قطاع النقل في اليمن.. يتقدم بثقة مميز

الخميس, 20 آذار/مارس 2014 17:14
قيم الموضوع
(0 أصوات)

- تحقيق : وضاح الاحمدي 

 

تواصل وزارة النقل بمختلف مؤسساتها وهيئاتها العمل بخطى حثيثة نحو تحقيق نجاحات على مختلف الأصعدة بعد حالة ركود عاناها قطاع النقل في السنوات الأخيرة الماضية، وفي هذا الاستطلاع نسلط الضوء على أهم الإنجازات التي تحققت في قطاع النقل بمختلف مجالاته خلال العامين الماضيين، وكذا عرض الخطط والبرامج التطويرية للنقل، فضلاً عن إبراز أهم المعوقات وبحث كيفية حلها..

النقل البحري

في البداية التقينا الدكتور واعد عبدالله باذيب وزير النقل الذي تحدث للصحيفة عن أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة قائلاً: “ربما أهم إنجاز حققته الوزارة خلال العامين الماضيين هو استعادة ميناء عدن إلى السيادة الوطنية بعد عقد تأجير وتشغيل مجحف مع شركة دبي العالمية التي أوصلته إلى مرحلة حرجة من الفشل, ولم نكتف بذلك بل استطعنا أن نحقق إيرادات كبيرة خلال العامين الماضيين وبأياد محلية وظروف عمل غير مهيأة البتة وبمعدات وآليات قديمة، كما استطعنا رفع عدد الحاويات المتداولة، وكذا إعادة بعض الخطوط الملاحية الدولية إلى الميناء، وتحسين الخدمات المقدمة لها بعد عزوفها عن الميناء نتيجة الإدارة السيئة لشركة دبي، بالإضافة إلى حل قضايا عمالية عالقة، ورفد الميناء بعدد من الآليات الجديدة لتحسين الأداء.

وأضاف أن الأمر ينطبق على ميناء الحديدة الذي حقق عام 2012 إيرادات مالية كبيرة بعد أن كان يعاني عجزا ماليآً عام 2011 , فضلاً عن دعمه برافعتين جديدتين واستخراج منحة مالية لتطويره بمعية ميناء عدن, ومثلهما ميناءا الصليف والمخا التابعان لمؤسسة موانئ البحر الأحمر حيث تم تنشيط الأداء في الصليف وإعادة الحياة إلى ميناء المخا التاريخي وتحريره من القوات الأمنية والعسكرية المسيطرة عليه كخطوة أولية نحو إعادته إلى سابق مجده كأقدم ميناء يمني، حيث يمثل أهمية قصوى للمناطق المجاورة له، وخصوصاً محافظة تعز التي تمتلك أهم ثروة وطنية وهي الثروة البشرية العاملة والمؤهلة.

 كما لم يكن ميناء المكلا في منأى عن هذه النجاحات بل حقق معدل إيرادات خلال العام الماضي 2013 لم يحققها منذ تأسيسه فضلاً عن استقباله لخطوط ملاحية دولية لم يكن يعرفها من قبل, الأمر ذاته أيضاً ينطبق على الهيئة العامة للشؤون البحرية حيث جرى تدشين العمل بالمزلق البحري فيها وإنشاء المركز الإقليمي البحري للمعلومات الذي ساهم بشكل كبير بالقضاء على الجريمة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية، وأوصلها إلى الصفر عام 2013 بعد أن سجل العام2011 , 218 حالة قرصنة وجريمة بحرية، فيما لا يزال العمل جارياً لتطوير أداء الهيئة مستقبلا، وهناك متابعة حثيثة لاستعادة أموال وأصول شركة الملاحة الوطنية التي نهبت بعد حرب صيف 1994, وتوفير تمويلات لتطوير المطارات والموانئ، وبناء أحواض السفن فضلاً عن إصدار قانون الموانئ بقرار جمهوري.

النقل البري

أما في قطاع النقل البري يشير وزير النقل إلى صعوبات كبيرة يواجهها قطاع النقل البري نتيجة تدمير ممنهج وكبير عاناه طيلة الأعوام الماضية, لكنه أكد أنه تم معالجة كثير من القضايا العمالية العالقة وصرف رواتب الموظفين الموقوفة, فضلاً عن إعادة تأهيل عدد من الحافلات لدى مؤسسة النقل البري بصنعاء ومتابعة منحة مالية لشراء باصات جديدة تقدر بأكثر من مائة حافلة, بالإضافة إعادة فتح منفذي العلب والبقع في محافظة صعدة اللذين حققا زيادة في الإيرادات بين العامين 2012 ‏و 2013 ‏بنسبة 51.75 ‏%.

النقل الجوي

ويوضح وزير النقل أن قطاع النقل الجوي من اهم قطاعات النقل في بلدان العالم المختلفة وهو الأمر الذي أولاه أهمية كبيرة حيث بدأ بمحاربة الفساد في القطاع وقام بتغيير قيادات أوصلت قطاع النقل إلى حالة عجز كبيرة، ثم العمل على تنشيطه من خلال الاعتماد على الكفاءات والخبرات المؤهلة ومتابعة تسديد المديونيات المترتبة على القطاع، وخصوصاً الخطوط الجوية اليمنية، وإعادة تسيير الرحلات المحلية، وفتح خطوط جوية جديدة إلى أوروبا وبعض الدول العربية من وإلى مطاري صنعاء وعدن.. واستقدام شركات طيران عربية وأجنبية إلى اليمن، فضلاً عن مشاريع توسعة مدارج وصالات ركاب وصول ومغادرة وتسوير وترميمات مختلفة في مختلف المطارات المحلية، ناهيك عن رفع الحظر المفروض على البريد اليمني في أميركا والمتابعة جارية لاستكمال ذلك في أوروبا, وبحث منح مالية تطويرية سواءً كانت محلية أو دولية لتطوير قطاع النقل الجوي، وشراء طائرات جديدة لتعزيز أسطول اليمنية جاري المتابعة لتنفيذ ذلك.

ويؤكد وزير النقل الدكتور باذيب أن تلك الجهود أثمرت عن زيادة في إيرادات قطاع النقل الجوي خلال العامين الماضيين، وتم سداد مديونيات كبيرة على شركة اليمنية ورفد الخزينة العامة للدولة.

ميناء عدن

إلى ذلك يؤكد الكابتن سامي سعيد فارع (الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن) أن ارتفاع نشاط الحركة الملاحية في محطة عدن للحاويات خلال العام 2012 م بعد استلام الميناء من شركة موانئ دبي العالمية التي أدارت الميناء خلال الأعوام السابقة بنفس المعدات والإمكانيات رغم الظروف السائدة في الميناء، حيث بلغ عدد الحاويات التي تناولها الميناء في العام 2013 م 290,011 حاوية، بفارق زيادة قدرها ( 27,345 ) حاوية وبنسبة زيادة قدرها ( 10 %) مقارنة بالعام 2012 م الذي بلغ عدد الحاويات المناولة فيه إلى ( 262,666 حاوية) بفارق زيادة أيضاً قدرها (82,483 ) ( 180,183 ) حاوية ونسبة زيادة قدرها 46 % مقارنة بالعام المالي 2011 م.

الإيرادات المحققة

وعن الإيرادات المحققة يقول سامي فارع إنها بلغت خلال العام 2013 م ( 264,854. ) دولاراً، مقارنة مع العام 2012 م البالغة ( 4,411,870) دولار وبالعام 2011 م الــــذي كان ســـــالب (- 3,314,670 ) دولاراً.

ولفت أن وزارة النقل مهتمة بمتابعة فتح فرع للأكاديمية البحرية العربية في عدن لاستيعاب وتأهيل الكوادر اليمنية في المجال البحري ليعود بالنفع والتطور للكوادر الوطنية ولميناء عدن على وجه الخصوص.

واختتم القبطان فارع أنه نتيجة للجهود الحثيثة التي بذلت من قبل الوزارة والمؤسسة لإعادة نشاط ميناء عدن إلى ما كان عليه قبل استلامه من موانئ دبي العالمية فقد عادت إلى الميناء عدد من الشركات الملاحية التي كانت قد غادرت الميناء إلى الموانئ المجاورة، منها شركة إيفر جرين وشركة إي بي ال وشركة أرب تشيبنج وشركة مارسك.

ميناء الحديدة

كما أكد القبطان محمد أبوبكر إسحاق ارتفاع إيرادات مؤسسة موانئ البحر الأحمر وتناول الحاويات للعام 2012 و 2013مقارنة بالأعوام الماضية ( 2010) و (2011) .

وذكر أن عدد الحاويات المتداولة في ميناء الحديدة، عام (2010) (261653) وفي عام(2011) (222790) فيما بلغت العام ( 2012) (299167) وعام 2013 (886 , 323) حاوية، موضحاً أن العام 2013 حقق نسبة زيادة عن العــام 2012 قدرت بـ 9 % وعن العام 2011 قدرت بـ 45 % .

وأكد موافقة الدول المانحة الشهر الماضي على تمويل مشروع تأهيل وتعميق وتوسعة القناة الملاحية بميناء الحديدة بتكلفة إجمالية تبلغ 307 ملايين دولار، موضحاً أن المشروع يتضمن تأهيل القناة، وسيرفع عمقها من 9 أمتار إلى 16 متراً، وسيشكل نقلة نوعية في الحركة الملاحية والتجارية والاقتصادية للميناء.

النقل الجوي

وفي قطاع النقل الجوي أكد تقرير صادر عن وزارة النقل أن إيرادات الخطوط الجوية اليمنية قفزت من عجز 230 % في عــــام 2011 إلى ربح 4 % في 2013 , وارتفعت الحركة الجوية للمطارات اليمنية في مجال حركة الطائرات المحلية بنسبه 95 % للعام 2012 ‏إلى العام 2013 ‏وارتفع عدد الركاب : المسافرين والقادمين للمطارات اليمنية في العام 2013 ‏إلى 115 % ويوضح التقرير زيادة نسبة الرحلات مجدولة العبور بنسبة 30 %من واقع التراخيص الممنوحة للفترة نفسها، وكذا زيادة نسبة الرحلات العارضة بنسبة 52 % للفترة نفسها .

‏وأورد التقرير المشاريع الاستراتيجية المقرة في قطاع النقل وأهمها مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد بشركة منفذة جديدة غير تلك التي عرقلت في الماضي .

النقل البري

وإلى القطاع البري يؤكد التقرير إعادة فتح منفذي العلب والبقع في محافظة صعدة، وقد بلغت الزيادة في الإيرادات بين العامين 2012 ‏إلى 2013 ‏بنسبة 51.75 ‏% .

قطاع الأرصاد الجوي

بذلت خلال العامين 2012 م و 2013 م جهود كبيرة لتطوير نشاط قطاع الأرصاد في الجمهورية حيث تحققت العديد من الإنجازات لهذا القطاع أهمها تحديث منظومات ومحطات الرصد الأوتوماتكية ومنظومة المطارات، افتتاح مبنى محطة الرصد الجوي لمطار سقطرى بتكلفة إجمالية قدرها(خمسون مليون ريال) بتمويل ذاتي، وإنشاء مبان لمحطات الرصد الجوي في المباني التي تملكها الهيئة في عدد من المحافظات.. ولا تزال وزارة النقل تبذل جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بواقع النقل العام في البلاد، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها، ومن المقرر أن يشهد العام الجاري تحولات ملموسة نحو إيجاد نقل متكامل وحديث.

قراءة 1397 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « نداء إلى أبناء مديرية سرار وزير النقل يبحث مع نظيره المصري سبل تفعيل التعاون المشترك في البلدين »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى