تعز.. فوضى أمنية ومدنيون تحت الرصاص والقصف مميز

  • الاشتراكي نت/ نعز- متابعة خاصة

السبت, 23 آذار/مارس 2019 20:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تدور مواجهات عنيفة بين فصائل منضوية تحت قيادة القوات الحكومية العسكرية والامنية في مدينة تعز، جنوبي البلاد، منذ الساعات الأولى منذ امس الجمعة.

يأتي ذلك - وفق ما تفيد مصادر مطلعة  "الاشتراكي نت" - إثر حملة أمنية انطلقت الخميس الماضي، تهدف لضبط عناصر خارجة عن القانون ومطلوبة أمنيا تقوم بأعمال عنف في المدينة. ووفق ما اوردته السلطة المحلية في بياناتها.

وتقول المصادر إن قوات الحملة الأمنية عقب مواجهات عنيفة خاضتها مع مسلحين ينضوون ضمن ما يعرف بـ"كتائب أبو العباس" تقدمت في المدينة القديمة معقل تمركز الأخيرة.

و قالت شرطة تعز في بلاغ صادر عنها إن "الحملة الأمنية تمكنت من بسط سيطرتها على أحياء صينة، والنسيرية، ووادي المعسل، وفتح الطرقات بعد قطعها من قبل العناصر الخارجة عن القانون، وانتشارها في الأحياء السكنية".

وكانت الحملة الأمنية قد باشرت انتشارها في شوارع المدينة تنفيذا لقرارات اللجنة الأمنية وتوجيهات محافظ تعز نبيل شمسان في ضبط العناصر الخارجة عن القانون والمطلوبة أمنيا.

ومنذ اليومين الماضيين شهدت مدينة تعز، معارك عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون والصواريخ الحرارية.

وتسببت المعارك بسقوط ضحايا مدنيين علاوة على بث حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، كما تسبب في إغلاق المحال التجارية وانتشر المتقاتلين بالقرب من منازل المواطنين واعتلوا البعض منها وأطلقت النار بشكل عشوائي، في تهديد مباشر لحياة المدنيين.

وتؤكد مصادر محلية ان قصف مستمر طال العمارات السكنية ومنازل المواطنين جراء المواجهات بين الطرفين، تسبب وفق إحصائيات أولية بمقتل وإصابة نحو 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال، علاوة على ان المواجهات المستمرة بين الجانبين أجبرت عشرات المواطنين على النزوح من منازلهم بعد ان حولها مسلحو الطرفين إلى مواقع يتمركزون فوق أسطحها.

وتحدث سكان محليون في مدينة تعز، أن عدد كبير من الأسر غادرت منازلها بسبب المواجهات العنيفة التي تدور بين الطرفين، مؤكدين أن هذه الأسر اتجهت إلى مساجد المدينة للحصول على مأوى، أمن من الرصاص المتطاير والقذائف.

كما أسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحو الطرفين لم تتوفر أي إحصائيات مؤكدة بعددهم، غير ان حصيلة أوردتها مصادر متطابقة تؤكد مقتل ما لا يقل عن 10 من قوات الحملة الأمنية وإصابة آخرين.

وتفيد المصادر بأن القصف بالمدفعية والصواريخ الحرارية من قبل الطرفين، تسبب في اندلاع حرائق في عدة مواقع بالمدينة، من بينها اشتعال النيران في مخازن الوقود المخصصة لمولدات الكهرباء في مستشفى المظفر، مما أدى إلى احتراق بعض المرضى منهم أطفال.

وبالرغم من ذلك تذكر مصادر أمنية إن الحملة الأمنية مستمرة في مهمتها، وفي فرض وجودها في كامل المدينة والقاء القبض على المطلوبين أمنياً، مرجحاً أن تستكمل الحملة الأمنية مهامها خلال الساعات القادمة، في حين تفيد المعلومات الواردة من تعز ان محافظ المحافظة وجه بوقف الحملة وانهاء الاقتتال.

إلى ذلك، أكد بلاغ صحفي صادر عن المركز الإعلامي مساء اليوم السبت، انسحاب الحملة الأمنية "من المواقع التي كانت استولت عليها.

ووفق البلاغ فإن "الحملة انسحبت من تلك المواقع التزاماً منها بوقف إطلاق النار وتنفيذا لتوجيهات المحافظ، بانتظار تنفيذ المطالب المتمثلة بتسليم العناصر المطلوبة ورفع المسلحين من المدينة وإزالة النقاط المستحدثة".

في السياق، قال بيان صادر عن "كتائب أبو العباس" إن جنود الحملة الأمنية شنوا هجوما على حي المغارة وقتلوا أحد العناصر، وداهموا منزل قريب الرائد محمد نجيب رشدي رئيس عمليات الكتائب ومنزل جده، في الوقت الذي كان يجري الحديث عن تهدئة.

وأضاف البيان "أننا في كتائب أبو العباس ليس لنا أي قبول شكلي أو موضعي، مع أننا ضمن أوائل من قاتلوا دفاعاً عن مدينة تعز وجنباً إلى جنب مع مختلف الفصائل، ومع أن أفرادنا وعناصرنا جميعهم ينتمون إلى تعز، وهم جزء أصيل من مكونها الاجتماعي والمدني".

وبموازاة ذلك، تحدثت مصادر متطابقة بات محافظ محافظة تعز، رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان، قدم استقالته اليوم لرئيس الجمهورية عقب رفض الحملة الأمنية توجيهاته بإيقاف إطلاق النار وعودتها الى ثكناتها، إثر إرساله - وفق ما ذكرت المصادر - ثلاث برقيات عاجلة لقائد محور تعز، ومدير عام شرطة تعز، بسرعة إيقاف الحملة الأمنية.

ونقلت المصادر عن مصدر مقرب من المحافظ شمسان، قوله ان المحافظ يشعر بالأسى بعد رفضهم تنفيذ توجيهاته بإنسحاب الحملة الأمنية بعد ما خرجت عن مهامها المحددة وسقوط عشرات المدنيين وحالات الانتهاك التي حدثت في المدينة القديمة، مشيرا إلى أن قيادة المحور رفضت الرد على اتصالات المحافظ وتوجيهاته.

قراءة 1457 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة