اسرة ابو سبعة.. مأساة حقيقية منذ عقدين من الزمن

  • الاشتراكي نت / خاص

الثلاثاء, 22 نيسان/أبريل 2014 22:20
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

تتواصل معاناة اسرة ابو سبعة في قضيتهم الشهيرة حول قطعة الأرض الكائنة شمال شارع 22 مايوالشهيرة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح  وأولاد اخيه  محمد و اولاد عبدالخالق الطلوع والتنكيل بهم طوال اكثر من عقدين من الزمن.

وتعيش اسرة ابو سبعة  مأساة حقيقية من التنكيل وتتعرض لشتى اصناف الانتهاكات، لا لجرم او ذنب غير دفاعها عن حقها في ملكية قطعة أرض على شارع 22 مايو حاول الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأولاد أخيهمحمد ومن بعده أبناؤه ومقربيهم الاستيلاء عليها مستغلين نفوذهم وطغيانهم والقضاء.

ووجت اسرة  ابو سبعة  رسالة للرئيس السابق واولاد اخيه عكست ماعانته خلال عقدين من الزمن من الانتهاكات والتنكيل ومصادرة وهدر الحقوق والممتلكات وتلفيق  التهم 

نص الرسالة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اولاد أبوسبعه يخاطبون الرئيس السابق وأولاد شقيقه /محمد واذيالهم اولاد /عبد الخالق النزول

 

نعم .....فكل إناء بما فيه ينضح

 

أيها السادة ... ليكن في معلومكم أننا ندرك أنكم منذ أمد بعيد قد قرنتم الاحتفاظ بالحكم واحكام القبضة عليه بمدى قدرة الاستحواذ على الثروة دون منازع ، لذلك لم تكفكم ثروات الوطن ومقدراته فتحولتم إلى تجار ومتاجرين أكثر من كونكم حكاماً  ، وبعد أن تاجرتم بكل شيء أستفحل بكم هوس الرغبة الشيطانية القائمة على عقيدة المالك المطلق الحاكم المطلق ، فاطلقتم عواصفكم الهوجاء للسطو على ممتلكات المواطنين الأمر الذي حدى بكم قبل عشرين عاماً إلى محاولة السطو غير المشروع على العقار المغري المملوك لنا والمتمثل في قطعة الأرض الكائنة شمال شارع 22 مايو جوار صالة الخيول ، لم يحول دون ذلك غير اصرارنا على التمسك بحقنا الثابت في الأرض المشار إليها ، ولأنكم اعتبرتم ذلك تحدياً لكم قررتم الانتقام منا لجعلنا عبرة ، ولوحشية ما أضمرتم لنا لجأتم إلى اختلاق اكليشة المدعو / شميلة كيما تتقمصون به ظاهر خصومتكم لنا وتمارسون تحت غطاءه والعشرات امثاله حقيقة انتقامكم منا رغم ان هكذا ا كليشة لم تنطل  علينا فحرصنا منذ الوهلة الاولى على التأكيد للعالم باسره انكم خصومنا لا سواكم ووحدكم من يتحمل كافة المسئوليات القانونية والانسانية والأخلاقية تجاه ما لحق او سيلحق بنا ، قدر حرصكم إلى غاية عام 2012م على التنصل عن كل ما أجرمتم بحقنا بل والتنصل عن النزاع والمتنازعين والمتنازع عليه إجمالاً ولدينا ما يثبت ذلك مذيلاً بتوقيع الرئيس السابق وختم رئاسة الجمهورية ، ولأنكم من نكل بنا خلال عقدين ومن سلط الدولة علينا وانتهك حقوقنا ودمر حياتنا ولفق ضدنا تهم الخيانة والتخابر مع دول اجنبية والاساءة للدولة وشخص رئيس الجمهورية ومن دبر لنا عشرات القضايا الكيدية عبر طوابير الاذناب لسلب ممتلكاتنا الاخرى وفرض علينا العيش غالباً في السجون والمعتقلات لذلك كانت معركتنا معكم ولا زالت ، ولذلك كل ما امعنتم في التنكيل المادي والمعنوي بنا لم تنكسر إرادتنا وزادنا إصراراً على مجابهتكم بكل الطرق المشروعة والوسائل الممكنة ورغم فداحة الثمن إلا أننا امتلكنا من الشجاعة والجرأة التي جعلتنا نخوض ضدكم غمار ثورة مبكرة بكل ما للكلمة من معنى في حين أن كل من  ثاروا عليكم مؤخراً رازحون تحت الخوف منكم ولا يخال لنا أنكم ستنكرون علينا ذلك أو تنكرون أنكم ولذات السبب قد عجزتم طيلة حكمكم وفي ذروة مجدكم وسلطانكم عن مجرد الاقتراب من أرضنا المستهدفة من قبلكم غير ضراوة الانتقام الذي لم تدخروا معه كل ما في وسعكم من الاساليب الأكثر قذارةً ومع ذلك وعند أن خرج الناس عليكم وثار الشعب كله ضدكم وانقلب جل أصدقاءكم ومقربيكم إلى أعداءً يطالبون برحيل نظامكم والسعي إلى الانقضاض عليكم والنيل من حياتكم وفي لحظة ان اقرب المقربين قد تشفى بكم وان في قرارة نفسه ، إلا أن قيمنا وأخلاقياتنا قد أوجبت علينا حين ذلك أن ننأى بأنفسنا عن الانخراط فيما انخرط فيه عامة الناس ضدكم بل وحرصنا على أن نتوارى بعيداً ومغادرة المشهد تماماً والتزام الصمت المطبق حيالكم لطالما وان دواعي الرجولة والشهامة واحترام الذات تلزم بالترفع عن انتهاز فرص الضعف واستغلال الظروف وحالات الانكسار والاستسلام ، الأمر الذي استغربه علينا كل من يعرفنا وكانوا ينتظرون مشاهدتنا في مقدمة الصفوف الثائرة عليكم فحضر إلينا عديدهم يطلبون منا الالتحاق بما بدأناه وانتهاز فرصة الثأر والاقتصاص   فأبينا وأكدنا لهم أننا خصوم شرفاء ولا يشرفنا انتهاز الفرص إذا ما كانت مشاعر العطف والاشفاق قد حدت بنا في لحظة معينة أن نتمنى لكم السلامة وحسن المخرج علنا نرى فيكم الصور التي لم نراكم بها داخل براويز السلطة وهيلمان الحكم خاصة إذا ما كنتم ستمتلكون من الحكمة والرشد ما يكفي لاستيعاب الدرس واخذ العبرة والاتعاظ بسرعة مراجعة ماضيكم وامعان النظر في سابق أوزاركم وخطاياكم والمسارعة إلى إصلاح ما أفسدتم عبر مصالحة ضحاياكم وتعويض ما اقترفتم بحقهم من جرائم خاصة ذات الطابع الشخصي لخصوماتكم المباشرة بل اننا أسرفنا في حسن الظن بكم درجة ترقب اللحظة التي ستقرعون ابوابنا لطلب المسامحة فإذا بكم وقد خرجتم من تحت الأنقاض لتنفضون الغبار عن وجوه دميمة بشعة ونفوس قبيحة وروائح كريهة وعقول أشد همجية وغباء يتملككم سعاراً غير مسبوق .

بدليل ما بادرتم اليه منتصف عام 2012م من محاوله السطو على ارضنا للمرة الثانية وبعد ان فشلتم ذهبتم واستجمعتم قطعانكم المسعورة ومجاميعكم المسلحة الكبيرة واقدمتم في ديسمبر 2013م على اقتراف جريمة اقتحام ارضنا  وصولا الى السطو عليها بتاريخ 5/1/2014م بالقوة والإكراه وسطوت المجاميع المسلحة وعبر معركة ضارية بمختلف الأسلحة النارية وفوق ذلك مارستم نفوذكم لدى نيابة استئناف الأمانة لإخلاء سبيل الجناة وحبسنا ثم واصلتم الاعتداء على الارض بالبناء فيها ونحن في الحبس ولا زلنا الى هذه اللحظة، فصنعتم بذلك واحدة من اعجب واغرب مفارقات الحياه في التاريخ ، ففي الوقت الذي كنا نقف ضدكم ونجابهكم ونشهربكم ونألب الداخل والخارج عليكم احترمتم انفسكم ولم تفكروا في المساس بارضنا والعكس فبعد ان تعاملنا معكم بشهامه وكرم ونبل وتسامح وفي لحظة كان يجب عليكم ان لا تنسوها قمتم بالسطو على ارضنا وبسط ايديكم عليها لأول مرة ،افلا تعتبرون ذلك فضيحة؟ قد لا ترون ذالك خاصة متى تساوت لديكم الشهامة بالنذالة والكرم باللئم والنبل بالوضاعة حينها فلا ثمة فرق بين ما هو جميل او قبيح والمعلوم ان القبيح يرى كل شيء قبيح بالضرورة ، ولعل ما بررتم به سطوكم على ارضنا من زعم انكم ورثتموها عن ابائكم واجدادكم امراً مضحكاً ، والمخجل إنكم ورثتموها لبعض نساءكم وولاياكم كيما تؤكدون انكم مثلما تغشون عامة الناس تغشون ارحامكم ومكالفكم بتوريثهن ما لا تملكون والدفع بهن الى مواجهتنا نيابةً عنكم، وعند أن نبهناكم ان تدعو النساء وشأنهن جانبا عبر عنوان ما هكذا تورد الإبل ايها السادة . اثبتم انكم لا تجيدون القراءة على نحو عدم فهمكم للدروس والعبر في آن واحد . غير ما حرصتم على تأكيده لنا ولقاطبة الشعب اليمني بأجياله الحاضرة والتي ستأتي أنكم لن تنضحون غير ما يحتويه إناءكم ومن أنكم لن تكونون اكثر مما انتم عليه كنتم في الحكم او خارجه ،حكاما او مخربين ، ساسة او متاجرين ، اسياد او نخاسين ، مشائخاً او مطبلين فإن كل تلك المتناقضات اجتمعت او افترقت لا تغير شيئاً من حقيقة أنكم والحق يقال لستم اكثر من عصابات مارقة ومافيات خارقة وقراصنة عتاة شأنكم شأن كل شذاذ الآفاق من مصاصين الدماء واكلي لحوم البشر مجردون من الإنسانية لا ضمير تمتلكون ولا اخلاق لكم تفتقرون الى كل القيم والمثل ممن كان الدينار دينهم والثروة ديدنهم والحرام مطعمهم والغدر ملتهم والخسة طبعهم والسلب والنهب سلوكهم والظلم والطغيان شرعتهم وقهر واذلال الاخرين مبعث سعادتهم والتكبر والعزة بالإثم مصدر فخرهم واعتزازهم فذلك هو انتم  وذلك ما انتم عليه وليس بمقدوركم ان تكونوا غير ذلك  نحو ما جزمت به وقائع الحياه ولا زالت تؤكد حقائقها المتجددة مع كل يوم يأتي ومع كل ذلك يجب ان تدركون جيداً انكم مهما كنتم ومن تكونون فستضلون أعجز من ان تسلبوننا أملاكنا أو تفلتون بما اقترفتم بحقنا من جرائم طال الزمان او قصر ان كنتم لا تعلمون انها لا تسقط بالتقادم ولكم أن تنتظروا منا دائما ما يسركم قال تعالى{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}صدق الله العظيم  

                                                                                              

 حسين علي ابو سبعه

 ناجي علي ابو سبعه

 18/4/2014م

 

قراءة 1696 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 22 نيسان/أبريل 2014 22:41

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة