دعا الحزب الاشتراكي اليمني الى احياء الذكرى الأربعين لاستشهاد الرمز والقائد الوطني الشجاع المناضل الدكتور عبدالسلام قاسم الدميني وأخويه عبد الله وعبدالكريم على أيدي جهاز أمن النظام السابق في الجمهورية العربية اليمنية.

ودعا بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الى احياء الذكرى الأربعين والتي ستوافق الـ 28 من أغسطس، من خلال التعريف بمناقب الشهيد وأخويه وبأدواره النضالية وكشف المزيد من حقائق ووقائع الجريمة الشنعاء التي غيبته وفضح كل من كانوا ضالعين فيها.

وقال البيان: كان الشهيد عبد السلام حينها عضوا في وفد الجبهة الوطنية المفاوض في صنعاء، وحريصا كل الحرص على الالتزام بتنفيذ اتفاق يناير ١٩٨٠ بين الجبهة الوطنية والسلطة، وعلى تسخير كل طاقته وخبرته وعلاقاته لإزالة التوترات والوصول بعملية السلام إلى منتهاها وإنجاح المفاوضات.

وأضاف البيان: برغم ان الأجهزة الأمنية قد تكفلت بمهمة حماية الوفد المفاوض، والشهيد أحدهم، الا أنها لم تتردد في ارتكاب جريمتها الشنعاء في وضح النهار عندما اختطفت الشهيد وأخويه من أحد شوارع صنعاء وقامت بقتلهم شنقا مساء ٢٨ أغسطس ١٩٨٠ في احد مقرات الجهاز المركزي للأمن الوطني ووضعت جثثهم في سيارة والقتها من أحد منعطفات "نقيل يسلح" جنوب صنعاء، ليبدو مقتلهم وكأنه ناجم عن حادث طريق.

ولفت البيان الى أن الدميني استشهد وهو يفاوض ويبذل قصارى جهده لتعزيز السلام واستقرار الأوضاع في مناطق الصراع وكان يدرك حجم المخاطر المحدقة به ويعرف جيدا نوايا النظام واستخفافه بالسلام والحوار الديمقراطي، لكنه لم يتخاذل ولم يتردد لحظة في مواصلة كفاحه من أجل قضايا شعبه ووطنه.

واختتمت الأمانة العامة للاشتراكي بيانها بالقول: واليوم وفي الذكرى الأربعين لاستشهاد هذا الرمز والقائد الوطني الشجاع نذكر رفاقه وزملائه وأحبائه، ليحيوا الذكرى بالتعريف بمناقب الشهيد وأخويه وبأدواره النضالية وكشف المزيد من حقائق ووقائع الجريمة الشنعاء التي غيبته، وفضح كل من كانوا ضالعين فيها ولنحرص على إحياء الذكرى بما يليق بحجم الخسارة التي تكبدها الوطن والحركة الوطنية والحزب جراء تلك الجريمة الشنعاء.