قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس، الأربعاء، إنها تلقت تقارير عن مشاهدة انفجار في جنوب البحر الأحمر على بعد 40 ميلًا بحريًا غربي الحديدة.
وأضافت الهيئة أن السفن والطواقم في محيط الانفجار سالمون حسبما أفادت التقارير.
القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم)، أعلنت في وقت مبكر يوم أمس الأربعاء، إن الحوثيين استهدفوا سفينة مرتبطة بالمساعدات الإنسانية.
وقالت في بيان نشره موقعها الالكتروني انه: «في 19 فبراير، بين الساعة 12:30 ظهرًا والساعة 1:50 بعد الظهر (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن على سفينة (M/V Sea Champion)، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع العلم اليوناني ومتجهة إلى ميناء عدن في اليمن».
وتابعت: «انفجر أحد الصواريخ بالقرب من السفينة؛ مما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة. ومع ذلك، واصلت السفينة رحلتها المقررة لتسليم الحبوب في عدن لصالح الشعب اليمني».
واوضحت أن «شركة ام في سي جامبيون قامت بتسليم المساعدات الإنسانية الى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية».
مضيفة: «ادي عدوان الحوثيين في المنطقة الى تفاقم معدلات الحاجة المرتفعة أصلا في اليمن المتأثر بالصراع والذي لا يزال يمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من %80 من اجمالي السكان الى المساعدة الإنسانية».
وأكدت القيادة في بيانها على التزامها «بمواجهة أنشطة الحوثيين الخبيثه، والتي تعرض للخطر بشكل مباشر واردات المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الى اليمن».
ومثلت سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة الاستراتيجية أكبر انتصار عسكري ما يسمح لهم بتلقي إمدادات منتظمة للأسلحة القادمة من إيران منذ 2014، وتبعد المدينة عن العاصمة صنعاء بنحو 230 كم.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر بوزارة الشحن اليونانية أن السفينة كانت تنقل الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة من دون وقوع إصابات بين أفراد طاقمها.
من جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، مواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن التجارية بالقول: إننا «نواصل إدانة الهجمات المتهورة والعشوائية التي ينفذها الحوثيون على سفن الشحن المدنية».
وقال في تصريحات اعلامية حول هجوم الحوثيين على سفينة (Sea champion): «كانت تلك السفينة تحمل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية للشعب اليمني في عدن.
وكانت هذه الإمدادات للشعب اليمني ولا علاقة لها بإسرائيل ولا بالصراع في غزة».
ووصف ميلر الهجوم بـ«المتهور وعلامة على استمرار الحوثيين في إظهار التجاهل ليس فقط للشحن الدولي وللإمدادات إنما أيضاً لما يستفيد منهم المدنيون في جميع أنحاء العالم».
وتابع: «لقد كان هجوماً خطيراً. وواقع أنهم يشنون هذا النوع من الهجمات العشوائية، حتى عندما يؤذون شعبهم، ويضرون بتوفير الإمدادات لشعبهم، يظهر مدى تهور أفعالهم».
من جهتها، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين إن «طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن الأربعاء، عدوان جوي على منطقة رأس عيسى شمال مدينة الحديدة».
ونقلت المسيرة عن مراسلها أن «العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بـ3 غارات منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف».
وأفادت المسيرة في وقت سابق من اليوم ذاته، عن غارات متواصلة «استهدفت منطقة العرج شمال غرب مدينة الحديدة، و4 غارات على منطقتي الجبانة والعرج بمحافظة الحديدة»، ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل حول الغارات.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، شن المسلحون الحوثيون 30 هجومًا بحريًا على السفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بسلسلة من الغارات الجوية والبحرية على مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة.