عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ولجنة المديرية في منظمة الحزب بمديرية المعافر محافظة تعز اجتماعاً عصر يومي الخميس والاثنين الموافق :٢٤/٢٨ اكتوبر٢٠١٩. في مقر الحزب برئاسة السكرتير الاول الرفيق محمد شرف
وفي مستهل الاجتماع تلى الحاضرون الفاتحة على روح الفقيدة فوزية عبدالرحيم الصنوي، والذي مثل رحيلها خسارة فادحة للعمل الاهلي والتعاوني وكدا على روح الفقيدة المحامية روضة محمد حسن العريقي.
واشاد الاجتماع بمناقب الفقيدتين باعتبارهن من رائدات العمل التعاوني والاجتماعي في المنطقة ودعا إلى تخليد ذكرى رحيلهن باطلاق مبادرات نسوية بأسماءهن تأكيداً على مساهمتهن الفعالة في مسيرة النضال المدني واشراك المرأة في كافة مناشط الحياة التي تبناها حزبنا الاشتراكي منذ تأسيسه..
كرس الاجتماعين لمناقشة عدداً من القضايا السياسية والجماهيرية والامنية في خضم الاحداث المتسارعة التي تشهدها المحافظة بشكل عام والمديرية بشكل خاص.
على المستوى السياسي، حيا الاجتماع الحراك الشعبي في مدينة تعز وشدد المجتمعون على اهمية استمرارية الفعل الاحتجاجي الشعبي السلمي حتى إنجاز المطالب العادلة والمشروعة.
وبخصوص تعليق إشتراكي تعز عضويته في التحالف السياسي الوطني عبر المجتمعون عن أرتياحهم لهذا الموقف والذي يعكس رفض الحزب ان يكون ضمن صيغة ديكورية تشرعن لفشل وفساد السلطات الامنية والمحلية والخدمية في أدارة وتلبية احتياجات مواطني المحافظة على مختلف المستويات وذلك نتيجة طبيعية لهيمنة مراكز قوى واطراف معينة على مفاصل القرار في السلطة الامنية والمحلية.
ودعت المنظمة الى تصعيد الفعل الشعبي السلمي وتوسيع رقعته حتى تعود الامور لنصابها وتطهير أجهزه السلطة المحلية والامنية من هوامير الفساد الذين تسببوا في اهدار الموارد المحلية على حساب أستحقاقات وظيفية وخدمية تتعلق بأولويات قطاعات واسعه من المجتمع .
وشدد الاجتماع على تصدير مطلب الكشف عن مصير المخفيين قسراً والمختطفين رابعة النهار من داخل مدينة تعز وتحت ورعاية واشراف سلطة الأمر الواقع في حين تؤكد الانباء عن وجود سجون سرية ومعتقلات خارج القانون كما يحدث القتل خارج القانون بينما تقف الجهات النافذة لتحمي القاتل وتحصنه وقد عبر عن ذلك في اكثر من مناسبة مدير امن المحافظة والذي اتهم قيادات عسكرية نافذة في التستر على الخارجين على القانون.
وحذرت المنظمة من استمرار تصدير العنف واستجلابه لمناطق كانت ولاتزال الحاضن المدني والحصن المنيع لانهيار ما تبقى من شريان في روحها المدينة المحاصرة من الانقلابيين والمغلولة بسلطة فساد لا تراعي ابسط مقومات الانسانية. لافتة الى ان استمرار استفزاز حركة الجماهير التي تعرضت لاعتداءات صارخة لايجدر ان تصدر عن سلطة تتمثل فيها قوى الثورة المناهضة للانقلاب.
وأعرب الاجتماع عن إستهجانه للاعتداء على الرفيق الكاتب وسام محمد والرفيق هائل سعيد الشرعبي من قبل مسلحين يتبعون رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية في المحافظة المدعو عبدالله حسن معتبرا ان هكذا تصرفات تأتي في سياق الفوضى والعبث والاجهاز الكلي على الشراكة السياسية.
وعلى المستوى التنظيمي، ناقش الاجتماع الخطة التنظيمية المقدمة من سكرتارية المديرية وعدداً من الموجهات العامة المنبثقة عن نتائج الدورة الثامنة من أجتماع لجنة المحافظة
وشدد الاجتماع على أهمية الدفع بوتيرة العملية التنظيمية الحزبية في المديرية وذلك بما يمكن الحزب في المديرية من الاسهام الفعال في إنجاز المهام المرتبطة بهموم وتطلعات المجتمع المحلي في المديرية.
وبعد نقاش مستفيض اتسم بالحيوية أقر المجتمعون الخطة التنظيمية وبرنامج النزول الميداني للمراكز والمنظمات القاعدية كما اقر الاجتماع تأسيس عدد من القطاعات الحزبية المهنية، بما يعزز بناء الروافع الكفؤة القادرة على تلبية الاستحقاقات المتعلقة بتعزيز العمل النقابي وتحسين وتطوير أداء السلطة المحلية وتصويب اختلالات المكاتب التنفيذية، وحوكمة أداءها وذلك وفق خطة مزمنة تغطي الفصل الاخير من العام ٢٠١٩.
كما اقر الاجتماع أعادة هيكلة سكرتارية المديرية وتقليص التضخم في قوام الهيئة.
وشدد الاجتماع على أهمية ان يرافق النزول الميداني للمراكز عرض موقف الحزب من تطورات المشهد السياسي العام على المستوى الوطني والمحلي، وكذا الوقوف أمام عدداً من مظاهر الاختلالات الأمنية وبروز ظاهره التقطعات في المديرية مشددا على أهمية الوقوف الجدي ازاء ذلك من قبل السلطة المحلية واللجنة الامنية في المديرية.
ووقف الاجتماع امام مخاطر تفاقم المشهد الامني في مديريه الشماتين
وحث اعضاء الحزب تفعيل دورهم ازاء المهام المطلوبة مع سائر الجماهير والقوى السياسية والمجتمعية في تعزيز قيم السلم الاهلي ونزع فتيل العنف والاقتتال البيني والعبثي مشددا على خيار السلام والحوار كنهج للخلاص الوطني على طريق بناء دولة مدنية تلبي تطلعات اليمنيين المنشودة وفق مضامين مخرجات الحوار الوطني .
وأقر الاجتماع تنفيذ عدد من الانشطة المتصلة بالشأن الثقافي والجماهيري.
وفي ختام الاجتماع صادق المجتمعون على عدد من التدابير الاجرائية لانفاذ خطط وقرارات الاجتماع.
كما دعت المنظمة كافة ابناء المديرية للاحتفاء بعيد الاستقلال الناجز والتحضير لإقامة احتفالية تليق بهذا المنجز العملاق في حياة الثورة اليمنية.
حضر الاجتماع عضوي اللجنة المركزية الرفيق فائز نعمان والرفيق بسام الحداد والمناضل محمود الجنيد.