أخـــر الأخبــــار

 

اشتراكي تعز ينعي الاديب والمناضل احمد قاسم دماج مميز

الأربعاء, 04 كانون2/يناير 2017 20:04
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، اليوم الاربعاء، رحيل المناضل الكبير والأديب الأستاذ أحمد قاسم دماج، الذي ودع الحياة، ليلة الثلاثاء الماضي، عن عمر77عاما، مثل سيرة حافلة بالنضال والتفاني في سبيل انتصار القضية الوطنية.

وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها "مرت ساعات ثقيلة وكأنها دهر كامل، منذ أن تناهى إلى مسامعنا الخبر الفاجعة عن وفاة الأستاذ أحمد قاسم دماج، ليلة الثلاثاء الماضي، وحتى مواراة جثمانه الثرى بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة السبعين يوما".

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، وهي تنعي لجماهير الشعب اليمني رحيل دماج قالت انها فقدت قامة باسقة، ظلت منحازة لهم حتى الثانية الأخيرة من الحياة، ودعت المنظمة الجميع، إلى استلهام مثل هذه التجارب العملاقة التي أسست اليمن الحديث، والتي كان الأستاذ أحمد قاسم، أحد أهم منابعها.

ووجهت منظمة الحزب الاشتراكي في تعز العزى الى كل من أحزنه موت الرفيق أحمد قاسم، ولأسرته، ولكل أجيال النضال المتدفق في معترك التاريخ، في سبيل انتصار هذا البلد ونهوضه الاجتماعي والاقتصادي.

نص البيان

تنعي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، رحيل المناضل الكبير والأديب الأستاذ أحمد قاسم دماج، الذي ودع الحياة ليلة الثلاثاء الماضي، عن عمر 77 عاما، مثلت سيرة حافلة بالنضال والتفاني في سبيل انتصار القضية الوطنية.

مرت ساعات ثقيلة وكأنها دهر كامل، منذ أن تناهى إلى مسامعنا الخبر الفاجعة عن وفاة الأستاذ أحمد قاسم دماج، ليلة الثلاثاء الماضي، وحتى مواراة جثمانه الثرى بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة السبعين يوما.

خلال هذه الساعات القاسية، استعرضت الذاكرة الوطنية، على نحو مكثف كما تابعنا جميعا، ذلك الإرث النضالي الذي خلفه الرفيق أحمد قاسم دماج. لقد أدرك الجميع حجم الخسارة التي منيت بها اليمن كلها، من صعدة وحتى حضرموت، في صفوف الحركة الوطنية، وفي أوساط الأدباء والمثقفين، بين الفقراء والجماهير الكادحة، وبين المقاتلين الذين يخوضون معركتهم على نفس الخط النضالي الذي كان الفقيد قد بدأه ورفاقه في وقت مبكر من تاريخ اليمن الحديث.

فقد ولد الرفيق أحمد قاسم في العام 1939، ليصبح بعد سنوات قليلة من طفولته، أسيرا لدى النظام الملكي، لطالما كان من أسرة عرف عنها عدم المهادنة، حيث شكل عمه المطيع دماج مع عدد كبير من المناضلين الثوريين، الرعيل الأول في معركة التصدي للتخلف والكهنوت. ثم أصبحت المكابدة المريرة التي عاشها الطفل دماج، مخلدة ضمن سردية الروائي زيد مطيع دماج، والتي حملت أسم "الرهينة" كعمل أدبي عكس مأساة شعب كامل وصل إلى العالمية.

لقد كان الفقيد بحق، الابن الشرعي لملحمة اليمنيين الكبرى، والمتمثلة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، حيث خرج من السجن شابا، وعلى عاتقه تلك المهامات التي تسبق عمره وقدراته بسنوات ضوئية، لكنه تصدى لها جميعا ببسالة نادرة. فقد تمكن من التعلم الذاتي واللحاق بمجايليه من حيث المعرفة والثقافة بل والتفوق، ثم الالتحاق بالحركة الوطنية، ليصبح أحد مؤسسي حركة القوميين العرب ومن قادتها البارزين.

ثم كان من مؤسسي  الحزب الديمقراطي الثوري، الذي أصبح فيما بعد ضمن الفصائل التي شكلت الحزب الاشتراكي اليمني شمالا وجنوبا.

أن التجربة الحافلة التي خاضها فقيدنا طوال سنوات حياته، على المستوى الشخصي، والتي هي بالمناسبة تجربة بلد بكامله وسيرة لتلك المسارات المشرقة في تاريخ اليمن الحديث. لأمر كاف في حياة شخص واحد، حتى ينعم بالسلام والطمأنينة في رقدته الأبدية.

لكن عوضا عن ذلك، فإن حياته كانت لأجل الناس ومعهم، حيث كان يتقدم صفوف الثورة، ثم صفوف الدفاع عنها في حصار السبعين ومعارك أخرى، ثم في طليعة من تصدوا لمهمة تأسيس وبناء مؤسسات الجمهورية الوليدة، سواء على مستوى الجيش، أو الإعلام، أو المؤسسات الأدبية والثقافية وفي مقدمتها اتحاد الأدباء واليمنيين كأول مؤسسة موحدة بين شطري اليمن في مطلع سبعينيات القرن الماضي، ليصبح ثاني رئيس لهذا الاتحاد بعد الأستاذ الكبير عبدالله البردوني.

لقد كان الفقيد قبل كل شيء ثوريا. ساهم بأكثر من طريقة في الاطاحة بنظام الإمامة المستبد والكهنوتي، ثم تأسيس الجمهورية من الصفر وتحرير اليمنيين من ربقة الجهل والعبودية والمرض. وكما هي سيرته الحافلة، فقد تنقل بين ميادين كثيرة، ظل الجامع المشترك بينها هو الثورة الأم والانتصار لها في أصعب المراحل. حيث كافح بحب وصبر واصرار، على نحو نادر.

وما هذا الحزن الذي عم البلاد بكلها بعد توقف قلبه العزيز عن النبض، إلا دليل على العرفان لما قدمه الراحل في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب، خصوصا وأننا نمر بأوقات عصيبة، هي نتيجة محاولة جديدة أكثر بشاعة هدفت إلى الانقلاب على ثورة سبتمبر وكل المسارات المشرقة في حياة هذا الشعب.

إن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، وهي تنعي لجماهير الشعب اليمني رحيل، قامة باسقة، ظلت منحازة لهم حتى الثانية الأخيرة من الحياة، فإنها تدعو الجميع، إلى استلهام مثل هذه التجارب العملاقة التي أسست اليمن الحديث، والتي كان الأستاذ أحمد قاسم، أحد أهم منابعها.

عزاءنا لكل من أحزنه موت الرفيق أحمد قاسم، ولأسرته، ولكل أجيال النضال المتدفق في معترك التاريخ، في سبيل انتصار هذا البلد ونهوضه الاجتماعي والاقتصادي.

صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ـ محافظة تعز

الأربعاء، 4/1/2017

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

 

 

قراءة 3235 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 04 كانون2/يناير 2017 21:07

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة