ضغوطات سعودية لإنهاء ولاية فريق الخبراء الأممي بشأن اليمن والعفو الدولية تعتبر ذلك خيانة لليمنيين مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 06 تشرين1/أكتوير 2021 18:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

من المتوقع أن يصوت مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، غدا الخميس، على قرار التجديد لفريق الخبراء البارزين بشأن اليمن.

ويمثل فرق الخبراء، الآلية الدولية الوحيدة القادرة على فحص انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع الأخرى المرتكبة في اليمن.

وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان تواجه اختبارا رئيسيا.

وكثفت السعودية التي تقود التحالف المساند للحكومة اليمنية، خلال الأيام الماضية، من الضغط على أعضاء مجلس حقوق الإنسان لإنهاء ولاية فريق الخبراء البارزين.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالاما: "لقد كان فريق الخبراء البارزين في اليمن منبراً منفرداً وقوياً يضع الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت خلال النزاع في اليمن تحت مجهر التدقيق الدولي الضروري".

أصدر فريق الخبراء البارزين، على مدى السنوات الأربع الماضية، تقارير توثق سلسلة من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ارتكبتها جميع الأطراف في اليمن.

واعتبرت المنظمة الدولية، "التقاعس عن تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين، سيشير إلى تخلي المجتمع الدولي عن الشعب اليمني بشكل مرير، بل وخيانته".

اضافت: "إننا نحث جميع الدول في مجلس حقوق الإنسان على الصمود ومواجهة الضغط، والتصويت بضميرها، وضمان استمرار عمل فريق الخبراء البارزين، وفوق ذلك ضرورة الحرص على الأخذ بتوصياته بشأن سبل المساءلة".

وقد شدد فريق الخبراء البارزين على الضرورة الملحة لتحقيق سلام مستدام وشامل، وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات، وإعمال حقوق الضحايا في تلقي التعويضات.

وذكر بلاغ صادر عن مركز القاهرة لحقوق الإنسان، اليوم، أنه "تتوافر العديد من المؤشرات على أن المملكة العربية السعودية وحلفائها –الذين تخضع أفعالهم في اليمن أيضًا للتدقيق من جانب فريق الخبراء– يضاعفون من جهودهم للضغط حول العالم لتقويض دعم القرار، والتخلص من فريق الخبراء.

وكانت أكثر من 60 منظمة حقوقية إقليمية ودولية، بالإضافة إلى المدافعين والمدافعات اليمنيين عن حقوق الإنسان، قد حذروا في رسالة مشتركة من أن الفشل في دعم وتعزيز تحقيق الأمم المتحدة سيصاحبه تأثير مدمر على حياة المدنيين اليمنيين. مؤكدين أن الإفلات من العقاب على جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات القانون الدولي ساهم في تأجيج الصراع في اليمن، وخلق "أكبر كارثة إنسانية من صنع الإنسان في العالم.

ويوضح التقرير الأخير لفريق الخبراء البارزين في اليمن بعنوان "أمة منسية: نداء للبشرية لإنهاء معاناة اليمن" الهجمات الوحشية بحق المدنيين في كافة أنحاء اليمن. محذرا من أن الافتقار إلى الإرادة السياسية بين أطراف النزاع والمجتمع الدولي لضمان المساءلة الفعالة عن هذه الانتهاكات للقانون الدولي لا يزال يمثل عقبة رئيسية أمام إنهاء الضرر اللاحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية الأوسع داخل البلاد.

وقال مدير مكتب جنيف بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان جيريمي سميث، إن "أمام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة حاليا الاختيار بين الرضوخ للضغط السعودي أو الوقوف إلى جانب المدنيين في اليمن والتصويت لتجديد فريق الخبراء".

وأضاف: "حان الوقت لدول مثل اليابان والدول الأخرى التي امتنعت عن التصويت بشأن هذه القضية في الماضي، للوقوف وإثبات التزامها بدعم القانون الدولي وحماية الشعب اليمني".

ووزع، قرار تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من جانب المجموعة الأساسية  [لجيكيا، كندا، أيرلندا، وهولندا] الأسبوع الماضي.

وجدد المجلس ولاية فريق الخبراء البارزين لثلاث مرات متتالية في 2018 و2019 و2020.

وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريق الخبراء البارزين بشأن اليمن و في سبتمبر/أيلول 2017، للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي التي يرتكبها جميع الأطراف، وتقديم توصيات عامة بشأن تحسين حالة حقوق الإنسان في اليمن.

قراءة 509 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « فيسبوك توضح ان تعطل خدماتها يوم امس كان بسبب تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم المبعوث الأممي يختتم زيارته إلى عدن بعد سلسلة من اللقاءات المكثّفة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى