رئيس مركزية الاشتراكي يعزي برحيل المناضل الشيخ محمد علي قائد مميز

  • الاشتراكي نت / صنعاء

الأربعاء, 18 أيار 2022 18:56
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

عزى الاستاذ يحيى منصور ابو اصبع، رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني برحيل فقيد الوطن الرفيق الشيخ محمد علي قائد، الذي وافاه الاجل بعد حياة حافلة بالعطاء.

وبعث رئيس اللجنة المركزية رسالة عزاء ومواساة في هذا المصاب الجلل فيما يلي نصها:

 

تعزية رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بوفاة فقيد الوطن الرفيق الشيخ محمد علي قائد

 

الولد سلطان  محمد علي قائد  واخوانه واخواته ووالدته الرفيق المناضل قاسم علي قايد         حياكم الله.

ببالغ الحزن والاسف تلقيت نبأ وفاة والدكم الرفيق الشيخ محمد علي قائد تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

وللإنصاف والتاريخ لابد من لمحة موجزة عن المسيرة النضالية للفقيد العزيز منذ شبابه الفتي والتحاقه بمنظمة الحزب الديمقراطي الثوري اليمني منذ الاعلان عن قيام الحزب نفسه في يوليو  1968م في قرية حارات الاعبوس مديرية حيفان محافظة تعز ولم يكن هذاالانتساب للحزب صدفة.. فله مقدمات مثيرة وعلى درجة كبيرة من الاهمية النضالية والاجتماعية، وهذه البدايات الاولى.

عام 1966م توفي والدي الشيخ منصور عبدالحميد ابو اصبع وعلى الفور ورثت عنه المشيخة على عزلة الربادي ثم امتدت مشيختي لتشمل مديرة جبله كاملة اي اثنا عشر عزلة بل وامتد نفوذي المشيخي الى بعض المديريات المجاورة مثل العدين وذي السفال والسياني وحينها كنت من الناحية السياسية منتسب لحزب اتحاد الشعب الديمقراطي (1963-1968) وكنت احمل افكارا اشتراكية ولدي اهتمامات نضالية مثل مقاومة نفوذ المشائخ والاقطاع ومناصرة الفقراء والمظلومين من الفلاحين وفعلا قطعت بعض الخطوات علي هذا الطريق الطويل والشائك بنظرة اليوم، اما في ذلك الزمن فكنا نعتقد ان الثورة الديمقراطية والاشتراكية على الابواب لا تحتاج اكثر من سنوات محدودة وكان من ضمن من اغرس فيهم الافكار الوطنية والثورية هو الفقيد محمد علي قائد والذي جاء بدوره خليفة للمناضل الوطني الشهيد عبده مسعد عبدالله من عزلة جبل الرعاوين مديرية جبله ومن الايام الاولى لمشيختي جاءني هذا المناضل عبده مسعد يشكو جور المشائخ في عزلته الذين يمارسون كل صنوف الظلم والاستغلال بحق الفلاحيين الفقراء ويريد دعمي للتحرر من المشايخ وظلمهم ومن هنا كانت الخطوة الاولى حيث قاد عبده مسعد عبدالله ومعه تلميذه النبيه الفقيد محمد علي قائد معركة طويلة وشاقة ضد سيطرة المشائخ ودعمته بصورة متواصلة ولم تمضي ثلاث سنوات الا وقد تحررت قرى المسيجيد من عزلة جبل الرعاويين من هيمنة المشائخ ويعود الفضل للشهيد عبده مسعد عبدالله والذي كان قد انتسب لحركة القوميين العرب بعد تضحيات وسجون ومطاردات من قبل المشائخ واعوانهم، هذا المناضل الذي كان يملك قدرات وطاقات واصرار علي تحقيق اهدافه خاصة في تحرير الفلاحين وكان عبده مسعد عبدالله في سلوكه وقناعاته وعلاقاته الاجتماعية مثال فريد ونادر للمناضل والمكافح الصادق والامين بكل ما في للكلمة من اخلاص وتفاني.

الا ان الأمل طول والاجل عرض كما يقول المثل فقد قتل عام 1969م على يد احد ابناء اخوالي بسبب خلاف على حدود ملكية ارض كل طرف ولم يكن هناك من دافعا للوصول الي القتل الا التعصب للمشيخ والغضب من هذا الرجل عبده مسعد عبدالله الرعوي والفلاح الذي يتطاول على اسياده من المشيخ كما كانوا يرددون وكون القاتل من اخوالي وهم يعودون الى بني بخيت الساكنين عزلة الاصابح المجاورة لعزلة جبل الرعاوين وربما للمشائخ الذين تم اقصائهم من المشيخ دور في تشجيع القاتل وقد صدمت بقوة وحركة العساكر والتنافيذ من الامن والشرطة العسكرية واودعت جميع اخوالي السجن لإيصال القاتل وهذه من الامور المعروفة في المنطقة للخاص والعام.

ثم جاء محمد علي قائد ليستلم راية المقاومة في وجود محاولات قوية لعودة المشيخه بعد مقتل عبده مسعد عبدالله وتمكن ومعه منظمة الفلاحين الثوريين التصدي ومنع عودة هيمنة المشيخ على القرى التي تمكنت من التحرر وتمكن من ان ينصب نفسه شيخا من طراز جديد وكان منتسبا للحزب الديمقراطي مع العشرات بل المئات من الفلاحين وشبابهم وشاباتهم في صفوف منظمة الفلاحين الثورين ومنظمة جيش الشعب الثوري التابعتين للحزب الديمقراطي الثوري اليمني وكنت في زيارات دائمة ومتواصلة لعزلة جبل الرعاوين سواء اثناء الاختفاء وقبله ورغم الذهاب الى هذه المناطق بمشقة هائلة سواء كانت هذه العزلة او العزل المجاورة لها حيث تقع في منطقة جغرافية شديدة الوعورة والصعوبة اذ تعتبر من اكثر مناطق اليمن والهضبة الجبلية صعوبة ووعورة ففيها جبل التعكر وجبال القبرين وجبال وراف ونعمان وجبال مذيخره قرعد وزهقان من اعلى المناطق المرتفعة في اليمن وقد عرفت هذه المناطق شخصيا مشيا على الاقدام ومن كثر ترددي عليها لعشر سنوات صرت اعرفها مثل قريتي وخاصة وقد قضيت جزء من طفولتي في عزلة الاصابح وجبل الرعاوين والشراعي والثوابي ووراف والشهلي وكنت احب زيارة هذه المناطق باستمرار وخاصة ايام الصيف ومواسم الامطار حيث تتحول هذه المناطق الى غابة جبلية من الجمال والفتنة والمناظر التي تخلب العقول والابصار وكان دائما ما يرافقني الفقيد محمد علي قائد والفقيد عبدالله محسن الشراعي والرفيق الشيخ محمد امين البخيتي

وكانت منظمة الحزب في عزلة جبل الرعاوين من المنظمات الفاعلة والقوية والمتماسكة وذهب الكثير من ابنائها لأخذ الدورات التدريبية الحزبية والعسكرية ثم جاءت سنوات البطش والقمع والتنكيل من جانب السلطات الامنية والعسكرية في المحافظة على عزلة جبل الرعاوين مثلما هو الحال على بقية المناطق وكان الهدف الاول للسلطات هو القاء القبض على الرفيق الشيخ محمد علي قائد وحين فشلت جماعات وحملات السلطة سلطوا المرتزقة لمتابعة المناضل محمد علي قائد ورفاقه وامتدت سنوات القمع والنهب والسطو على البيوت والممتلكات من عام 1981-1988م اي الى ما قبل الوحدة، كانت السلطة ومرتزقتها في كل ستة اشهر او سنة يقومون بغزو جبل الرعاوين لينهبوا كل شيء من الفراش والدجاج والحب والقراش ويعاودون الكرة بعد سنة حيث يكون الناس عادو من جديد لقيام حياتهم بالمواشي والمزروعات وهكذا تتواصل عمليات النهب بصورة دورية مصحوبة بالاعتقالات.

وقد تعرض الشيخ محمد علي قائد لسلسلة هائلة من التعذيب واطلاق النار مرات عديدة واذكر واقعة كانت هي الفاجعة في مسيرة الفقيد محمد علي قائد فقد اخذه مرتزقة السلطة وعذبوه وحرقوه ومارسوا معه كل انواع الاجرام وحين تأكدوا بانه لم يعترف بشي اخذو سنارة حديد ووضعوها في النار حتى صارت ملتهبة حمرا وفتحوا فمه بالقوة لإدخال الحديد من فمه بحيث يخرج من نهاية جسمه وهنا اعترف لهم بما كان في حوزته من اسلحة كانت ملك للمناضلين في مذيخره والفرع والحزم ووصابين حيث كانت منطقته ترانزيت مرور للمناضلين والاسلحة.

ان حياة الرفيق الشيخ محمد علي قائد وقبله الشهيد عبده مسعد عبدالله وكفاحهما الطبقي والاجتماعي على طريق التحرر والانعتاق من الظلم والنهب والفساد تحتاج الى كتابة وافية وهذا ما سأفعله في قابل الايام ان شاء الله حتى اتناول بالإنصاف والمصداقية نضالات الرفاق القياديين في عزلة جبل الرعاويين والذين واصلوا نضالهم والتزامهم للحزب الإشتراكي اليمني لأكثر من نصف قرن قدموا الغالي والنفيس في سبيل انتصار الثورة والوحدة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية منهم الرفيق صالح مسعد عبدالله والرفيق يحي حمود عبده الجبلى والرفيق عبدالله منصور غابشه والرفيق عبدالله عبده فارع والرفيق محسن منصور الصلاحى..

رحم الله الرفيق العزيز الشيخ محمد علي قائد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

والدكم يحيى منصور ابو اصبع

رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

 

قراءة 429 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة