باحثة يمنية: تفشي وباء كورونا حتمي وسيشكل ضربة كارثية على اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2020 20:29
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

أكدت الباحثة اليمنية في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أفراح ناصر إن فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد سيشكل ضربة كارثية على اليمن الذي يشهد حربا مدمرة منذ خمسة أعوام.

وقالت في مقال نشرته على موقع هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء: كأنّ اليمن لا يكفيه النزاع المسلّح المطوّل والأزمة الإنسانية، جاء فيروس "كورونا" المستجد ("كوفيد-19") ليشكّل خطرا محدقا يُضاف إلى المخاطر التي تهدّد الشعب اليمني.

وأكدت الباحثة والناشطة الحقوقية انه "رغم تسجيل إصابة واحدة فقط بالفيروس في اليمن، يبدو أن تفشي الوباء حتمي، مع استمرار ارتفاع عدد الحالات في الدول المحيطة وانهيار نظام الرعاية الصحية في البلاد نتيجة الحرب".

وأضافت: "تحمّل الشعب اليمني الذي يَعدّ 30 مليون نسمة أكثر من خمسة أعوام من القتال بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين المسلّحة، والذي خلق ظروفا سهّلت التفشي العارم لأمراض عدّة شملت الكوليرا، والخناق، والحصبة، وحمى الضنك. أثّرت الكوليرا وحدها في كلّ عائلة يمنية تقريبا بشكل أو بآخر، وسط الاشتباه بحوالي مليونيّ حالة منذ 2016، بحسب "الأمم المتحدة". يبدو أنّ موجة جديدة من الكوليرا تلوح في الأفق، مع حلول موسم المطر وحصول فيضانَين بارزَين في صنعاء ومدينتين أخريَيْن مؤخرا. سيكون تفشٍّ إضافي لفيروس كورونا المستجد كارثيا".

وأوضحت أن: "أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن إمّا أقفلت أبوابها، أو تعمل بجزء من طاقتها. منذ 2015، لا تستهدف أطراف النزاع المرافق الطبية وحسب، وإنّما أيضا الطاقم الطبي من خلال تهديد عمّال القطاع الصحي، وجرحهم، وخطفهم، واحتجازهم، وقتلهم. بالتالي، هرب العديد من الاختصاصيين الطبيين من اليمن، ما أمعن في تقويض قدرة نظام الرعاية الصحية على الاستجابة لجائحة".

وقالت الباحثة الحاصلة على الجائزة الدولية لحرية الصحافة: "خلافا للغارات الجوية والتفجيرات، ستكون السيطرة على الإصابات بفيروس كورونا المستجد أكثر صعوبة" موضحة انه في وقت سابق من هذا الشهر، حذّر وزير الصحة المعين من قبل الحوثيين طه المتوكّل بأن تفشي فيروس كورونا المستجد في اليمن سيتعذّر "إيقافه" وسيكون "فتّاكا للغاية". مقراً  أنّه، حتى في ظلّ التنسيق بين السلطات والجماعات الصحية في المناطق الشمالية، والجنوبية، والشرقية من البلاد، لا تملك أيّ منطقة الموارد والجهوزية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.

واختتمت مقالها بالقول: "أفادت المنظمات الإنسانية والإغاثية في اليمن باستحالة الاستجابة للإصابات بفيروس كورونا، في ظل القتال واستمرار الجماعات المسلّحة في منع وصول المساعدات الإنسانية".

"قد يكون فيروس كورونا أسوأ من جميع الكوارث التي شهدها المدنيون اليمنيون. كي يحظى اليمن بفرصة مكافحة هذا الوباء، على أطراف النزاع اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في المناطق تحت سيطرتهم، والالتزام بقوانين الحرب، وضمان تسهيل مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق".

قراءة 2442 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « القوات الحكومية تبطل عبوة ناسفة وتدمر مدفع هاون للانقلابيين في الحديدة مسؤول محلي يوضِّحُ حقيقة وفاة مصاب بفيروس كورونا على إحدى السفن في ميناء عدن »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى