بلا حدود تدعو السلطات في اليمن السماح باستيراد مزيداً من معدات الوقاية لمكافحة "كورونا" مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الجمعة, 10 نيسان/أبريل 2020 20:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

دعت منظّمة أطباء بلا حدود السلطات في اليمن إلى السماح على وجه السرعة بدخول الإمدادات والعاملين في المجال الإنساني إلى اليمن، من أجل تيسير الاستجابة للمرض. خصوصا في ظل تأكيد أول حالة إصابة بمرض فيروس كورونا في اليمن، صباح اليوم الجمعة.

وقالت المنظمة، في بيان صحفي أصدرته اليوم: “وفيما اتخذت مختلف السلطات في اليمن بعض الخطوات من أجل وضع خطة للاستجابة لجائحة كوفيد-19، فإنّ خمس سنوات من الحرب ترادف انهيار النظام الصحي، مما يجعل الاستجابة الفعالة للمرض شبه مستحيلة بالموارد الموجودة في البلاد. حسب أطباء بلا حدود”.

وقالت، مديرة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن، كارولين سيغين، في البيان: “يجب أن تستورد اليمن المزيد من معدات الوقاية الشخصية، والأدوات التي تسمح بإجراء الاختبارات اللازمة، وذلك لتزويد نظام الصحة الوطني والمنظّمات الإنسانية على حد سواء بالإمدادات التي يحتاجون إليها”.

وأضافت: “على مختلف السلطات اليمنية السماح بدخول الموظفين الرئيسيين المتخّصصين في مجال الطب، وغيرهم من الموظفين الداعمين للأنشطة العاملين في المنظّمات الأجنبية”.

وجاء في البيان: “على الرغم من النقص العالمي في معدات الوقاية الشخصية والاختبارات اللازمة، يجب أن لا توضع على الهامش بلدانٌ مثل اليمن – التي تعتبر الأكثر عرضة لنتائج كوفيد-19 الوخيمة – عند تقسيم المخزونات. كما يتعين على جميع البلدان القيام بدورها في تسهيل تنقّل العاملين في المجال الإنساني”.

 وذكر البيان أن أطباء بلا حدود عملت “على مساعدة السلطات، في عدن وصنعاء، في إنشاء مراكز لمعالجة كوفيد-19 في المدينتين، لكن بشكل عام، ما من مراكز جاهزة بشكل تام حتى الآن في البلاد، وثمة قليلٌ فقط من الموارد المالية المخصّصة لدفع الأجور اللازمة للعاملين في مجال الصحة”.

وقال: “إنّ العدد المحدود من المستشفيات والمرافق الصحية القادرة العمل يدعو أطباء بلا حدود إلى توقّع تحوّل انتشار كوفيد-19 إلى وضع حرج في حال لم يتم فوراً اعتماد تدابير إضافية، وزيادة حجم الدعم في البلاد”.

وتقول سيغين: “في حين أنّ 90 في المئة من موظفينا في اليمن هم يمنيون، فإن توفير الدعم الإضافي في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون في غاية الأهمية لمساعدة قوى عاملة تعاني أصلاً من إرهاق شديد. سيخضع جميع الموظفين الذين يدخلون البلاد إلى للحجر الصحي لمدة 14 يوماً لمنع زيادة انتشار المرض.”

وأشار البيان إلى أن تأكيد أوّل حالة إصابة بكوفيد-19 يعتبر “مصدر قلق؛ لكّنه كان محتماً. تأتي اليمن في عداد آخر البلدان في العالم التي سجّلت حالة إصابة بكوفيد-19، وقد يكون السبب وراء ذلك النقص الكبير في القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة في البلاد”.

وأضاف: “تعاني المستشفيات من الكثير من المصاعب لتلبية الاحتياجات الصحية الموجودة أصلاً في خضم الحرب. وسيتفاقم الوضع في ظل انتشار كوفيد-19 أمام هذه المرافق المنهكة”.

وحذرت “بلا حدود” من أنه “يمكن للمرض أن ينتشر بسرعة كبيرة، لا سيما في الأماكن المكتظّة كالمدن ومخيمات النازحين، في المناطق الريفية، حيث نادراً ما تتوفّر المرافق الصحية، سيصعب تطبيق استجابة فعالة في ظل احتمالية عدم القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة، وعلى تحديد المخالطين وممارسة العزل، وتطبيق غيرها من التدابير الصحية العامة”.

ولفتت “بلا حدود” إلى أن “المجموعة الصغيرة من المستشفيات والمراكز الصحية العاملة تفتقر إلى القدرة على تقديم العناية المركزة لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض حرجة. وسرعان ما ستنهمك هذه المرافق، بينما ما تزال تعالج ضحايا القتال، وتستجيب للاحتياجات الطبية الأخرى”.

وشددت المنظمة على ضرورة مساعدة السلطات في علاج كوفيد-19، و أن يتم ضمان “قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية مثل منظّمة أطباء بلا حدود على الوصول إلى السكان الذين هم بحاجة إلى المساعدة، كما وضمان قدرة هذه الجهات على مواصلة تنفيذ أنشطتها الأساسية المنقذة للحياة، التي تقدّم خدمات الطوارئ للنساء الحوامل، والجرحى المصابين جراء القتال، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية”.

قراءة 1360 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة