أكد تجمع منظمات الدولة المدنية الديمقراطية (تمدن) أن عدم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو أساس الأزمة الراهنة، معتبرا ان المشهد العام في البلاد بما ينطوي عليه من مخاطر تهدد الأمن والسلم الاجتماعي الواحد.

وأيد التجمع في بيان له تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه  مبادرتي الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع الوحدوي الشعبي الناصري  لاحتواء الموقف في هذه الأجواء الداكنة التي يسودها الخوف ويرى فيهما  مدخلاً جادا لاحتواء الموقف الناشئ..

واوضح  البيان ان التعبئة المتبادلة والحشود والحشود المضادة ستدفع الوطن كله نحو العنف والذي إن بدأ فلن يتوقف ولن يدع طرفاً ينتصر على طرف، موضحا بأن الوطن كله سيكون المهزوم الأكبر..ومستشهدا وبتجارب  الماضي البعيد والقريب التي اثبتت أن المنتصرين في الحروب الداخلية كانوا دائما مهزومين.

واستنكر البيان محاولات اختزال التعدد والتنوع الوطني في أطراف بعينها كل منها يزعم تمثيل الشعب اليمني والدفاع عن مصالحه، بينما الشعب اليمني يعيش حالة فزع حقيقي ويخشى أن تنزلق هذه الأطراف إلى إغراق الوطن في الدماء بإسمه وهو من ذلك براء.

ودعا البيان الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وكل اليمنيين واليمنيات إلى التقاطهما والمسارعة إلى بناء إجماع وطني ينزع فتيل التوتر ويجمع كل الأطراف على طاولة واحدة للاتفاق على آلية محددة وواضحة لتنفيذ ما أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل..

وأضاف ان على الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني المضي قدما لإخراج مبادرتيهما إلى حيز الوجود، وموضحا استعداده  لبذل كافة  جهوده في المشاركة الفاعلة إلى جانبيهما.