أطلق المرصد اليمني لحقوق الانسان مساء اليوم الأربعاء التقرير الأول حول الانتهاكات التي تعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان "مدافعون عرضة للاستهداف" ضمن مشروع حماية المدافعين عن حقوق الانسان بالتعاون مع المفوضية الأوروبية لحقوق الانسان.
وأوضح المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الإنسان الدكتور عبدالقادر البنا، أن التقرير الذي أعده مجموعة من الناشطين والراصدين الحقوقيين اعتمد على ما نشرته عدد من الصحف الرسمية وغير الرسمية والمواقع الإخبارية في رصد الانتهاكات التي تضمنها التقرير والتي وصلت إلى 282 انتهاكا على مستوى اليمن ودول الخليج. مبينا أن التقرير تضمن جملة من التوصيات أبرزها دعم إنشاء تحالفات وشبكات متخصصة بمراقبة حقوق الإنسان وتعزيز دور الإعلام في تغطية انتهاكات حقوق الإنسان والكشف عنها.
ورصد التقرير 30 واقعة انتهاك تعرض لها مدافعون عن حقوق الإنسان في اليمن خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات حدثت على الرغم من محاولات المكونات المدافعة عن حقوق اﻹنسان سواءً في السلطة أو خارجها.
وأشار التقرير إلى أن عملية تعزيز حالة حقوق الانسان في منطقة الخليج العربي تصطدم بقيود وموانع عديدة تفرضها السلطات مستغلة حالة العزلة التي تطوق بها شعوبها.
ولفت التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات تمثلت فيما تعرض له المدافعون من النشطاء النقابيين لنقابات موظفي بعض الجهات الحكومية، من خلال رفض السماح لهم بإنشاء الكيانات النقابية المعبرة عن الموظفين باستثناء الشئون الاجتماعية والخدمة المدنية والخارجية، والتي تمت بصعوبة بالغة وبعد مخاض عسير حد وصفه.
وتضمن التقرير جملة من التوصيات تمثل أبرزها في دعم إنشاء تحالفات وشبكات متخصصة بمراقبة حقوق الإنسان وتعزيز دور الإعلام في تغطية انتهاكات حقوق الإنسان والكشف عنها وممارسة ضغط فاعل من كل الهيئات المعنية بحقوق الإنسان من أجل الدفع بالسلطات الخليجية لمراجعة تشريعاتها الوطنية ومواءمتها مع الشرعية الدولية.
ويعرف إعلان المدافعين عن حقوق الانسان بأنهم الأشخاص الذين يعملون بمفردهم أو بالاشتراك مع آخرين على تعزيز حقوق الانسان وحمايتها.