يواصل قضاة اليمن تعليق العمل في المحاكم والنيابات الذي كانوا اعلنوه في 26 من مارس المنصرم بعد اختطاف القاضي محمد السروري رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة اثر إصداره حكماً في قضية اغتيال ضابط على 13متهما بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.
وطبقا لوكالة الانباء "سبأ " أكد القضاء خلال اجتماعهم اليوم الاحد على الاستمرار الاضراب حتى يتم تنفيذ ما ورد في بياني نادي قضاة اليمن رقمي (2-3) لسنة 2014م.
وطالب مجلس القضاء الاعلى في منتصف ابريل الجاري منتسبي السلطة القضائية بضرورة استئناف العمل بالمحاكم والنيابات وفقا لاحكام القانون.
وفي وقت سابق طالب نادي القضاة بإقالة مدير أمن محافظة حجة .كما طالب النائب العام بسرعة اتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية ضد مرتكبي الجريمة والمتسببين فيها وكذلك واقعة الاعتداء على رئيس النيابة العسكرية القاضي فضل الجوباني في المنطقة العسكرية الرابعة وكافة الاعتداءات السابقة.
وحسب الوكالة طالب الاجتماع في بيان صادر عنه بضرورة التزام الحكومة بتوفير الحماية للمنشآت القضائية ورجال القضاء وتوعية أفراد الجيش والأمن بقدسية القضاء ومكانته وتفعيل الإجراءات الضبطية قبل المتورطين بالاعتداءات على رجال القضاء ومنشأته.
وشدد البيان على وجوب ضبط كل المعتدين على رجال القضاء ومنشآته, وإقالة المتورطين بتلك الجرائم من رجال السلطات العامة, وإيقاف كل الانتهاكات المستمرة على السلطة القضائية , وتوفير الحماية الأمنية الكفيلة بسير المرافق القضائية بانتظام واطراد, كأقل مطالب لتعليق الإضراب.
وأوصى الاجتماع اللجنة الدستورية بضرورة العمل على استقلال القضاء في الدستور القادم قضائيا وماليا وإداريا. واضاف البيان على الحكومة الالتزام بأحكام الدستور وقصر يدها من خلال وزارة المالية عن ميزانية السلطة القضائية.
وانتقد البيان ما وصفه بتخاذل مجلس القضاء الأعلى عن القيام بواجباته وممارسة صلاحياته الدستورية والقانونية, وتعاطيه اللامسؤول مع الانتهاكات التي تطال رجال القضاء ومنشآته. محملا المجلس المسؤولية الكاملة في الحفاظ على استقلال القضاء وهيبته، وأن يكون القضاء العسكري تابعا لمجلس القضاء الأعلى.
وبلغت الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها القضاة منذ بداية العام الحالي 48 حالة اعتداء .
وقال القاضي عبدالوهاب نجمي ان الجهات المعنية بالأمن والسلطة التنفيذية لم تحرك ساكنا من اجل ضبط مرتكبي تلك الاعتداءات او اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منها مستقبلا.