بدأت اليوم في القاهرة أعمال المؤتمر العربي الإقليمي حول بناء رؤية لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي ، ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
يشارك في المؤتمر الذي يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة أمام حركة حقوق الإنسان بعد الربيع العربي وما فرضه من تطورات وأحداث ٩٠ شخصية حقوقية وفكرية تمثل مختلف منظمات المجتمع المدني والإعلام من جميع البلدان العربية.
وخلال افتتاح المؤتمر اكد رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عزالدين الاصبحي انه لابد من العمل على تعزيز الشراكة الحقيقية بين كل القطاعات الفاعلة في المجتمع وخاصة المجتمع المدني من خلال تقديم رؤية حقوقية تضمن انتقالنا الى المرحلة التي ننشدها بعيدا عن الخوف والإرهاب.
وقال الاصبحي "لقد شهد الشارع العربي خلال السنوات الاخيرة تحولات اساسية نحو الديمقراطية والمشاركة الشعبية وكان للحركة الحقوقية والمجتمع المدني دورا بارزا في هذا المسار ".
وأضاف " نسعى للعب دور اكبر في هذا المسار ليعكس تطلعات الشارع في الحرية الحقيقية وتحقيق المساواة المنصفة والانتقال نحو الديمقراطية.
من جهته اوضح امين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان علاء شلبي انه لا بديل عن الشفافية سبيلا وحيدا للعمل المدني بدافع نشر الطمأنينة والثقة لدى الاخرين وتعزيز قيمة ومبدأ المساءلة والمحاسبة التي ننشدها.
واكد شلبي على المسؤولية المشتركة التي تجمع حركات حقوق الانسان العالمية على مختلف مشاربها وتنويعاتها في تعزير حماية واحترام حقوق الانسان في جميع انحاء العالم.
كما اشار رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر محمد فائق ان الجهد المشترك والحثيث مطلوب لتعزيز قيم ومعايير حقوق الإنسان منوها الى ان حركة حقوق الانسان هي حركة وطنية تعمل من اجل الوطن والمواطن وإنها حركة من اجل البناء وليست للهدم.
هذا وستعقد في المؤتمر على مدى يومين أربع جلسات تناقش التحديات السياسية الراهنة أمام حركه حقوق الإنسان وكيفية تفاعل حركة حقوق الإنسان مع مطالب الشارع العربي بضرورة التغيير والتحول نحو الديمقراطية.
كما سيبحث المؤتمر الدور العربي في المنظمات والمحافل الدولية ، وواقع التحديات أمام المجتمع المدني في البلدان العربية ، وهي الجلسة التي ستشهد تقديم عدد من الشهادات والتجارب.
ويتوزع المشاركون في المؤتمر على ثلاث فرق عمل مركزة للخروج بإطار عام للتحرك يسهم في تعزيز دور المجتمع المدني في الوقت الراهن ، عبر نقاشات معمقة لكل الأطروحات وأوراق العمل التي تقدم خلال المؤتمر.