نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عمران، رحيل المناضل علي صالح عباد "مقبل" الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني والذي وافته المنية فجر اليوم الجمعة بعد صراع مرير مع المرض.

وقالت المنظمة في بيان نعي صادر عنها: لقد كان "مقبل"  ثوريا من الطراز الأول يضاهي في شجاعته وشهامته واستبساله قادة التحرر العالمي فقد تصدر المشهد الثوري في جنوب اليمن المحتل وسجل مواقف بطولية وهو يقاوم المستعمر البريطاني ويناضل من أجل الكرامة الوطنية والاستقلال الوطني.

وأضافت: بعد أن آتت الثورة الاكتوبرية ثمارها وانجز الاستقلال انحاز البطل "مقبل" المنحدر من اسرة ارستقراطية كانت حاكمة لأحدى سلطنات الجنوب، إنحاز الى الجماهير الكادحة وتخلى عن غالبية املاك اسرته لصالح الثورة وصغار الفلاحين.

وقال البيان: ظل "مقبل" متمسكا بنهجه الوطني الثوري المتزن مخلصا للوطن ومثابرا في النضال، لم تقلل من همته اللحظات الصعبة التي مر بها، وتميز بحنكته السياسية وشجاعته اللامتناهية وصراحته التي تجلت في مواقفه السياسية بعد حرب العام 1994، عندما اخذ على عاتقه اخراج الحزب الاشتراكي من مضيق الأزمة إذ تولى دفة القيادة بمعية رفاقه امثال الشهيد جارالله عمر حتى تعدى الحزب خطر عاصفة الشر وعاد الى مسار النضال الوطني كحزب رائد بدلا من الغرق في عين العاصفة كما كان يراد له.

وأضاف: وما كانت النجاة لتتم لولا اخلاص مقبل ورفاقه ونزاهتهم صلابتهم في وجه التهديدات ورفضهم للمغريات وزهدهم عن التكسب والإفساد وقد دأب النظام الحاكم آنذاك على إغراقهم في أوحالها، بل تصدى "مقبل" ورفاقه لها بكل بسالة وواجهوا النظام بكل شجاعة ولم يعرف رجل كاشف النظام بمساوئه وفساده اصدق لهجة واشجع موقفا من "مقبل".

وقال البيان: لقد أفل نجم من نجوم الحق عندما غادر "مقبل" عالمنا لكن ضياءه سيظل يهدي آلاف السائرين على درب النضال الوطني، وقد مثل رحيلة خسارة فادحة للوطن والحزب والأمة كرمز من رموز التحرر الوطني في الوطن  العربي والعالم.

وقدم البيان بهذا المصاب الجلل أصدق التعازي للشعب اليمني ولرفاقه في الحزب الاشتراكي اليمني ولكل ذويه ومحبيه سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة وانا لله وانا اليه راجعون.