مباحثات عسكرية بين اليمن وقيادة قوات التحالف وسط توقعات بعودة التصعيد القتالي مميز

  • الاشتراكي نت/ عدن:

الأربعاء, 05 تشرين1/أكتوير 2022 01:03
قيم الموضوع
(0 أصوات)
جانب من اللقاء جانب من اللقاء

أجرت قيادة وزارة الدفاع اليمنية، مباحثات عسكرية، مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي المساند للشرعية، عقدت اليمن والسعودية، اليوم الثلاثاء، مباحثات عسكرية، بالتزامن مع التهديدات الحوثية بتفجير الوضع عسكريا، وتعثر الجهود الأممية لتوسيع وتمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت مساء الأحد الماضي.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، بحثا مع ‏قائد القوات المشتركة للتحالف العربي، نائب رئيس أركان الجيش السعودي الفريق الركن مطلق الأزيمع، طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال المختلفة.

وأستعرض اللقاء الذي عُقد، أمس الثلاثاء، في مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف، الخطط العملياتية استعدادا للمرحلة المقبلة، على امتداد جبهات القتال، حسب مقتضى الموقف الراهن.

وفي اللقاء، أشار وزير الدفاع ورئيس الأركان إلى جاهزية القوات المسلحة للتصدي والمواجهة مع الحوثيين، بكل كفاءة واقتدار.

كما لافتا، إلى تعنت الحوثيين ورفضهم تمديد الهدنة الإنسانية تحقيقاً لمصالح النظام الإيراني، وتأكيداً لعدم جنوحهم للسلام، والاستمرار عبثهم وعدوانهم على الشعب اليمني، وأن القوة والبندقية، اللغة الوحيدة التي يفهمونها، على حد قولهما. 

إلى ذلك، أكدت وكالة الأنباء السعودية (واس)، على إن الأزيمع، استقبل في مقر قيادة القوات المشتركة، أمس، وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن بن محمد الداعري.

وذكرت، أنه جرى خلال اللقاء تقديم عرض إيجاز عن الموقف العسكري الحالي، ومناقشة "الخطط العملياتية المستقبلية حسب ما يقتضيه الموقف الراهن".مشيرة إلى مشاركة رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، عبر الاتصال المرئي.

في السياق، استعرض، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، أمس، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا، من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب وكالة (واس)، فإن الطرفين بحثا "التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام".

وتأتي هذه التحركات، عقب انهيار الهدنة الإنسانية، التي رعتها الأمم المتحدة منذ أبريل الماضي، وتلويح الحوثيين بالعودة إلى الحرب، واستهداف منشآت اقتصادية وحيوية في اليمن والسعودية والإمارات.

ورفضت الحوثيون، مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بتمديد بتوسيع بنود الهدنة وتمديدها لمدة ستة أشهر إضافية.

ويطالب الحوثيين، وفق مصادر إعلامية، بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والسماح بدخول المشتقات النفطية والسفن التجارية للسلع والبضائع والمستلزمات الطبية والدوائية، إلى مناطقهم.

ويرى البعض أن بعض مطالب الحوثيين تكاد تكون تعجيزية، حيث تقول الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط إليزابيث كيندال، إن مطالب الحوثيين "غير واقعية في هذه المرحلة المبكرة".

وأوضحت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن الحوثيين، يطالبون بما يعد "تنازلات سيكون من الصعب للغاية تقديمها في غياب أي محادثات سلام منظمة".

وبحسب كيندال، فإن "الانطباع الموجود هو أن الحوثيين غير مهتمين حقا بمواصلة الهدنة".

كما يرى الباحث في مركز "مالكوم كير - كارنيغي" ومقره بيروت أحمد ناجي، أن الهدنة "فشلت بسبب خلل التوازن في طرفي معادلة الحرب".

ويوضح، وفقا للوكالة ذاتها، أن "جماعة أنصار الله (الحوثيون) تعتقد أنها الطرف الأقوى بعد سبع سنوات من الصراع. وأن الحرب لا يجب أن تنتهي عند هذه النقطة".

ويتوقع محللون أن نهاية الهدنة تؤشر إلى عودة التصعيد العسكري الذي توقف إلى حد كبير في الأشهر الستة الماضية، خصوصا قرب مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال ومفتاح موارد اليمن النفطية، وكذلك تعز التي يحاصرها الحوثيون في جنوب غربي البلاد.

ونقلت الوكالة الفرنسية، عن مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي قوله: "هناك توتر عسكري على امتداد الجبهات ومناوشات عسكرية محدودة حتى الآن. أظن أننا سنشهد تطورا في الاتجاه العسكري والاشتباكات في الأيام المقبلة خصوصا على جبهات التماس الأساسية في مأرب وتعز".

وأوضح المذحجي أن هذا قد "يندرج في إطار تصعيد عسكري لمحاولة الوصول إلى المزيد من التنازلات" لصالح الحوثيين.

 ويضيف المذحجي، أن الحوثيين، برفضهم الهدنة، "حرموا الشعب اليمني من أكبر فرصة وأطول هدنة في تاريخ هذه الحرب".

وشهدت خلال اليومين الماضيين العديد من الجبهات في خطوط التماس مواجهات محدودة حتى اللحظة، بين القوات الموالية للشرعية والحوثيين، تركزت أعنفها في مأرب وتعز والضالع.

قراءة 616 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة