شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين مواجهات ضارية بين المقاومة المسنودة بقوات من الجيش الوطني ومليشيات علي صالح والحوثي. تزامن ذلك مع مواصلة المليشيات قصف الاحياء السكنية ومواقع تمركز المقاومة في المدينة.
مصادر في المقاومة افادت الاشتراكي نت أن منطقة جبل سلمان في تعز شهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة والمليشيات تمكنت معها المقاومة من صد هجوم للمليشيات على وادي الدحي.
واضافت المصادر أن مليشيات صالح والحوثي اقتحمت جامعة تعز في حبيل سلمان بعد ان كانت المقاومة مسيطرة عليها منذ اكثر من عشرة ايام ونصبت المليشيات مدافع الهاون ومضاد الطيران على اسطح مبانيها.
ووجه عضاء هيئة التدريس بالجامعة نداء للمليشيات بسرعة مغادرة الجامعة خشية تعرضها لضربات طيران التحالف.
وذكرت المصادر أن اشتباكات في عدة محاور نشبت مع المليشيات حيث شنت المليشيات هجوم على بيت المخلوع صالح في الجحملية واستعادته ومنطقة ثعبات تكبدت خلالها خسائر كبيرة.
وفي بير باشا والزنقل والبعرارة وجوار جبل جرة دارت اشتباكات ضارية بين المقاومة والجيش الوطني من جهة والمليشيات من جهة اخرى أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. بحسب ما افادت به المصادر.
وبحسب المصادر فإن المقاومة وقوات الجيش تصديا لهجوم اخر من قبل المليشيات على جبل الاسود في منطقة وايلات.
وقالت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت مع مليشيات صالح والحوثي في منطقة ثعبات اسفل جبل صبر اسفرت عن مقتل 2 من مقاتلي الجيش الوطني فيما جرح 11 اخرين بينهم 5 من مقاتلي المقاومة الشعبية.
وفي جبهة الضباب غرب مدينة تعز اكدت المصادر هناك تخوض المقاومة وقوات الجيش الوطني معارك ضارية مع المليشيات.
واضافت أن مليشيات صالح والحوثي ارسلت بتعزيزات مسلحة والاليات عسكرية باتجاه الضباب وبير باشا .
الى ذلك تواصل المليشيات قصفها بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا على عدد من احياء مدينة تعز منذ ظهر اليوم و حتى هذه الاثناء واستهدف القصف الاجينات والبعرارة ووادي القاضي وقلعة القاهرة وحوض الاشراف والنسيرية حسب ما افادت به مصادر محلية بتعز.
واكدت المصادر أن القصف ادى الى مقتل4 اشخاص بينهم أمراءه في وادي القاضي وجرح 10 اخرين.
في غضون ذلك قالت مصادر أخرى لـ "الاشتراكي نت" شنت طائرات التحالف غارة جوية على معسكر اللواء 22 مدرع بالجند استهدف قاطرة كانت تهم بالخروج من اللواء وهي تجر مدفع هوزر وعليها عربة كاتيوشا.
واكدت المصادر مقتل العقيد محمد الدحيدح احد الموالين للمليشيات كان بصحبة التعزيزات التي استهدفتها الغارة الجوية اليوم الاثنين.
وعلى الصعيد الانساني حذرت مصادر طبية من تدني الوضع الانساني الصحي بمحافظة تعز جراء الحصار الذي تفرضه المليشيات على احياء مدينة تعز.
وبينت المصادر ان الوضع الانساني يتدهور مع انهيار للقطاع الصحي وانعدام مخزون للدم .
من جهة اخرى اتخذ مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بتعز قرارات ضد مرتكبي اعمال نهب والاعتداءات، مؤكداً استمرار عمليات المقاومة والجيش المؤيد للشرعية لتطهير ما تبقى من مدينة تعز التي لاتزال تحت سيطرة المليشيات.
جاء ذلك في الاجتماع الاسبوعي الذي عقدة مجلس تنسيق المقاومة بحضور رئيس المجلس العسكري صادق سرحان ورئيس مجلس تنسيق المقاومة حمود سعيد المخلافي، وقيادا الاحزاب السياسية بتعز.
ونوه الى ان اعمال النهب والاعتداءات التي تقوم بها المليشيات الحوثية لن تثني المجلس عن اتخاذ اجراءات رادعة تجاه تلك المجموعات التي تطعن المقاومة من الظهر.
ورفض الاجتماع اي اعمال تستهدف الممتلكات العامة والخاصة وحياة المواطن وعمليات اعدام الخصوم، والتي تخدم اعداء المقاومة.
وشدد المجلس على ان لا احد مخول بالحديث للإعلام باسم المجلس واصدار بيانات وبلاغات، سوى رئيس مجلس التنسيق والناطق باسمه.
وناقش الاجتماع الوضع الكارثي في تعز والموقف السلبي للحكومة وللمنظمات المعنية ازاء تلك الكارثة التي تهدد حياة مئات الالاف من ابناء تعزبعد انتشار وباء حمى الضنك الذ حصد حياة عشرات المواطنين، فيما الالاف مصابين فيه.