طباعة

الناقلة البديلة لصافر تبحر إلى اليمن لتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمر مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 07 نيسان/أبريل 2023 23:42
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعلنت الأمم المتحدة أنّ ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة النفط من سفينة جانحة قبالة السواحل اليمنيّة، أبحرت من الصين الخميس في طريقها إلى اليمن، واصفةً ذلك بالخطوة المهمّة  في جهود منع حدوث تسرّب كبير.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الناقلة البحرية "نوتيكا" التي اشترتها المنظمة لاستبدال ناقلة النفط العملاقة المتهالكة "صافر"، ستُبحر الخميس  من تشوشان في الصين متجهة إلى البحر الأحمر.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اشترى في مارس الناقلة "نوتيكا" لإزالة أكثر من مليون برميل نفط، من السفينة الجانحة "إف. أس. أو. صافر" الراسية قبالة ساحل الحديدة.

ومن المتوقع أن تصل الناقلة، إلى وجهتها أوائل أيار/مايو، ستتوقف في الطريق لإجراء بعض التعديلات التقنية.

وقد شكّل ذلك خطوة غير عاديّة اتّخذتها المنظّمة الأمميّة، ولاقت ترحيبًا باعتبارها تقدّما كبيرا في الجهود المبذولة لتجنّب تسرّب نفطي كارثي محتمل.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان إنّ "نوتيكا" غادرت الميناء الأربعاء، بعد خضوعها لصيانة روتينيّة في تشوشان بالصين.

وذكر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر أنّ "مغادرة نوتيكا، ورحلتها المتّجهة إلى البحر الأحمر، تُشكّلان خطوةً تالية مهمّة في العمليّة المعقّدة لسحب النفط من صافر".

ودعا إلى تقديم مساهمات عاجلة لتمويل العمليّة، التي لا تزال هناك في ميزانيّتها البالغة 129 مليون دولار، فجوةٌ تُقدّر بنحو 34 مليون دولار. وقد أطلقت الأمم المتحدة صفحة تمويل جماعي تهدف إلى جمع 500 ألف دولار.

وأضاف "نحن في سباق مع الزمن. وأنا أحضّ قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيّين للشركات، وأيّ فرد في موقع يسمح له بالمساهمة، على التقدُّم لدعمنا في مواصلة إبقاء هذه العمليّة على مسارها الصحيح، بعدما وصلت سريعًا إلى مرحلة حرجة".

وأشار البيان إلى "ارتفاع تكاليف" ناقلات النفط الخام العملاقة مثل نوتيكا بسبب الحرب في أوكرانيا.

من جانبه أكد ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الذي قاد جهود منظومة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر منذ أيلول/سبتمبر 2021، أن إبحار السفينة يُقربنا من منع وقوع الكارثة.

وقال غريسلي، منسّق الشؤون الإنسانيّة للأمم المتحدة في اليمن، "لدينا أفضل الخبرات الفنّية المتاحة والدعم السياسي من جميع الأطراف".

وأضاف "نحتاج فقط إلى آخر جزء من التمويل هذا الشهر لضمان النجاح" ومنع "وقوع كارثة".

 وتهدف الجهود التي تنسقها الأمم المتحدة إلى تفادي حدوث تسرب نفطي كارثي يهدد بوقوع أزمة إنسانية وبيئية وخزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة.

ويتعاقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركة كبرى في المجال البحري لإعداد الناقلة صافر وتنفيذ عملية نقل النفط بين الناقلتين بمجرد أن يصبح ذلك ممكنا من الناحية العملية والتقنية.

وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمرا، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لاسترداد مخزون الأسماك.

وحمولة الناقلة صافر البالغة 1,1 مليون برميل من النفط، هي أربعة أضعاف ما تسرَّب في كارثة "أكسون فالديز" عام 1989 والتي تُعدّ أسوأ الكوارث البيئيّة في العالم، وفق الأمم المتحدة.

ويمكن لكارثة بيئيّة أيضا أن تُغلق مضيق باب المندب بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي من خلال إغلاق قناة السويس.

 

قراءة 1274 مرات

من أحدث