أكاديميون ومثقفون يشددون على اهمية مبدأ الولاء الوطني

  • الاشتراكي نت/ تعز- تقرير طارق سلام

الثلاثاء, 17 آذار/مارس 2015 20:47
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

شدد  أكاديميون ومثقفون على اهمية ايلاء مبدأ الولاء الوطني  اهتماماً اكبر، واجمع أكاديميون ومثقفون على ان ضعف الانتماء للوطن الناتج ضعف في التربية وعدم الاعتزاز باللغة الخ..

واشار المشاركين في ندوة الهوية الوطنية وروح الانتماء في ظل التحديات المعاصرة والتي نظمها مكتب الثقافة بتعز بدعم من المكتب التنفيذي لتعز عاصمة ثقافية  الى ضرورة تضمين المناهج الدراسية بمفردات التربية الوطنية ،ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الهوية والوطنية

داعين الى اهمية اضطلاع المسرح والمسجد والمدرسة بأدوارهم في توعية الشباب بالولاء والانتماء للوطن

وفي الندوة قدمت اربع اوراق عمل حيث قدم الدكتور عبدالله الذيفاني دراسة بعنوان "قيم المواطنة  في برامج إعداد المعلمين في المعاهد العليا وكليات التربية "اكد  ان جوهر المواطنة يكمن في قضيتين أساسيتين هما مشاركة المواطنين في الحكم، على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات، والمساواة بين جميع المواطنين

مشيراً الى ان قيم المواطنة تحددها المرجعية الوطنية للمجتمع المستمدة من خلفية عقدية، والموضوعة في تشريعات، وتعكسها ضوابط وقواعد مجتمعية تصوغها الدولة وتصدرها بقوانين ضابطة ومحددة لمسئوليات الدولة

منوهاً إن مؤسسات التربية والتعليم هي المؤسسات المعنية بصياغة الوعي المسلكي الممنهج لدى الطلبة بقيم المواطنة والمسئوليات المترتبة عليها.

واوضح الذيفاني انه لا يمكن لاي شعب ان ينموا الا بوجود هوية يعتز بها.

وقال الذيفاني: المواطنة الايجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط ولكن حرصه على ممارستها من خلال شخصية مستقلة قادرة على حسم الأمور لصالح الوطن.مبيناً انه يجب ان ننشر المواطنة من خلال مسارحنا ومساجدنا ومدارسنا .

واستعرض الذيفاني عدد من ابعاد المواطنة كالبعد السياسي والقانوني والنفسي والقيمي والثقافي

من جانبه قدم الدكتور محمود البكاري ورقة بعنوان الهوية الوطنية والتحديات المعاصرة استعرض فيها خمسة محاور التعريف والهوية وتعدد الانتماءات والهوية الوطنية والدولة اليمنية الحديثة والتحديات والحلول والمعالجات .

وبين البكاري انه لا يوجد تعارض بين الهوية الوطنية وتعدد الانتماءات منوهاً ان الهوية تتشكل من انتماءات متعددة داخل المجتمع الواحد، مضيفاً ان الاعتراف بوجود وحتمية هذا التنوع له اهمية كبرى في تقوية النسيج الاجتماعي وتحقيق الاستقرار السياسي .

واكد البكاري ان اليمن شكل عبر التاريخ هوية اقليمية وحضارية وثقافية .

واستعرض البكاري جملة من المعالجات كـ" التركيز على تظمين المناهج الدراسية مفردات التربية الوطنية ،ونشر الوعي المجتمعي باهمية الهوية والوطنية ،ومكافحة التعصب المذهبي والطائفي ،

كما قدم عمار المعلم مدير عام اذاعة تعز ورقة حول دور الاعلام في تعزيز الهوية الوطني اذاعة تعز انموذجاً، اكد ان اذاعة تعز كانت حليف للكثير من القضايا الوطنية ، هي اليوم تقف على مسافة واحدة مع كل الاحداث .

وبين المعلم ان الثور اليمنية في 62م ايقنت ان معركتها الاشد شراسة تتجلى بقدرتهم على تشكيل الوعي الوطني عبر كلمة حرة وامينة تستنهض الهمم وتحشد الطاقات وترفع المعنويات، وتجعل من الكل مجموع واحد في مواجهة الجهل والفقر والمرض.

واشار المعلم ان الموقف كان اكثر حاجة الى كلمة شجاعة تصوب المسار وتخاطب الوعي وتستقر في مواجيد الانسان التواق الى الحرية سعياً الى قولبة الادمغة وتهيئتها للفعل الثوري .منوهاً ان حقيقة الانتماء ليمن الثورة والجمهورية التي صار شعارها اكثر مواجهة مع الواقع الذي فرض نفسه حينما انطلقت مقولة الاحرار بكل فئاتهم " الجمهورية او الموت".

مضيفاً ان اذاعة تعز كانت هي اولى ادوات الرفض العملي للتواجد الاستعماري بجنوب الوطن وثاني اسلحة المد للدعم الثوري السبتمبري، واشار المعلم  الى بعض الحقائق التي سجلها الزميل الصحفي طارق عبده سلام في مقال نشرته صحيفة الجمهورية عام 2013 حول الدور المحوري الذي لعبته اذاعة تعز في دعم ومساندة ثورتي سبتمبر واكتوبر فقال" شكلت اذاعة تعز الوعي الثوري والرأي الاعلامي المناصر للحركات التحررية في بلادنا"

واستعرض المعلم بعض الاناشيد التي اسهمت في تشكل الوعي الوطني كنموذج اسمى في ميلاد الوعي وتفتق بذرة الانتماء الوطني.

ودعا مدير اذاعة تعز  السلطة المحلية الى تقديم دعم  للاذاعة خاصة لمثل هذه اوضاع لما تعانيه من توقيف الاعتماد لقرابة 4 اشهر منوهاً انه لا يمكن  للاعلام ان يقدم رسالته من دون توفر دعم ،كما دعا رجال الاعمال والتجار لتقديم الدعم من خلال الاعلان في الاذاعة ، واختتم المعلم توصيته بـضرورة تفاعل الفريق الاعلامي بالمدارس وايصال رسالة المدرسة عبر الاذاعة .

كما استعرض محمد عبد الملك احمد العريقي ورقة بعنوان الهوية الثقافية  اشكالية المفهوم  والسلوك حيث بين وجود تشوية للهوية الثقافية في المنطقة العربية تحت مسميات عدة المناطقية والمذهبية والسلالية والشعوبية  وفق مشروع العولمة الذي يضعف الخصوصيات الثقافية في المنطقة العربية منوهاً ان هذا هو مشروع الثقافة الواحدة والقطب الواحد الذي يسعى اليه نظام العولمة .

واستعرض العريقي  عدد من المفاهيم كـ " علاقة الثقافة بالهوية ، والمفاهيم الموضوعية والذاتية للهوية الثقافية، وعناصر ومكونات الرئيسة في الهوية الثقافية  ، اللغة القومية والدين  والجغرافيا والتاريخ .

وخلص العريقي إلى  كيفية تحقيق مناعة ثقافية تخدم الأمن الثقافي والمتمثلة بـ تأكيد دور المجتمع ككل  كقوة دافعة رئيسية ،و مشاركة  المجتمع في وضع السياسات العامة ،و تحقيق الحريات العامة و التأكيد على تعزيز مقومات الانتماء والهوية وإعداد برامج تربوية وتعليمية وإعلامية

هذا وكان قد اكد مدير عام الثقافة بتعز خالد احمد محمود على ضرورة تجسيده الولاء الوطني  في نفوس ابناء الوطن ، دون الارتهان للخارج.

وانتقد مدير الثقافة ممارسة البعض من قادة العمل السياسي وارتهان ولاءهم للخارج، متمنياً ترك الاهواء الشخصية والانتماء للوطن .

وبين مدير الثقافة ان هذه الندوة باكورة  العام في الانشطة الثقافية مشيداً بدور ياسر العبسي في التنسيق لانجاح الفعالية .

قراءة 1404 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة