طلاب الاشتراكي بالعاصمة صنعاء ينفي التنسيق مع اي مكون لإقامة فعالية احتفائية بذكرى ثورة سبتمبر مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الجمعة, 24 أيلول/سبتمبر 2021 17:31
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نفى القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء قيامه بالتنسيق مع اي مكون لإجراء فعالية احتفالية بذكرى ثورة 26سبتمبر الخالدة.

وقال إياد هديش السكرتير الاول للقطاع الطلابي بالعاصمة صنعاء ان فعاليته الاحتفالية بثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة  قد جرى تأجيلها لإسباب اوضحها القطاع الطلابي في بلاغه الصادر يوم امس الخميس 23 سبتمبر 2021.

وأوضح هديش في تصريح لـ "الاشتراكي نت" انه تواصل مع قيادات الحزب بالعاصمة صنعاء والذين أكدوا له عدم وجود أي فعالية احتفائية اخرى لافتين الى ان جميع الفعاليات التي يقيمها الحزب الاشتراكي اليمني  تُقر في اجتماع رسمي ويتم الاعلان عنها في الموقع الرسمي للحزب كما هو متعارف عليه، وقد جرى تكليف القطاع الطلابي باحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر لهذا العام، عند الانتهاء من الاعداد والتحضير لها.

وأعرب السكرتير الاول للقطاع الطلابي عن استيائه الشديد من قيام بعض الاشخاص بنشر دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي عن فعالية احتفالية يقيمها ما يسمى بـ (تكتل سلام الشبابي اليمني) بالتنسيق مع الحزب الاشتراكي اليمني، وتوجيه دعوات باسم الحزب الاشتراكي اليمني لحضور الفعالية، مؤكدا عدم وجود أي فعالية ستقام بالتنسيق مع هذا المكون.

وحذر إياد هديش من الانجرار وراء هذه الدعوات المغرضة والتي لا تهدف إلا لإثارة الفوضى وخلق المشاكل عند حضور المدعوين وتفاجئهم بعدم وجود اي فعالية، داعيا الجميع لأخذ المعلومات من مصادرها قبل الترويج لهذه الاشاعات المغرضة.

وفيما يلي نص بلاغ القطاع الطلابي الذي اوضح اسباب تأجيل اقامة الفعالية:

 

إن بلادنا تمر اليوم بظروف بالغة التعقيد والخطورة على كافة المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية ففي الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيين سلام عادل ينتشلهم من براثن الضياع ومسارات الموت التي أفرزتها الحرب بالانقضاض على الدولة واحتكار مقدراتها لصالح جماعات تلغي الآخر المختلف وتصادر حقوقه الأصيلة المكفولة في الدستور والمواثيق الدولية بل وحتى كرامته وآدميته، يكتسب الحديث عن الذكرى الـ 59 لثورة 26 سبتمبر أهمية خاصة في هذه الأثناء نظراً لما عاشه اليمن من أحداث ثورية وغضب شعبي في كل المحافظات اليمنية منذ ثورة 3 فبراير 2011 وطوال السنوات الماضية الأمر الذي يحفز ذاكرة الأجيال الشابة والمعاصرة للعودة إلى المحطات الثورية الرئيسية الأولى، التي تعد أحداثاً تاريخية عظيمة صنعها اليمنيون بإرادتهم وعزيمتهم فانتقلوا بها إلى عصر الدولة والجمهورية بعد ما غرقوا لعقود في براثن التخلف والإقطاع والاستبعاد الاجتماعي.

تحل الذكرى الـ 59 لثورة 26 سبتمبر هذا العام وتعيد إلى أذهان الأبناء نضال الآباء والأجداد، وتبرهن أن الثورات الشعبية في تواصل مستمر لذات الغايات، وإن أختلف الزمن وتغيرت الشخصيات وهذا الاتصال نابع من صيرورة الأحداث وتطورها وتماثلها ومن النزعة الإنسانية نحو الحرية والعدالة والمساواة كقيم ذهنية مترسخة في ذاته تأبى الإندفان في تربة الاستبداد والكهنوت وترفض وأدها وقتلها المتعمد.

إن استحضار أحداث الماضي في الحاضر له أثر إيجابي عميق التأثير في الانطلاق نحو المستقبل بعد التحلل من عوامل الضعف والارتباك وإذابة مبررات الفرقة وتجاوز أسباب الفشل والانهيار فينطلق الجميع نحو الغد بثقة أكبر وتتحقق معاني المساواة والكرامة، وتنتصر الثورة السبتمبرية وتتصل الأحداث ببعضها والأجيال بسابقيها فتظهر حيوية هذا الشعب وعظمته كصفحة ناصعة في التاريخ لا تقبل الانتكاس وتستعصي على الطي والتشويه.

إن ثورة 26 سبتمبر حدث عظيم في زمن عظيم لشعب أعظم فلم تتفجر هذه الثورة من فراغ بل جاءت من عمق الحاجة الشعبية الملحة والمتنامية الراغبة في التحرر والانعتاق من عهود الرجعية وآفيون المذهبية، وعندما انفجرت هذه الثورة كان انفجارها ضخماً أفقد أعدائها توازنهم فولدت منتصرة لتولد بعدها حدث تاريخي بنفس الضخامة أنها ثورة 14 أكتوبر، وهذا أثبت واحدية النضال شمالاً وجنوباً وعلى الرغم من اختلاف الحال في شطري اليمن قبيل الثورتين إلا أن معاناة اليمنيين كانت واحدة فتوحدت مظاهر ثوراتهم وامتزجت أهدافهم وتشابهت مراحل نضالهم فكان الشمال ميداناً لانطلاق الثورة في الجنوب مثلما كان الجنوب مقراً لثوار الشمال وبدت عوامل التكامل والتكوين بين الثورتين واضحة المعالم وقويه الدلالات.

إن 26 سبتمبر بدى هذه المرة وكأنه الضالة التي وجدها اليمنيون للتعبير عن رفضهم لهذه الحرب، شرارة تشعل الصمود وليست ذكرى للاحتفال بها فقط، إنها خزان التحدي والكبرياء كلما أُنهك الشعب بسطوة السلطة، إنها عنوان المقاومة وقرارة باستردادها للشعب ودحر خرافات الولاية وإحياء لقيم الكفاح الوطني ضد الاستبداد والتخلف والرجعية ولن تدحر هذه الخرافات إلا قيم الجمهورية والمساواة والعدالة والديمقراطية، لأن الشعب لن يسمح للإمامة بثوبها القاتم أن تعود فثورة الجمهورية قامت لتستمر وتستمر وتبقى ولن تعود ما دام المارد السبتمبري يخفق في قلب كل يمني حر، وإن كل محاولات طمس هوية هذا الإرث الثوري والتاريخي يقاومه الأحرار من كل منبر.

في 26 سبتمبر هذا اليوم الخالد أعلن الثوار سقوط الملكية الرجعية والحق الإلهي في الحكم الذي عزز وجود سلالة بحد ذاتها فيه على حساب التنوع والتعدد والاختلاف وأقام النظام الجمهوري لذا يدعو القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء جميع اليمنيين للاحتفال به وإشعال شعلته في كل بقاع هذه الأرض الطاهرة لأن إحياءه قاسي ومؤلم على دعاة الكهانة وهي تدهس بنورها ظلامهم إنها لم تكن ثورة فقط بل إنها لحظة فارقة في تاريخ اليمن ومن خلالها سقطت الإمامة بكل معانيها المظلمة وقامت الجمهورية التي يدافع الشعب عنها إلى النهاية، إنها لحظة التخلص المقدس من أعتى النظريات العصبوية في العالم وإعلان لعهد المساواة والعدالة وحكم الشعب والجمهرة، ويعتذر عن عدم إقامته للاحتفالية التي كان يعد لأقامتها في نفس يوم ذكراها لظروف أجبرته مكرهاً على إيقاف كل مراسيم الاحتفال بهذا اليوم العظيم ولا يسعه إلا أن يهنئ الشعب اليمني بهذه الذكرى الخالدة وأعاده على الوطن بالسلام.

القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء

23 سبتمبر 2021

قراءة 1201 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2021 19:28

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة