الصحة العالمية: مرضى الفشل الكلوي في اليمن مهددون بالموت بسبب نقص التمويل مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 03 أيلول/سبتمبر 2020 16:49
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

دمرت الحرب الدامية المستمرة في البلاد للعام السادس على التوالي المرافق الصحية في اليمن وتسببت لمئات الآلاف من اليمنيين بمعاناة غير مسبوقة، من بينهم مرضى الفشل الكلوي المهددون بالموت بسبب افتقار المرافق الصحية إلى الادوية والموارد الأساسية، مثل الوقود والمياه والسلع الأساسية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صادر عنها إن "مرافق علاج مرضى الفشل الكلوي في اليمن، تعاني من نقص حاد في الأدوية والوقود، ونقص الأموال اللازمة لدفع أجور العاملين بانتظام".

ووفقاً لبيان المنظمة الأممية، يحتاج نحو "17.9 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون إلى خدمات الرعاية الصحية في 2020، في حين أن نصف المرافق الصحية تعمل بشكل كامل".

وأفاد البيان أنه "تم توفير نحو 110.340 جلسة غسيل كلى لأكثر من 4300 مريضا يعانون من الفشل الكلوي المزمن ما بين سبتمبر 2019 ومايو 2020".

ونقل البيان عن مسؤول الأمراض غير المعدية بمنظمة الصحة العالمية في اليمن، عبدالوهاب النهمي، القول إن "الوصول المحدود لجلسات غسيل الكلى والعلاج يعرض حياة المرضى للخطر" مشيراً إلى أن ذلك "سيؤدي إلى نتائج مهلكة بالإضافة لمعاناة التي يمر بها المرضى وأسرهم بسبب نقص العلاج".

وأشار النهمي إلى أنه لا تزال هناك ثغرات كبيرة بسبب نقص التمويل بالبلاد في ظل انهيار المؤسسات العامة، رغم الجهود التي تبذلها المنظمة وشركاؤها بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية".

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا جراندي قد قالت في 19 أغسطس الماضي، إن 12 برنامجاً من البرامج الأممية الـ 38 العاملة في اليمن تم إغلاقها بالفعل، فيما سيواجه 20 برنامجاً أخراً المزيد من عمليات التقليص والإغلاق أيضاً خلال شهر سبتمبر إن لم يتم تلافي الأمر والتسريع بعملية تدفق التمويلات اللازمة لاستمرارها.

وأكدت جراندي في بيان حينها، أنه تم إيقاف صرف مخصصات نحو عشرة آلاف  عامل في المجال الصحي ممن يعملون في الخطوط الأمامية.

وأفادت بأن إمدادات الأدوية والمستلزمات الضرورية ستتوقف عن 189 مستشفى و2,500 عيادة رعاية صحية أولية وهذا الرقم يمثل نصف العدد الإجمالي الفعلي للمنشآت الطبية في البلد بشكل عام.. بالإضافة إلى احتمال إغلاق 70 في المائة على الأقل من المدارس أو أنها لن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي.

وحذرت المسؤولة الأممية من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأن المنظمات لا تملك التمويل الذي تحتاجه للاستمرار.

قراءة 2537 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة