المبعوث الأممي يلتقي رئيس الوزراء ورئيس المجلس الانتقالي ويشدد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 05 تشرين1/أكتوير 2021 18:16
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في أول زياره له منذ تعيينه بهذا المنصب. وعقد عدد من اللقاءات، بدأها مع رئيس الوزراء معين عبد الملك.

وذكر مكتب المبعوث الأممي، في حسابه على فيسبوك، ان المبعوث الاممي "ناقش المستجدات السياسية. كما أكد على أهمية اتفاق الرياض في تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية والاقتصاد.

وفي السياق قالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، ان الجانبان، تبادلا وجهات النظر، حول ما تضمنته احاطته الأولى إلى مجلس الامن، وما تحمله من أفكار ومنطلقات، ونتائج جولته التي أعقبتها ولقاءاته بعدد من الأطراف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. 

وتطرق اللقاء، وفق الوكالة ، إلى استمرار التعنت والتصعيد الحوثي الرافض لكل مبادرات الحل السياسي وتحدي القرارات الدولية والإرادة المحلية. وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي للتعامل حيال ذلك.

كما تناول اللقاء، التحديات الاقتصادية والمعاناة الإنسانية القائمة في اليمن. والدور المعول على الأمم المتحدة في دعم جهود الحكومة اليمنية. وحشد الدعم الاقتصادي وتقوية مؤسسات الدولة، ودعم المسار التنموي.

وقال رئيس الوزراء، إن جماعة الحوثي غير جادة في السلام، ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين.

وأشار، إلى المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها جماعة الحوثي مارب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية، وما نجم عنها من قتل واصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأوضح عبد الملك، أن طريق السلام في اليمن واضحا من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها. باعتبارها تعكس الإرادة الشعبية اليمنية وتحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة. حسب قوله.

وأضاف: "لن يتحقق السلام في اليمن طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب".

كما أعرب رئيس الوزراء، عن "تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام, وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة".

وجدد التأكيد، على استمرار دعم الحكومة لأي حل سياسي يرفع معاناة اليمنيين، وتعاملها الإيجابي مع كل الجهود الاقليمية والدولية.

 وقال: "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب. في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة. أما في مأرب لا نرى إلا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام".

كما تطرق رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة التي أفرزتها الحرب الحوثية المستمرة على الشعب اليمني. وما خلفته من كارثة على المستوى الاقتصادي والإنساني. كما نوه بالدعم الأممي والدولي المطلوب في هذه المرحلة للمساهمة في تخفيف معاناة اليمنيين.

ولفت، إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض برعاية ومتابعة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية.

وقال: إن "البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية. فالمدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي، ونعتمد على صوتكم الى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي".

من جانبه عبر المبعوث الأممي، عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن. وما يمثله تواجد الحكومة في عدن من أهمية للقيام بواجباتها. 

وقال: إن "العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مهم ومحوري، في معالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب".

كما استعرض غروندبرغ نتائج زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، وتركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل. 

وشدد، على أهمية أن يكون تنفيذ الاتفاق هدف رئيسي وعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين. لافتاً إلى حرصه على قيادة عملية شاملة للسلام يشارك فيها بفاعلية الشباب والمرأة.

كما التقى المبعوث الأممي برئيس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي وفق ما ذكرته وسائل إعلامية موالية للانتقالي دون أن تتطرق لأي تفاصيل.

وكان المبعوث الأممي، قد اختتم صباح اليوم، زيارته إلى الرياض التي استمرت ثلاثة أيام، بلقاء وزير الخارجية السعودي زيارة إلى الرياض.

وأوضح بلاغ للمبعوث الأممي، أنه التقى خلالها، بوزيرالخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والسفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، كما التقى بنائب الرئيس اليمني، علي محسن، وعدد من كبار المسؤولين اليمنيين.

وقال غروندبرغ: "لابد أن يكون الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين هو إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلّي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين. وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التزامًا كاملاً بجهود إحلال السلام".

وأشار البلاغ، إلى لقاء غروندبرغ أيضًا مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية / نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، ميجيل بيرجر، ودبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

قراءة 646 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « انتهاء مهمة ثالث رئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة فيسبوك توضح ان تعطل خدماتها يوم امس كان بسبب تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى