السعودية تؤكد استهداف الانقلابيين حقل ومصفاة نفط شرقي المملكة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

السبت, 17 آب/أغسطس 2019 17:13
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكدت المملكة العربية السعودية اليوم السبت استهداف جماعة الحوثي الانقلابية حقل ومصفاة نفط شرقي المملكة.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية، خالد بن عبدالعزيز الفالح، "إنه عند السادسة والثلث من صباح اليوم السبت، تعرضت إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي إلى اعتداء عن طريق طائرات مسيرة بدون طيار (درون) مفخخة".

وأوضح في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الهجوم نتج عنه حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً وصفها بـ "محدودة"، دون أي إصابات بشرية، مؤكداً أن إنتاج المملكة وصادراتها من البترول لم تتأثر من هذا العمل "الإرهابي".

واعتبر الوزير اعتبر هذا الهجوم "امتداداً لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها".

وقال: "أن هذا الاستهداف لمنشآت حيوية لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، وبالتالي يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي".

وأضاف: "هذا الهجوم الجبان يبرز مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران".

من جهتها قالت شركة "أرامكو" السعودية، إن "فرق الاستجابة سيطرت على حريق محدود، وقع صباح اليوم السبت، في أحد مرافق معمل شيبة للغاز، ولم يتسبب الحادث في وقوع أي إصابات".

وذكرت الشركة، في بيان، أن "إمدادات عملائها من النفط الخام لم تتأثر نتيجة لهذا الحادث"، مشيرة إلى أنها ستنشر مزيداً من التفاصيل حال توفرها.

واعلنت قيادات جماعة الحوثي الانقلابية في وقت سابق اليوم السبت، أن سلاح الجو المُسير نفذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودي وتوعدت  بمزيد من العمليات إن لم تتوقف العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ونقل بيان صادر عن الحوثيين عن متحدثهم العسكري القول: أن "عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع الأولى"، مشيراً إلى أن الحقل والمصفاة يضمان "أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل" من النفط.

وتوعد النظام السعودي ودول التحالف بعمليات أكبر وأوسع إذا استمرت عملياته العسكرية باليمن،

وقال أن "بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاماً على العدو".

وأشار إلى أن "عملية توازن الردع الأولى تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره"، حد تعبيره.

وكثّف الحوثيين منذ منتصف مايو الماضي هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف في أراضي السعودية واستهدفوا محطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وقصفوا مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، ويقولون إن عملياتهم رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.

وكان الحوثيين قد أعلنوا في آواخر مايو الماضي ان لديهم بنك أهداف يضم 300 هدفاً حيوياً وعسكرياً في السعودية والإمارات العربية المتحدة، تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف في اليمن.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وجعلت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمة تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 1369 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة