هل حان لشباب فبراير تنظيم نفسه؟!؟

الأربعاء, 15 آذار/مارس 2017 20:04 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عندما انطلقت ثورة 11فبراير الذي كان لشباب اليمن المتحزب وغيره شرف تفجيرها في وجه نظام الاستبداد والفساد ، كانت قيادات الاحزاب ونخبها تحاور صالح في مسالة برامج اصلاح النظام السياسي .

سحب الشارع اليمني البساط موقتا عن هذه النخب واشعل ثورة على امتداد الوطن بكامله ، لكن هذا الشارع خرج بعفوية تامة واغفل مسالة تنظيم نفسه وانتاج قياداته وكياناته ، فحصلت الاحزاب على دور ريادي كبير وذلك بسبب انها كانت القوة المنظمة الجاهزة وحينها تصدرت العمل الثوري والسياسي لكنها لم تنتصر للثورة بل ذهبت تحاور النظام الذي ثار الناس عليه وتدخل معه بتقاسمات السلطة.

كان ذلك بفعل عوامل عديدة ابرزها عدم وجود كيانات حقيقية تمثل هذه الثورة العظيمة وهناك عامل مهم وهو المجتمع الدولي والمحيط الاقليمي الذي اغفل التخاطب معه وخلق حالة من الضمانات المشتركة والتطمينات بشان المستقبل  القادم ومن هو الخطر الحقيقي الشارع ام سلطة صالح.

عندما نقول انه لم يوجد كيان حقيقي يمثل الثورة ويعبر روحها لا يعني هذا انه لم تكن هناك محاولات من اجل ذلك ، لقد وجدت كيانات كثيرة جدا لكنها لم تكن عند مستوى الحدث ، وبالتالي ماتت بل انه هذه الكيانات ساعدت على تشتيت الناس ايامها.

السؤال الأن هل بعد كل هذه التضحيات التي قدمها شباب الثورة السلمية ومن ثم المقاومة الشعبية والجيش الوطني، هل ستستمر مهزلة الحوار مع العصابة الانقلابية بدلا من هزيمتها!؟ هل شباب وقوى ثورة فبراير قادرين على انجاز كيانهم الثوري وحاملهم السياسي؟ وهل الفشل الذي حصدته الكيانات الشبابية الثورية سيلقي بنفسه على كل المحاولات القادمة، وما لذي يجعلنا نتخوف من الدعوة لإيجاد حامل سياسي شعبي ثوري وتحريك هذا التوجه.

والسؤال الأهم:

تعتبر ثورة فبراير من أعظم الاحداث على المستوى اليمني، لكن لماذا لم يخلق منها كيانات واحزاب سياسية حديثة تنتمي للعصر واللحظة، وتنتصر للثورة والشعب ؟؟

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

قراءة 1231 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة