المبعوث الأممي يرحب بمبادرة الحوثيين لوقف الهجمات على السعودية مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2019 16:34
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

رحب المبعوث الاممي إلى اليمن, مارتن غريفيث، مساء السبت، بالمبادرة التي اعلنتها جماعة الحوثيين الانقلابية، أمس الجمعة، بشأن وقف الأعمال العسكرية ضد المملكة العربية السعودية.

وقال غريفيث في بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لمكتب المبعوث الأممي الخاص: "نرحب بالمبادرة التي أعلنها أنصار الله في 20 أيلول/سبتمبر الجاري، بشأن وقف الأعمال العدائية العسكرية ضد المملكة العربية السعودية. كما نرحب بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الصراع".

وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن في بيانه على "أهمية الاستفادة من هذه الفرصة واحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد"،

وأضاف: "تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقها أنصار الله بحسن نية، يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب".

وجدد غريفيث دعوته لجميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي، وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية، لما فيه صالح الشعب اليمني، حد تعبيره.

وأعلنت جماعة الحوثيين الانقلابية، مساء الجمعة، أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، وطالبت الرياض بإعلان مماثل.

وقال القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى (المجلس السياسي الأعلى) المشكل من قبل الانقلابيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، في خطاب متلفز في الذكرى السنوية الخامسة لسيطرتهم، على العاصمة صنعاء، "نعلن عن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها".

وزعم المشاط أن جماعته نفذت ما يقارب 90 بالمئة من التزاماتها في اتفاق ستوكهولم، متهماً الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعدم تنفيذ التزاماتها.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة الشرعية منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة.

واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

وسبق وأن أعلن الحوثيون منذ أشهر انسحاباً أحادي الجانب من ميناء الحديدة، إلا أن الفريق الحكومي اعتبر ذلك "مسرحية هزلية" كسابقاتها.

وفي اول رد سعودي على إعلان الحوثيين وقف هجماتهم على المملكة ومطالبتهم الرياض بخطوة مماثلة قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إنّ بلاده ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها.

وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي في الرياض: "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلا (المبادرة) أم لا".

وحول السبب الذي دفع الحوثيين لإطلاق مبادرتهم، أجاب الوزير السعودي قائلاً: "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".

وتأتي مبادرة الحوثيين بعد مرور أسبوع من هجمات تبنتها ضد شركة أرامكو السعودية، شرقي المملكة، تسبب في خفض إنتاجها إلى النصف، أي نحو 5 ملايين برميل نفط يومياً.

واتهمت السعودية والولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، محذرة من أي تحركات عسكرية ضدها.

وكثّف الحوثيين منذ منتصف مايو الماضي هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف في أراضي السعودية واستهدفوا محطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وقصفوا مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، ويقولون إن عملياتهم رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.

وكان الحوثيين قد أعلنوا في آواخر مايو الماضي ان لديهم بنك أهداف يضم 300 هدفاً حيوياً وعسكرياً في السعودية والإمارات العربية المتحدة، تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف في اليمن.

قراءة 3250 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة