مجدلاني :آن الأوان كي نوفر لأطفال فلسطين الآمان والحياة الكريمة مميز

  • الاشتراكي نت / أمد للإعلام

الثلاثاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2023 23:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

جدد وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني مطالبته العاجلة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية الضغط على سلطة الاحتلال الاسرائيلي بكافة الوسائل من أجل الوقف الفوري للعدوان، وحرب الإبادة الجماعية وكافة انتهاكات القانون الدولي وحقوق الانسان في قطاع غزة والضفة الغربية.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوطني للطفل "بشأن العدوان على قطاع غزة" الذي عقد صباح اليوم في مقر الوزارة بمشاركة ممثلة منظمة اليونيسف في فلسطين لوتشيا إلمي والممثل الخاص لبرنامج الغذاء العالمي في فلسطين سامر عبدالجابر والمفوض السامي لحقوق الانسان اجيث سانغهاي ومساعد وزير الخارجية الفلسطينية في الأمم المتحدة عمر عوض الله وممثلي الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة انقاذ الطفل والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ومؤسسة أرض الانسان وضحايا التعذيب ووزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مجدلاني " نتيجة لهذه الظروف الكارثية وغير المسبوقة التي يعيشها أهلنا وأطفالنا في غزة، نذكر المجتمع الدولي وكافة مؤسساته في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم الطفل العالمي الموافق 20/11 بما يتعرض له الطفل الفلسطيني، من جرائم حرب تتمثل بالقتل والحرمان والتجويع والمصير المجهول وحرمانهم من كافة حقوقهم." 

وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وعاجلة من قبل المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من مؤسسات العدالة الدولية لمساءلة سلطة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها، بما فيها جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية، وجريمة الإبادة الجماعية.

وحث الدول والحكومات كافة لتوفير المعونات الإنسانية العاجلة وإرسال المعدات الطبية والأدوية الأساسية المطلوبة، بالإضافة إلى الكوادر الطبية، وذلك للاستجابة للحاجات الإنسانية للأطفال والعائلات اللاجئة، والضغط على الاحتلال بعدم منع تلك المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة، وتأمينها للمحتاجين لها مؤكداً على رفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، من خلال استهداف الاطفال والنساء.

مشدداً على تأمين الحماية الدولية والعاجلة لأطفال فلسطين، وحماية مستقبل الشعب الفلسطيني، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال لدولة فلسطين، والعودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها والعمل العاجل لعلاج جذر القضية، وعدم الاستقرار في المنطقة من خلال إنهاء وتفكيك الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي، ونظام الابارتهايد الذي طال أمده.

وتابع: "تعرض قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من اكتوبر إلى (1,340) مجزرة، تسببت بالتهجير والنزوح القسري ل 1.7 مليون فلسطينياً، واستشهاد 13300 مواطناً فلسطينياً، منهم 6000 طفلا، وجرح حوالي 33000 فلسطيني، اكثر من نصفهم من النساء والأطفال، هذا عدا عن المفقودين تحت ركام البنايات والتي تعذر الوصول إليهم او اخراجهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد المفقودين من الأطفال 4000 طفلا حتى اللحظة، وتحول قطاع غزة  إلى مقبرة للأطفال كما أشار الامين العام للأمم المتحدة." 

 كذلك دمر القصف الإسرائيلي 54000 وحدة سكنية بشكل كامل و225000 بشكل جزئي، وتسبب بتوقف 26 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة، بالإضافة الى استشهاد 205 من الكوادر الطبية وجرح 215، وتدمير 278 مؤسسة تعليمية، وقتل 53 صحفياً فلسطينياً، في محاولة منه لإسكات الحق وتشويه الحقيقة أما في الضفة الغربية فقد قتلت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين اول/أكتوبر 2023، 215 فلسطينياً ، منهم 53 طفلاً، ليصبح عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بدمٍ بارد في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري الى 96 طفلاً. علاوة على 200 طفلاً يقبعون حالياً بشكل تعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، في ظروف غير إنسانية.

وحمل مجدلاني الإحتلال الإسرائيلي وشركائه والمتواطئين معه في مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين ضد المدنيين والأطفال كما أدان الدعم العلني والمساندة في قصف المستشفيات والمنازل الآمنة وأماكن العبادة.

بدوره تحدث عوض الله عن تحركات دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية في الأمم المتحدة بشأن وقف العدوان الاسرائيلي وعمليات الابادة الجمعاية التي يتعرض لها السكان في قطاع غزة مؤكداً على ضرورة انهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين لافتاً إلى ان العدوان الاسرائيلي ليس وليد  ماحدث في سبع اكتوبر بل هو مستمر منذ 75 عاماً.

وأكد ممثل برنامج الغذاء العالمي سامر عبد الجابر على ضرورة تكاثف الجهود من أجل تأمين المساعدات الغذائية والانسانية للسكان في قطاع غزة مستعرضاً الجهود المستمرة التي يبذلها البرنامج ووزارة التنمية الاجتماعية والهلال الأحمر من أجل توفير المساعدات الغذائية بما يحقق الأمن الغذائي  لافتا الى ان ما تم ادخاله من مساعدات منذ بداية العدوان يساوي ما كان يتم ادخاله إلى القطاع خلال يوم واحد قبل العدوان ذلك نتيجة عرقلة الجهود الاغاثية من قبل اسرائيل.

وقالت الممثل الخاص لليونيسف للطفولة في فلسطين لوتشيا إلمي، في كلمتها، علينا دعم جميع جهودنا الدبلوماسية واستخدام دبلوماسيتنا لإنهاء انتهاكات حقوق الطفل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وإدانة الهجمات على المدارس والمستشفيات، ووقف إطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مطالبة جميع الأطراف بالاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني.

وأشارت إلى أن الإحصائيات أظهرت أن انتهاكات الاحتلال خلال الخمسة أسابيع الماضية أدت إلى وفاة 50 طفلا في الضفة الغربية، ما يستوجب وقف الانتهاكات والتصدي للتهجير في قطاع غزة، الذي يشكل تهديدا كبيرا على حياة الأطفال.

وتابعت "في يوم الطفل العالمي الذي صادف أمس نشعر بالحزن لعدم قدرتنا على الاحتفال بسبب المأساة الإنسانية، ونتعاون مع المنظمات غير الحكومية لتوفير المياه والمساعدات الإنسانية، ونعمل على تأمين الحماية والدعم للأطفال المحتاجين في ظل نقص الوقود والغذاء والدواء في ظل هذه الظروف."

بدوره، قال مدير مكتب المفوض السامي في فلسطين جيت سنغهاي، ملخصا إن القرارات التي اتخذت في مؤخرا في الـ 18 من نوفمبر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة مهمة ولكنها ليست كافية، ما يوضح أن الوضع في غزة يشهد تصعيدا خطيرا.

واضاف أن مكتبه يعمل بالتنسيق مع مكتب الامين العام للأمم المتحدة ومع الاطراف المختلفة لوقف الهجمات ضد الاطفال والنساء خاصة الذين هم الاكثر تضررا، حيث تم توثيق الكثير من الانتهاكات في غزة بحقهم، والتأثير على كل الأزمة الإنسانية، وكذلك يقوم مكتبه بكل الوسائل بالتنسيق المباشر مع جميع المؤسسات المختصة بتنسيق فبما بينهم مع قطاعات اخرى وشريكة، بهدف تحديد المخاطر وخاصة المخاطر التي يتعرض لها الاطفال المدنيين.

بدوره، قال مدير مكتب إنقاذ الطفل في فلسطين جاسون لي، إن ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات خطيرة، يجعل من الصعب الاحتفال بيوم الطفل الذي كان أمس، حيث يفتقدون الأطفال هناك الحماية والمساعدة، واهاليهم يكتبون أسماء الأطفال على أيديهم تحت شروط صعبة ويحرمون من حقوقهم في الحياة، في الحماية والصحة والتي تعتبر حقوقا لجميع الأطفال في العالم، بغض النظر عن أصولهم.

وأوضح أن في كل صراع أو نزاع، خاصة ما يحدث في غزة، يكون له تأثير قاتل على حياة الأطفال، حيث يفقد طفل كل 10 دقائق ويصبح طفل جريح كل 5 دقائق، من المهم التعاهد من أجل حقوق الطفل والالتزام بها، بغض النظر عن الظروف التي يواجهونها.

وشدد على أهمية وقف إطلاق النار والالتزام باتفاقيات دولية، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، للحفاظ على حقوقهم الأساسية.

وتخلل الاجتماع نقاش الاثار المترتبة على الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، بإدارة مساعد وزير الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله، والمدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك.

 

قراءة 554 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة