أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن جماعة الحوثيين ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن قبل تحقيق انتصار عسكري على الأرض.
وقال ماكنزي، في لقاء متلفز بثته قناة "النيل للأخبار" المصرية، مساء أمس: "أرى أن العاهل السعودي يسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في اليمن، إنهم مستعدون للتفاوض وهذا ما أوضحوه بجلاء طوال الشهر الماضي".
وذكر أن الحوثيين لا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات "بنية طيبة"، لأنهم "يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق انتصار عسكري".
وأشار ماكنزي إلى أن الحوثيين "يقصفون السعودية بشكل شبه يومي، وعاجلا أو آجلا سيكون هناك حدث فظيع جراء ذلك".
وأضاف: "لكني أرى أن العاهل السعودي قام بعمل ممتاز في حماية بلاده من تلك الهجمات، وتقدم الولايات المتحدة ما يمكن لمساعدتهم وغالبا في مجال الدفاع الجوي".
وقال ماكنزي إنه مع دعم إيران للحوثيين فإن من مصلحتها استمرار تلك الحرب، وتواصل إرسال الصواريخ إلى اليمن.
وبالمقابل علق القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، مساء اليوم، على تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية،الجنرال كينيث ماكنزي بالقول انها "تؤكد أنهم بعيدون عن عالم السياسة ويلقنون التصريحات "، حسب تعبيره.
وأضاف في تغريدة على تويتر: "فقط انصح صناع القرار بالإشفاق عليه ومده بالمعلومات السياسية الصحيحة لما يدور في المنطقة وما يقدم من حلول".
وغي السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن "على الحوثيين الانخراط بجدية في عملية السلام، إذا كانوا يريدون حقاً إنهاء الصراع وتخفيف معاناة الشعب اليمني".
وشدد المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ "اندبندنت عربية"، على ضرورة عقد محادثات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإحراز التقدم في العملية السياسية.
جاء ذلك بعد يومين على زيارة المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ السعودية، حيث التقى كبار المسؤولين من الحكومتين السعودية واليمنية، إضافة إلى مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة.