تواصل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غاراتها الجوية الكثيفة على العاصمة صنعاء مستهدفة مواقع عسكرية ومخازن اسلحة تسيطر عليها مليشيات علي صالح والحوثي اضافة الى استهداف منازل قيادات المليشيات، وتضررت خلالها عدد من الاحياء السكنية القريبة منها.

ولا تزال اصوات الانفجارات تدوي في مختلف ارجاء العاصمة صنعاء، يتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطيران التحالف العربي الذي يشن غاراته على اليمن منذ مارس الماضي.

سكان محليون في العاصمة صنعاء اكدوا لـ "لاشتراكي نت" أن الغارات استهدفت خلال الـ12 الساعة الماضي وحتى مساء اليوم الاربعاء مخازن الأسلحة في جبل نقم ومعسكر الحفا المجاور له جنوبي العاصمة ومقر سلاح الصيانة ومقر الفرقة المدرعة الأولى شمالي العاصمة.

وأفادوا ان الانفجارات العنيفة لاتزال حتى هذه اللحظة تهز العاصمة صنعاء وسط التحليق الكثيف والمتواصل لمقاتلات التحالف العربي.

شهود عيان افادوا الاشتراكي نت ان مقاتلات التحالف العربي استهدفت مغرب اليوم، منزل القيادي في حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح، نعمان دويد الواقع خلف نادي الضباط في شارع الزبيري، دون ان ترد حتى الان اي ضحايا.

وبحسب شهود العيان فإن شاهدوا أضواء انفجارات وسماع انفجارات بعيدة ومتواصلة في حي عصر ومنطقة الصباحة.

مصادر أخرى اكدت أن الغارات استهدفت عصر اليوم  مقر شرطة المنشآت ومصلحة الجوازات بستة صواريخ، في شارع خولان شرق صنعاء.

وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف تستهدف ألوية الصواريخ في فج عطان بصاروخين وصاروخ ثالث على احد المنازل المجاورة لمنزل احمد علي في حدة جنوب غرب صنعاء.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات فان مقاتلات الدفاع الجوي الإماراتي تنفذ عملياتها بدقة وتركيز على اهداف معينة تقوم بقصفها، من بينها مخبأ للطائرات الحربية ومخازن للأسلحة تسيطر عليها ميليشيات صالح والحوثي، تجنباً اي خطاء يستهدف المدنيين والاحياء السكنية.

في غضون ذلك فشلت مليشيات صالح والحوثي صباح اليوم الاربعاء، في عملية اطلاق صاروخ يعتقد انه باليستي من طراز اسكود من جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء، باتجاه محافظة مارب شرق اليمن.

واكدت مصادر متطابقة لـ"الاشتراكي نت" أن الصاروخ كان يستهدف تجمعا لقوات التحالف العربي الموجود في محافظة مأرب، الا انه انفجر بعد اطلاقة بدقائق فوق جبل نقم.

وتضاربت المعلومات حول مكان سقوط الصاروخ لكن اغلبها ترجح أنه سقط في منطقة بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.