تتواصل حالات الاستهداف التي يتعرض لها مدافعون عن حقوق الانسان في السعودية وعمان ففي المملكة العربية السعودية أصدرت المحكمة الجزائية حكمها الجائر بسجن المدافع عن حقوق الإنسان وليد أبو الخير، رئيس المرصد السعودي لحقوق الإنسان، خمسة عشر عاماً بعد محاكمه افتقدت لأدنى شروط المحاكمة العادلة صادرت فيها كافة حقوقه القانونية.
وفي سلطنة عمان دشنت السلطات العمانية حملة اعتقالات تعسفية واسعة لنشطاء وحقوقيين حيث طالت هذه الحملة كل من نوح السعدي و طالب السعيدي على خلفية تنظيمهم دعوات مناصرة للمدافعين عن حقوق الانسان (د/ طالب المعري وصقر البلوشي) وتضامن مع اهالي غزة .
إن الشبكة الإقليمية لمدافعي حقوق الانسان في الخليج واليمن اذ تدين بشدة الحكم الصادر بحق الناشط الحقوقي وليد ابو الخير فإنها ترى في هذه الحادثة تجاوزاً سافراً من قبل السلطات السعودية لكافة الصكوك والمعاهدات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان تجاه المدافع الحقوقي ابو الخير، كما تُمثل إخلالاً واضحاً بكافة الالتزامات الدولية تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان.
تحذر "الشبكة" من خطورة الاستهانة بقضية ابو الخير، وتعتبر أنها تستهدف الحد من ظهور نشطاء حقوقيين في المملكة، مطالبة السعودية أن تخلي فوراً سبيل الناشط البارز في حقوق الانسان أبو الخير.
وتستنكر "الشبكة" أيضا حملة الإعتقالات الواسعة من قبل السلطات العمانية تجاه الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان التي تعد انتهاكا صريحا لكل مبادئ حرية التعبير والرأي والانسان ويعد ذلك في قائمة الممارسات الممنهجة التي تمارس بحق المدافعين عن حقوق الانسان في سلطنة عمان مطالبة في الوقت نفسه الإفراج عن الناشطين المعتقلين فوراً وبدون شرط.
تطالب "الشبكة" بشدة من كافة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان التحرك العاجل بالضغط لحماية المدافعين عن حقوق الانسان وتمكينهم من ممارسة انشطتهم الحقوقية بدون أي عراقيل مطالبة إياها بالتحول في عملها نحو فضح ممارسات القمع الموجهة تجاه المدافعين عن حقوق الانسان لضمان تعزيز حقوق الإنسان في دول الخليج وحماية الناشطين افراداً كانوا أم مؤسسات.