ميساء شجاع الدين: غياب الهوية الوطنية وعدم وجود رؤية سياسية جديدة شكل عائقاً كبيراً أمام قيام دولة مدنية حديثة مميز

  • الاشتراكي نت / تغطية - حورية محمد

الأحد, 11 نيسان/أبريل 2021 20:45
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

قالت الباحثة في مركز صنعاء للدراسات ’"ميساء شجاع الدين"، إن غياب الهوية الوطنية وعدم وجود رؤية سياسية جديدة تخدم المجتمع جعل ميليشيات الحوثي اكثر استفادة، وشكل عائقاً كبيراً أمام قيام دولة مدنية حديثة.

وأوضحت في ندوة عن "الآثار الاجتماعية للحرب في اليمن" نظمها ملتقى شباب الحزب الاشتراكي اليمني في الخارج، أن ميليشيات الحوثي كانت أكثر استفادة بسبب التعصب الديني ووجود قيادة تدعم ذلك، مضيفةً، أن تجليات ثورة سبتمبر خلقت شكلًا من أشكال الوعي السياسي لمختلف الطبقات في الشمال جعلتهم يرفضون أفكار كانت مقبولة قبل ستين عام. في إشارة إلى أفكار النظام الإمامي الذي سقط في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتحاول المليشيات الحوثية إعادة تسويق هذه الأفكار.

وأكدت، وجود عديد أثار اجتماعية نتجت عن الحرب في اليمن، ابرزها تقليص مساحة المدن، وتغيب دور المرأة اليمنية، وتجريف الطبقة الوسطي، وبروز المناطقية، الأمر الذي أدى بحسب "شجاع الدين"، إلى تعزيز الانقسام المناطقي والمذهبي في البلاد، وخلق التفاوت الطبقي. وقالت إن "انهيار المنظومة التعليمية كانت أداة من أدوات صعود الطبقية".

وحملت الباحثة ميليشيات الحوثي مسؤولية الانقسام المناطقي، وقالت، إن "تعصب جماعة الحوثي كان المساهم الأكبر في التقسيم المناطقي في اليمن، وإنها جعلته اكثر قوة، مضيفة، أن "الهوية الوطنية لا تستطيع اختراق الحوثي وعصبيته".

كمال قالت الباحثة إن الحرب أعادت المرأة الى المنزل حيث لا تطمع لأي مشاركة سياسية أو المساهمة في التغير السياسي، بعكس "ما هو عليه في عام 2011، حيث كان للمرأة اليمنية حضور ملفت وتغير كبير في وعي الناس لأهمية مشاركة المرأة".

وأكدت، أن تحالف الحوثي وصالح قبل ستة أعوام كان مبني على عدة أغراض سياسية أهمها، الرغبة في القضاء على العملية السياسية، والخطة الفيدرالية التي كانوا معترضين عليها، والعداء المشترك بين الطرفين لحزب الإصلاح، قبل أن ينفض هذا التحالف ويتفكك باغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحدوث الانقسام بين الطرفين الذي لم يستفيد منه أحد.

يذكر أن هذه هي  الندوة الثانية لشباب الحزب الاشتراكي اليمني في الخارج، حيث نظم الملتقى قبل أيام ندوة عن "تحديات بناء دولة القانون في اليمن"، حاضر فيها نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي، الذي أكد أن القوى التقليدية هي التحدي الرئيس أمام قيام الدولة المدنية الحديثة إلى جانب تحديات أخرى تشمل البنية الاجتماعية والثقافية التقليدية.

وقال نائب أمين عام الاشتراكي اليمني، إن القوى التقليدية اصطفت من جديدة اليوم لتعلن العنف لمنع التغير، وإنه يتم استخدام القبلية للتحضير للثورة المضادة، وإن مهمة التغير عبر العمل الثقافي والفكري تقع على قوى الحداثة التي قال انها لا "تتمثل فقط في اليسار، إنما تشمل الشباب والمرأة وقوى المجتمع المدني"، مضيفًا، أن قدرة التغير السريع "يتطلب إمكانية الوصول إلى السلطة كأداة للتغير السريع".

قراءة 889 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة