فيما المليشيا تحتشد على تخوم صنعاء المقاومة تسيطر على الطلعة الحمراء وتستعد لصرواح غرب مارب مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الإثنين, 05 تشرين1/أكتوير 2015 21:14
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تمكنت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني  بمساندة التحالف اليوم من إحراز تقدم نوعي في جبهة القتال التي تخوضها مع مليشيا صالح والحوثي في الجبهة الغربية لمحافظة مأرب، والسيطرة على مواقع ومناطق جديدة في هذه الجبهة.

وباتت طلائعها  اليوم على مشارف منطقة (الزور) والمتاخمة لمديرة صرواح آخر مديريات مأرب الغربية على حدود منطقة خولان شرقي صنعاء.

إذ تفيد المعلومات عن سيطرة المقاومة  والجيش الوطني  اليوم مواقع جديدة منها (الطلعة الحمراء- الفاو - مأرب القديم - مفرق سد مأرب - بلاد الأشراف وتبة ماهر )، حيث تم السيطرة على منطقة "المنين" الأمر الذي يؤكد عزل منطقة الجفينة الواقعة في وسط هذه المواقع وقطع طرق امداداتها.

واكدت مصادر محلية ل" الاشتراكي نت" إحكام قوات المقاومة والجيش الوطني على المواقع المذكورة بقصف مدفعي ومساندة  نوعية لمروحيات الاباتشي, اسفر عن تدمير عدد من آليات مليشيا صالح والحوثي  واجبرتهم على التراجع باتجاه منطقة الزور, الواقعة بمديرة الجوبة غربي مدينة مارب بنحو(15كم) غرب محافظة مارب ويحدها من الشرق جبل البلق وسد مارب وهما موقعان سيطرت عليهما المقاومة خلال الأيام الفائتة, ومن الغرب محطة ضخ البترول(كوفل ) الذي يقع فيها معسكر كوفل آخر المعسكرات الخاضعة لسيطرة مليشيا صالح والحوثي غربي المدينة والذي تقول الأنباء إن المقاومة سيطرت عليه اليوم, فيما يحد منطقة الزور من الشمال جبل هيلان المشترك بين صرواح وخولان, ومن الجنوب وادي دنة الذي يصب في سد مارب وكلها اراضي تتبع قبيلة جهم.

وفقا لخبراء عسكريون, فأن سيطرة المقاومة والجيش الوطني على المناطق والتباب المحيطة  بالجفينة والطلعة الحمراء,  وتحرك قواتها  باتجاه  منطقة "الزور" و"صرواح"، تكون المقاومة أبعدت خطر مليشيا صالح والحوثي  عن مدينة مارب من جهة, ومن جهة ثانية  اصبح الطريق إلى صنعاء عن طريق خولان آمناً الى حدٍ ما، عدى جيوب للحوثيين في مناطق "حباب" غربي صرواح، لكنها أضعف بكثير من أن تقاوم، لا سيما وأن قبائل من خولان وعدت التحالف والمقاومة الأسبوع قبل الماضي أن تقف ضد المليشيا في تلك المناطق.

وتعتبر "الطلعة الحمراء" أهم معاقل الحوثيين منذ بدء الحرب وهي منطقة تصل بين مدينة مأرب ومديرية "صرواح" وكانت عبارة عن معسكر للحوثيين وكدّس فيها أسلحة ومعدات كبيرة، إذ يمكن من خلالها التحكم في حركة الطريق العام وفي مواقع المقاومة في مناطق "العطيف" والتباب المجاورة لها.

واستطاع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية  خلال الأسبوعين الفائتين من التقدم في جبهات القتال، باتجاه مديرية "صرواح" غربي مأرب، على الطريق المؤدي إلى صنعاء.

وتمكن الجيش والمقاومة من إحكام السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية التي كان يتحصن بها الحوثيون فيما وقفت مئات الألغام التي زرعها الحوثيون على الطرق العامة، عائقاً أمام التقدم في كثير من المناطق.

وتكمن أهمية مأرب نظراً لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.

مقابل هذه الأهمية التي تحضي بها المحافظ , وفي ظل التقدم النوعي الذي تحرزه قوات المقاومة والتحالف في مأرب وفي ظل الانهيارات المتتالية والمتسارعة في صفوف المليشيا, أفادت معلومات صحفية باستعدادات عسكرية تقوم بها مليشيا صالح والحوثي داخل العاصمة صنعاء ومحيطها من بينها نصب منصات صواريخ . تحسبا لأي طارئ قد يفاجئها من مأرب.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر عسكرية لم تسمها, القول: إن الحوثيين، قاموا بنشر عشرات الدبابات والمدرعات بضواحي العاصمة اليمنية صنعاء، بينما نصبت منصات صواريخ أرض ارض بالقرب من التباب والمناطق الجبلية الواقعة في الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة وفي وادي حضور.

وأضافت الصحيفة: أن عشرات المسلحين انتشروا خلال اليومين الماضيين في منطقة وادي حضور ومنعوا سكان المنطقة من الاقتراب منها، حيث أجروا مناورة بالأسلحة الثقيلة ونصبوا منصات صواريخ متوسطة هناك.

كما رصد السكان, وفقا للشرق الأوسط,  عمليات حفر متواصل للخنادق والجروف، مع تأمين خزانات كبيرة للمياه، وأكد شهود عيان في العاصمة صنعاء أن مسلحي الحوثي نشروا أطقم عسكرية تحمل مضادات ثقيلة ونشروها في المناطق السكانية حيث يقومون باستهداف طائرات التحالف منها بعد استهداف مواقعهم في الجبال المحيطة بالعاصمة.

وكانت جماعة الحوثي تمكنت  خلال الفترة الماضية من إخفاء عشرات الدبابات والمدرعات التابعة لمعسكرات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري، وقامت بتوزيعها في عدة مناطق من مديرية بنى مطر التي تدين أغلبها بالولاء للرئيس السابق.

سياسيا, عقد محافظ مأرب سلطان العرادة اليوم اجتماعاً موسعاً مع قيادات الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب لتدارس الوضع بعد التقدم الكبير الذي حققته المقاومة والجيش الوطني.

موضحا إن الهدف حالياً هو استكمال تحرير بقية مديريات مأرب التي بيد الحوثيين وهي "صرواح، ومجزر، وأجزاء من حريب".

ويعد الموقف الموحد لجميع المكونات السياسية في مأرب من أهم عوامل صمود المقاومة الشعبية، باتخاذها موقفاً موحداً من اجتياح ميليشيا الحوثي وصالح.

 وأصدر حزب المؤتمر فرع مأرب، بياناً يؤيد فيه المقاومة فيما يشارك قيادات من الحزب في صفوف المقاومة الشعبية.

قراءة 1898 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « حصاد الغارات الجوية.. ومصدر عسكري يؤكد العند بات جاهزا للطلعات الجوية ثلاثة صواريخ تستهدف مقر الحكومة في عدن وسكن القوة الاماراتية »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى