نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظةعمران رحيل الرفيق المناضل / أحمد علي السلامي عضو المكتب السياسي للحزبالذي وافاه الاجل اليوم الثلاثاء بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال.
وتطرقت المنظمة في بيان نعي صادر عنها الى العديد من المحطات النضالية للفقيد التي آمن بها وناضل في سبيلها طوال حياته الحافلة بالعطاء والنضال.
نص البيان
(مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا)
صدق الله العظيم
بمزيد من الحزن والأسى تنعي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عمران الى شعبنا اليمني وإلى أعضاء وكوادر وأنصار الحزب الاشتراكي اليمني والحركة الوطنية اليمنية نبأ رحيل المناضل الجسور والوطني الغيور والثوري من الطراز الأول الرفيق أحمد علي السلامي عضو مجلس الشورى عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي وافته المنية يومنا هذا الثلاثاء التاسع من أيار 2020 .
لقد مثل رحيل الرفيق السلامي بما يحمله من حكمه وخبرة خسارة فادحة مني بها اليمنيون عامة والاشتراكيون خاصة وقد ضاعف احزاننا المرة التي ما فتئنا نتجرعها في هذا الوطن المكلوم ، ففي الأوقات الحالكة الظلمة يكون رحيل النجوم أشد قسوة وأشد وقعا على أولئك الذين يحتاجون الى قبس من نور ، وفي هذه الأوقات الحالكة التي نحتاج فيها الى نور يضيئ المسير الى مستقبل رحل السلامي الذي كان نجماً أضاء دروب السائرين نحو الثورة والبناء .
لقد سطر الراحل ملاحم نضاله الوطني على امتداد الرقعة الوطنية وقد بزغت شمسه ببزوغ شمس ثورة 26 سبتمبر 1962 المجيدة لدى عودته الى صنعاء قادما من الخرطوم.
التحق فقيدنا حينها بكلية الشرطة بصنعاء وانتظم في صفوف حركة القوميين العرب ليصبح ناشطا بارزاً فيها استقطب اعضاء نوعيين الى الحركة.
مثل كل أعضاء وقيادات الحركة الوطنية اليمنية دافع السلامي بشدة عن الثورة والجمهورية ومثلهم ايضا لقي نصيبه من الإقصاء والتهميش والتعذيب وقد زُج برفيقنا الراحل في سجن القلعة الظلامي الشهير في العام 1968 ليمكث في السجن ثلاثة أعوام لم تستطع النيلَ -على قسوتها- من رفيقنا أو التثبيط من همته ؛ إذ خرج من السجن أقوى عزيمة وأكثر عزما على مواصلة النضال في سبيل إنجاز المشروع الوطني واستعادة الثورة المختطفة وقد تجلت إرادته الصلبة وإنتماؤه الوطني المخلص في تأسيس منظمة المقاومين الثوريين مع ثلة من رفاقه وقد ظل قائدا لها حتى غداة اندماجها مع بقية فصائل اليسار لتشكيل الحزب الاشتراكي اليمني. وفي الحزب الاشتراكي اليمني ُ
اُنتخب رفيقنا الراحل عضوا في المكتب السياسي وبقي على حكمته المعهودة وإرادة الصلبة قائدا بارزا من قيادات الحزب.
إننا ونحن ننعي الرفيق السلامي لعاجزون عن سرد مآثره الوطنية الزاخرة. ذلك أنها أكثر من أن تحصى في هذا البيان ، فقد خدم الفقيد الوطن من مختلف المواقع ومن كل المناصب التي تبؤه اقائدا سياسيا و زعيما ثوريا ونائبا في البرلمان ووزيرا في الحكومة وعضوا في مجلس حتى قضى نحبه. ولقي ربه وقد صدق ما عاهد الله والشعب عليه وما بدل تبديلا.
عمران
9 يونيو/ حزيران 2020