شهدت بعض مناطق المواجهات بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي في مناطق الوازعية والمضاربة في تعز ولحج جنوب اليمن اليوم الاثنين هدوءا نسبيا مع تبادل لإطلاق نار على فترات متقطعة، بعد خمسة ايام من المواجهات العنيفة، التي تجددت مساءً.

مصادر محلية في الوازعية افادت الاشتراكي نت أن جبهة بخيتة _ البراحة  الواقعة بين المشاولة والاغبرة جنوب الوازعية تشهد في هذه الاثناء مواجهات وتبادل لإطلاق النار بعد هدوء ساد الجبهة معظم الوقت مع حدوث تبادل لإطلاق النار متقطع بين المقاومة الشعبية في الصبيحة التي تتمركز في جبل النجج والجبال المحيطة، وبين المليشيات التي تتمركز في جبل الصيبارة.

واكدت المصادر أن قوة كبيرة  من المليشيات المتواجدة في مناطق المشاولة اتجهت غربا نحو مناطق الاحيوق القريبة من مناطق الساحل التي تشهد في هذه الاثناء مواجهات بين قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي.

وفي الوقت الذي تحدث فيه البعض عن انسحاب للمليشيات من مناطق المشاولة وفق اتفاق مع المقاومة في الصبيحة اكدت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان قوات من المليشيات لا زالت متواجدة في المنطقة؛ من ضمنها القوات التي تقوم بإطلاق النار على مواقع المقاومة الشعبية في الصبيحة.

ونفت المصادر أن تكون المقاومة وقعت مع المليشيات اي اتفاق يقضي بانسحابها وان المواجهات لاتزال مستمرة على اكثر من جبهة في المنطقة.

على صعيد متصل ذكرت مصادر اخرى لـ "الاشتراكي نت" أن تبادلا لاطلاق النار شهدته جبهة المنصورة البوكرة جنوب شرق الوازعية بين المقاومة والمليشيات ولم تتحدث عن ضحايا.

واستطاع مقاتلي المقاومة في الصبيحة خلال الخمسة الايام الماضية من تطهير عدد من المواقع من سيطرة المليشيات تمركزوا فيها.

وقالت مصادر في المقاومة في الصبيحة أن رجال المقاومة عثروا على اسلحة وعتاد حربي في المواقع التي حرروها من المليشيا خلال اليومين الماضيين.

وفي جبهة باب المندب غرب تعز نقلت وكالة "ا ف ب" الفرنسية عن مصادر عسكرية أن قوات عسكرية اليوم الاثنين تحاصر عددا من مليشيات علي صالح والحوثي في منطقة جبلية قرب مضيق باب المندب الذي استعيد الاسبوع الماضي من سيطرة المليشيات.

واضافت المصادر ان 23 من المليشيات المتمردة قتلوا واعتقل 40 في معارك عنيفة اندلعت الاحد عندما رصدت القوات الموالية للحكومة مقاومة في جبل النصر الذي يطل على بلدة باب المندب.

وبحسب الوكالة فان التحالف العربي بقيادة الرياض، والذي ساهم الى حد كبير في استعادة السيطرة على مضيق باب المندب والبلدات المجاورة، ارسل تعزيزات تضم عشر آليات لدعم القوات الحكومية في عمليات التمشيط.

وكانت القوات الموالية اعلنت الجمعة السيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي على المدخل الجنوبي للبحر الاحمر، حيث يعبر كثير من حركة النقل البحري في العالم. وكان بأيدي المتمردين منذ اذار/مارس.

وكان نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح المنطقة السبت محذرا الحوثيين من أن "مغامرتهم" قاربت النهاية.