نظم ملتقى أبناء تهامة اليوم الاثنين احتفالا تكريميا للمفكر السياسي ونقيب الصحفيين الاسبق عبد الباري طاهر بمناسبة اختياره ضمن 100 شخصية عالمية دافعت عن حرية الصحافة في العالم.

واختيرت منظمة الصحافة الدولية "صحفيون بلا حدود" عبد الباري طاهر ضمن المائة شخصية من جميع انحاء العالم كمدافعين حقيقيين عن حرية الصحافة والتعبير في العالم.

وفي الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الثقافة ورعاية رئيس الجمهورية  وحضرها عدد من القادة السياسيين أبرزهم الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وسفراء الدول والصحفيين والمثقفين وحشد غفير من المواطنين، قدمت خلالها العديد من الكلمات التي أكدت على إسهامات المفكر السياسي والقائد النقابي والصحفي عبد الباري طاهر في كثير من المجالات كالأدب والنقد والصحافة والسياسة والعمل النقابي والتي أضفى لها طاهر من تجربته ومعرفته الغزيرة في الفكر والدين والسياسة الشيء الجديد.

وقال وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل في كلمته أنه تم تكريم طاهر عالميا قبل أن يكرم محليا، موضحا الدور الذي لعبه طاهر في الحياة النضالية من أجل وطن يتسع لكل أبنائه، مشيرا إلى دوره البارز في إشعال فتيل ثورة فبراير السلمية حيث كان احد الثلاثة الاوائل الذين خططوا لها وهم عبد الباري طاهر وتوكل كرمان واحمد سيف حاشد.

من جانبه أكد مستشار رئيس الجمهورية محبوب علي في كلمته التي ألقاها بتكليف من الرئيس هادي حسب قوله أكد أن تكريم عبد الباري طاهر في اختياره من ضمن الـ100 شخصية عالمية من المدافعين عن حرية الصحافة هو تكريم لكل الصحفيين اليمنيين ويوم من أيام الصحافة اليمنية.

وقال أننا اليوم نحتفي بعلم من اعلام اليمن ورائدا من رواد حركة الصحافة اليمنية، متطرقا في كلمته إلى المحطات العملية التي رافق فيها عبد الباري طاهر منذ العام 1990 بعد توحيد النقابتين في الشمال والجنوب ومن خلال عملهما معا في صحيفة الثوري حيث كان طاهر يرأس تحريرها وكان محبوب مديرا للتحرير حينها.

وأعلن مستشار رئيس الجمهورية قرار رئيس الجمهورية بمنح رواد الوحدة والمنادين الاوائل لها من اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين درع الوحدة من الدرجة الثانية وهم:

عمر الجاوي، عبد الله البردوني، عبد العزيز المقالح، ومحمد سعيد جرادة، أبوبكر حسين المحضار، وعبد الباري طاهر.

وقدم في الحفل روبرتاج عن مسيرة المفكر عبد الباري طاهر العلمية والسياسية منذ انطلاقه من مدينة المراوعة بعد ان نهل من علومها الفقهية والدينية إلى تطوره الفكري ونهله من العلم من امهات الكتب في الفكر والتراث الانساني والفكري تمثل بالمثقف والمناضل والمفكر اليساري.

وتطرق الربورتاج التي تحدث فيه عدد من رفاق طاهر وزملائه إلى مسيرته النضالية حيث كان احد مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني وعضو لجنته المركزية، وتعرضه للاعتقالات والمضايقات من قبل السلطات بسبب نشاطه السياسي.

وفي ختام الاحتفال عدد من الاحزاب السياسية والمنظمات والجهات الرسمية بدروع رمزية تقديرا لإسهاماته في الحياة السايسة والثقافية والاعلامية، عكست المكانة التي يحضي بها المفكر طاهر في هذه الاوساط والاوساط الشعبية .