الامم المتحدة : ملايين اليمنيين يواجهون خطر الموت بسبب الحصار مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات خاصة

الإثنين, 20 تشرين2/نوفمبر 2017 21:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذّر برنامج الغذاء العالمي  من أن الملايين في اليمن يواجهون خطر الموت، نظراً لعدم قدرة البرنامج تقديم المساعدات للمحتاجين، بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف العربي الذي تقوده السعودية على البلاد.

وقال رئيس برنامج الغذاء العالمي، ستيفن أندرسون، لوكالة أسوشيتد برس الامريكية: من المثير للجزع أن الملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية. لافتاً الى أنَّ هناك نحو 17 مليون من بين سكان اليمن ينحدرون نحو المجاعة ويعتمد 7 ملايين منهم على المساعدات الغذائية اعتماداً كلياً.

وأضافت الوكالة  أنَّ رحلات المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشمالي من اليمن الخاضع لسيطرة الميليشيات فشلت بسبب الحصار الذي فرضه التحالف العربي  ردا على هجوم صاروخي من الميليشيات قرب الرياض في مطلع الشهر الجاري.

وبعد انتقادات دولية واسعة النطاق لحصارها، قالت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي إنها ستوقف إغلاقها للموانئ والمطارات البحرية اليمنية – لكن ليس تلك التي في أيدي الميليشيات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ارسل خطابا قبل ايام  إلى الممثل الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، ذكر فيه أن الإغلاق المفروض من التحالف على الموانئ اليمنية منذ السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، يؤدي بالفعل إلى تراجع المكاسب التي أحرزتها الجهود الإنسانية المبذولة هناك.

وفيما رحب بإعادة فتح ميناء عدن، أشار غوتيريش إلى أن هذا وحده لن يكفي للوفاء باحتياجات 28 مليون يمني.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية  مارك لوكوك  قال في وقت سابق إن عدم رفع إغلاق المعابر اليمنية المفروض من التحالف بقيادة السعودية سيؤدي إلى حدوث مجاعة في اليمن.

واضاف في تصريح للصحفيين بجنيف: "كما تعرفون تم فرض عدد من التدابير مؤخرا من قبل التحالف، بما أدى فعليا إلى منع الوصول إلى اليمن عبر الجو والبحر والبر. قلت لمجلس الأمن أن عدم رفع تلك التدابير مع اتخاذ خمس خطوات حددتـُها سيؤدي إلى حدوث مجاعة في اليمن. لن تكون تلك المجاعة مماثلة لما شهدناه في جنوب السودان في وقت سابق من العام عندما تضرر عشرات الآلاف. ولن تكون مثل المجاعة التي أدت إلى مصرع 250 ألف شخص في الصومال في عام 2011. ولكنها ستكون أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، وسيقدر ضحاياها بالملايين."

ودعت الأمم المتحدة التحالف إلى السماح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى مطاري صنعاء وعدن، وإعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف من أجل إدخال الوقود والغذاء والإمدادات الطبية إلى اليمن.

وذكر بيان مشترك صاد عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي الخميس الماضي: "في حين قام التحالف العسكري بقيادة السعودية برفع الحصار الأخير لليمن جزئياً، فإن إغلاق الكثير من الموانئ الجوية والبحرية والبرية في البلاد يفاقم من وضع هو بالأصل كارثي. وهناك تضييق شديد على حرية الحركة وإمكانية الوصول التي نحتاجها لتقديم المساعدة الإنسانية، وهذا يهدد حياة الملايين من الأطفال والأسر الضعيفة.

واضاف البيان: "نصدر معاً نداءً عاجلاً آخر للائتلاف، مطالبين بالسماح بدخول الإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن استجابةً لأزمة تعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتعتبر الإمدادات التي تشمل الأدوية واللقاحات والمواد الغذائية ضرورية لمكافحة المرض والمجاعة. وبدونها، ستموت آلاف مؤلفة من الضحايا الأبرياء، ومن بينهم كثير من الأطفال."

وقال البيان: "حتى مع الرفع الجزئي للحصار، يقدر برنامج الأغذية العالمي أن هناك 3.2 مليون شخص إضافي ممن سوف يعانون من الجوع. وإذا ما ترك الأمر دون علاج، فإن 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية قد يموتون خلال الأشهر المقبلة. إن حرمان الكثيرين منهم من الوسائل الأساسية للبقاء هو عمل غير مقبول وانتهاك للقوانين وللمبادئ الإنسانية."

واضاف: "إننا نشهد بالفعل العواقب الإنسانية للحصار. يتفشى مرض الخناق بسرعة وقد وقعت في الأسابيع الأخيرة 120 حالة تشخيص سريرية و14 حالة وفاة، وكان معظمهم من الأطفال. لدينا لقاحات وأدوية على الطريق إلى اليمن، ولكن يتم منعها من الدخول. ويتعرض حالياً مليون طفل على الأقل لخطر الإصابة بالمرض." محذراً من أن "الساعة تدق، ومخزونات الإمدادات الطبية والغذائية وغيرها من الإمدادات الانسانية تقل وتكاد تنضب. إن تكلفة هذا الحصار تقاس بعدد الأرواح التي أزهقت."

المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يانس لاركيه قال الجمعة الماضية  إن المجاعة قد تكون حدثت بالفعل في بعض أجزاء اليمن، فيما يدخل الإغلاق المفروض على الموانئ اليمنية يومه الثاني عشر.

واضاف خلال ردهعلى تساؤل في مؤتمر صحفي في جنيف حول تحذير وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية من أن الإغلاق الذي يفرضه التحالف على الموانئ البرية والبحرية والجوية في اليمن يهدد حياة الملايين.

"يعني ذلك عدد الناس في المناطق التي تصنف بأنها دخلت المرحلة الرابعة، التي تسبق الخامسة وهي المجاعة. ولكنك محق، ونحن نتحدث هنا الآن قد تكون هناك مجاعة، ونحن نسمع بالفعل عن أطفال يموتون. هناك عدد كبير من الوفيات الناجمة عن نقص التغذية."

ويستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج.

وتفيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشريكة للأمم المتحدة، بأن مخزون الوقود منخفض للغاية لدرجة أن ثلاث مدن يمنية أصبحت غير قادرة على ضخ المياه النظيفة لسكانها خلال الأيام الأخيرة.

وترك ذلك مليون شخص عرضة لخطر تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى.كما يتعرض السكان لمخاطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الدفتيريا وهو التهاب خطير يصيب الأنف والحلق، ويمكن الوقاية منه باستخدام اللقاح حسب اللجنة.

وبالإضافة إلى مشاكل المياه والصرف الصحي في الحديدة وصعدة وتعز، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العاصمة صنعاء وغيرها من المدن ستجد نفسها في نفس الوضع في غضون أسبوعين، إذا لم يتم استئناف واردات المواد الأساسية على الفور.

قراءة 1238 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « مجلس الوزراء يؤكد أن تحرير تعز ورفع الحصار عنها يحتل الاولوية القصوى المليشيا تقصف أحياء تعز الشرقية وقصف متبادل في حيفان »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى