أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أنها ستنظم بالشراكة مع السعودية مؤتمراً في الرياض الشهر المقبل للمانحين يتعلق بالأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال حضوره منتدى الرياض الإنساني الدولي الثاني، "بقرار كريم من جلالة الملك سلمان، وبالشراكة مع الأمم المتحدة، سوف يعقد بالرياض مؤتمر مانحين عالي المستوى للأزمة الإنسانية باليمن يوم 2 نيسان/أبريل"​​​.

وأضاف: "نتمنى استجابة من كافة المانحين ومشاركة منهم لأقصى درجة".

وقال لوك: "ولكن إلى جانب الموارد، من الضروري كذلك التعاطي مع كافة المعوقات وحالات الحظر على عمليات الإغاثة كي تتمكن وكالات الإغاثة من الوصول للمحتاجين تماشيا مع المبادئ الإنسانية".

يذكر أن الأمم المتحدة، بالشراكة مع حكومتي السويد وسويسرا، نظمت، في شباط/فبراير من العام الماضي، مؤتمرا ثالثا للمانحين للأزمة الإنسانية في اليمن. وتعهد المانحون بتقديم 2.6 مليار دولار لضمان استمرارية العمليات الإنسانية في اليمن وتعزيزها، وذلك بزيادة عن تعهدات العام السابق عليها، 2018، والتي بلغت 2.01 مليار دولار.

وأنتج الصراع الدامي في اليمن للعام السادس على التوالي  أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.