حازت قصة " الحلم المؤجل " للقاص والإعلامي اليمني سامح عبد الوهاب على المركز الخامس في المسابقة التي تنظمها منظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي على مستوى الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية ، كل عام .
يفوز في المسابقة عشرة كتاب من الولايات المتحدة والشرق الأوسط و تدور المسابقة في نسختها عام 2014 حول فكرة " الحقوق المدنية في الشرق الأوسط بعد أحداث الربيع العربي " . وتخصص للكتاب الموهوبين الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة .
قصة " الحلم المؤجل " تشخص واقع قمع الحريات الشخصية وعدم احترام الفردية واقتحام الخصوصية في المجتمع اليمني ، فحين يصل القاص إلى " ساحل أبين " حيث يجد الناس ضالتهم في هواء البحر _ كما كان يعتقد _ يفاجأ بأن هذا المكان ، لم يعد كما كان ، فقد وجد شرطياً يراقب فتاةً وصديقها من خلف إحدى الأحجار ، ينتظر أن يرى " قبلة ً أو ضمة " لكي ينقض عليهما ، ولكن يستحيل على اليمنيين أن يفعلوها في الأماكن العامة ، حسب ما تقول القصة.
وعرض القاص أيضاً ما سماه " قضايا الاعتداءات المشابهة " وتحديداً ما يقوم به " مندوبي السماء " حسب تسمية القاص ، فمن إلقاء القبض على فتاة وصديقها في حديقة التعاون في تعز ، بسبب الجلوس بمفردهما كما تروي القصة " إلى حادثة اعتداءٍ أخرى على فتاة وزميلها في جامعة صنعاء يجلسان خلف مبنى كليتهما .
يتأثر القاص فيما يتحدث عنه ، ويقول بأن ردة فعله هي تأسيسه وزملائه في الجامعة حملة مناصرة تحمل عنوان " نحو أماكن أمنة للحب " والحلم بتحقيق أهدافها سيصبح طويلاً ، ولكنهم يصرون على تحقيقه إلى جانب ما حققوا ، كما تقول خاتمة القصة .