بحث سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، باسم الحاج، ورئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي، إطلاق مشروع تنويري في الجامعة وربط العملية التعليمية بمتطلبات التنمية.
واستعرض الحاج، في لقاء جمعه برئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي، وحضره سكرتير أول القطاع الأكاديمي للحزب الاشتراكي بالجامعة نيازي العريقي، عددا من المقترحات والتصورات والتحديات المتعلقة بالعملية التعليمية، والتي من شأنها الإسهام في بناء مستقبل البلد.
وأكد الحاج، على ضرورة إطلاق مشروع تنويري في جامعة تعز، مشيرا إلى عدم جدوى أي تغيرات في الشأن العام مالم يصاحبها فعل تنويري يبدأ من خلال سلسلة إجراءات ثورية في محتوى المناهج وطرق التدريس وتحديث العلوم الإنسانية وتنشيط دورها المعرفي في مواجهه المفاهيم العتيقة واليقينيات التي تصطدم مع قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان ومضامين الحداثة.
وقال الحاج، إن "تحقيق كل ذلك يتطلب توفير مناخ اكاديمي حر يسمح بطرح الأسئلة، والنقد الحر لكل روافد التخلف".
كما أوضح، أن ذلك يكتسب أهمية قصوى؛ خصوصا مع تنامي وتصاعد الطائفية السياسية والمفاهيم الرجعية واستمرار الفجوة بين الجامعة وحاجات التقدم والنهوض.
وشدد الحاج، على الضرورة القصوى لاستحداث كليات وأقسام في مجال الزراعة والبيطرة وعلوم البحار والفنون والتخصصات ذات العلاقة باقتصاد المعرفة. وذلك بغرض ربط العملية التعليمية بالاحتياج التنموي، وبما يعزز اعتماد البلد على موارده الاقتصادية الذاتية.
كما حث على تفعيل البحث العلمي والانتاج المعرفي، وتجسير التواصل مع القطاع الخاص والمانحين لتغطية احتياجات البحث العلمي.
ونوه إلى الضغط على السلطات العليا لتخصيص موازنة تلبي متطلبات البحث العلمي، وضرورة توجيه جزء من الدعم المقدم من المانحين لليمن لهذا المجال الحيوي.
كما أكد على أهمية بلورة مشروع استثماري لصالح الجامعة من خلال تسويق منتجات ومخرجات المشاريع البحثية الملبية لاحتياجات السوق. مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل مجانية التعليم وإتاحة مقاعد الالتحاق بالجامعة أمام الآلاف من الطلاب الفقراء وذوي الدخل المحدود.
وإذ تطرق الحاج، إلى تمكين النساء في مواقع صنع القرار بالجامعة وتجويد وحوكمة آليات إدارتها. أكد على أن الحزب الاشتراكي في تعز سيعمل مع مختلف التعبيرات السياسية والمدنية من أجل تعزيز دور الجامعة، والضغط على السلطات العليا لتوفير متطلباتها.
أما رئيس الجامعة، فعبّرخلال اللقاء، عن ارتياحه لكل الجهود التشاركية التي تخدم تحسين وتطوير الجامعة، واستعرض الجهود المبذولة والكبيرة التي بذلت خلال الخمس السنوات الماضية من قبل إدارة الجامعة في تحديث النظم واستحداث تخصصات وكليات جديدة رغم الظروف المالية الصعبة.
من جهته أكد سكرتير أول القطاع الأكاديمي للحزب في الجامعة على أهمية استثمار الفرص المتاحة مع الهيئات الاكاديمية الدولية التي من شأنها رفد جامعة تعز بفرص دعم وتطوير الأداء.
الجدير ذكره، أن القطاع الاكاديمي للحزب الاشتراكي في جامعة تعز سيجري سلسلة لقاءات ونقاشات مع القطاعات الاكاديمية الأخرى، على طريق تعزيز الجهود التشاركية والهادفة لخدمة الجامعة ومواجهة تحديات العملية التعليمية.