اشتكى سائقي شاحنات النقل الدولي من ابتزازات رجال الامن في مداخل صنعاء وتعسفات مصلحة الجمارك .

وقال رئيس نقابة سائقي الشاحنات والنقل الدولي منصور الصرابي  ان اهم تلك التعسفات هي الابتزاز المالي من قبل افراد الامن في النقاط الامنية بمداخل صنعاء واعادة اخضاع الشاحنات للتفتيش والعبث بما فيها من بضائع واحتجازها لفترات طويلة دون أي مصوغ قانوني .

واوضح ان كافة شاحنات النقل الدولي تحمل البيانات الجمركية من المنافذ الدولية لليمن بعد إخضاعها للتفتيش ودفع مالكوها كافة رسوم الجمارك والضرائب والتحسين , لكن رجال النقاط الامنية الثابتة والمتحركة لا تحترم البيانات الجمركية وتعمد على اعادة التفتيش بغية الحصول على هبات مالية غالبا ما يقترحونها هم , او يلجئون للتهديد بحجز الشاحنات لدى الجمارك الامر الذي يعرض البضائع للتلف ويكبد مالكي الشاحنات خسائر كبيرة نتيجة طول مدة الاحتجاز وتكرار التفتيش والعبث بالضائع .

وقال ان الشاحنات لغير يمنيين ويتم العمل بها بالأجر اليومي وعندما يتم احتجازها لدى الجمارك ولمدة تفوق الشهر احيانا فان سائقوها يتحملون دفع الاجرة يوميا ما يعني خسارة مضاعفة تضاف الى خسارتهم للبضاعة التالفة وتعسفات وابتزازات رجال الامن في النقاط الامنية , مشيرا الى صعوبة بالغة يعانونها جراء النقاط الامنية في صنعاء مقارنة بنقاط أمنية دولية يمرون من خلالها بكل سهولة .

وتساءل قائلا " اننا ندفع كافة الرسوم في المنافذ البرية التي تحوي كافة اجهزة الدولة فما الداعي للدفع ثانية في كل نقطة امنية ثابتة او متحركة , وماذا يعني سكوت الجهات المسئولة عن هذه الابتزازات ونحن نرفد الخزينة العامة بمليارات الريال سنويا ,و لماذا تبارك مصلحة الجمارك عدم احترام رجال الامن لبياناتها الجمركية ,  ولماذا نحارب في لقمة عيشنا التي نأخذها بكل شرف والتزام بقوانين الدولة فيما الأحرى ان يحارب المهربين ؟".

وطالب وزارة الداخلية بمتابعة أفرادها ومنعهم من ابتزاز سائقي الشاحنات واعتراضهم وكذا وزارة المالية ومصلحة الجمارك  بفرض احترام البيانات الجمركية والامتناع عن إعادة تفتيش الشاحنات والعبث بالبضائع واحتجازها حتى تتلف وكذا الإسراع بتعويض كل من تعرض لهذه التعسفات .