واشنطن تؤجل بدء تنفيذ تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لدواع إنسانية مميز

  • الاشتراكي نت / صحيفة الثوري

الخميس, 15 شباط/فبراير 2024 19:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكدت الولايات المتحدة الأميركية تأجيل بدء سريان قرار تصنيف جماعة الحوثيين كـ"منظمة إرهابية"، لتفادي التأثيرات الإنسانية المحتملة على المدنيين في اليمن.

وقال الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، يوم أمس الأربعاء، في نيويورك، أنه تم تأخير تاريخ سريان تصنيف جماعة الحوثيين، على قائمة الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص، والذي كان من المقرر دخوله حيز التنفيذ يوم الجمعة 16 فبراير الجاري.

وأضاف: "باعتبارنا الجهة المانحة الرائدة في العالم للمساعدات الإنسانية لليمن، قمنا بتأخير تاريخ سريان التصنيف للتشاور مع أصحاب المصلحة بشأن تقليل التأثير الذي قد تحدثه هذه الإجراءات على الوضع الإنساني في البلاد".

وأوضح المسؤول الأميركي أن بلاده أعلنت عن تراخيص عامة جديدة لدعم استمرار الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية في اليمن، بالإضافة إلى مواصلة تقديم المنح الإنسانية الحالية التي تخفف من الأثر الإنساني على الشعب اليمني.

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل استهداف الأنشطة الإرهابية للحوثيين بشكل ضيق، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني الذي قال إنه "يستحق فرصة تحقيق مستقبل أفضل، وقبل كل شيء، نظل ملتزمين بتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار للشعب اليمني".

وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اعلنت الاثنين الماضي  الغاء تصنيف جماعة  أنصار الله، منظمة إرهابية اعتباراً من 16 شباط/ فبراير 2024.

وقالت في بيان صادر عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن نشره الموقع الرسمي للوزارة الاثنين: "يأتي هذا القرار اعترافا بالوضع الإنساني المتردي في اليمن. لقد استمعنا إلى تحذيرات من الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، وأعضاء الكونغرس من الحزبين، من بين آخرين، من أن التصنيفات يمكن أن تترك تأثيرا مدمّر على حصول اليمنيين إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود.

واوضح البيان ان هذه الإلغاءات تهدف إلى "ضمان أن السياسات الأمريكية ذات الصلة لن تعرقل تقديم المساعدة إلى أولئك الذين يعانون بالفعل مما يسمى أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ونحن نأمل، من خلال التركيز على تخفيف الوضع الإنساني في اليمن، أن تركّز الأطراف اليمنية أيضًا على الانخراط في الحوار".

واضاف البيان: "ومع ذلك، لا يزال قادة أنصار الله عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم يخضعون للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13611 المتعلق بالأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وسنواصل مراقبة أنشطة أنصار الله وقادتها عن كثب ونعمل بنشاط على تحديد أهداف إضافية لتصنيفها، ولا سيما تلك المسؤولة عن هجمات الزوارق المتفجرة ضدّ الشحن التجاري في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية بدون طيار على المملكة العربية السعودية. كما ستواصل الولايات المتحدة دعم تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على أعضاء أنصار الله وستستمرّ في لفت الانتباه إلى نشاط الجماعة المزعزع للاستقرار والضغط على المجموعة لتغيير سلوكها".

وقال البيان: "وستبقى الولايات المتحدة متيقّظة لأفعال أنصار الله الخبيثة وعدوانها، بما في ذلك السيطرة على مناطق واسعة من اليمن بالقوة، ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة في الخليج، وخطف وتعذيب مواطني الولايات المتحدة والعديد من حلفائنا، وتحويل المساعدات الإنسانية، والقمع الوحشي لليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والهجوم القاتل في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2020 في عدن ضدّ حكومة الحكومة الشرعية في اليمن. إن أفعال أنصار الله وتعنتهم تطيل أمد هذا الصراع، ما يترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة".

وأضاف: "وسنستمرّ في التزامنا بمساعدة شركاء الولايات المتحدة في الخليج على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك في مواجهة التهديدات الناشئة من اليمن، والتي يتم تنفيذ العديد منها بدعم من إيران. ولسوف تضاعف الولايات المتحدة جهودها، جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب نفسها. ونعيد تأكيد قناعتنا الراسخة بأنه لا يمكن أن يوجد حلّ عسكري لهذا الصراع".

ودعا البيان جميع الأطراف على العمل من أجل حلّ سياسي دائم، موضحا انه السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بشكل دائم.

 

قراءة 395 مرات آخر تعديل على الخميس, 15 شباط/فبراير 2024 19:45

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة