في ظل تصاعد حدة المعارك بين المقاومة الشعبية والحوثيين الذين تساندهم قوات من الجيش موالية لصالح, بدأ الوضع الانساني في عدن اكثر سوءاَ, من بعد اقتحام هذه القوات مدينة عدن وقيامها بالقصف العشوائي على الاحياء السكنية.
وفرض القصف العشوائي حصارا على اغلب الاسر داخل المنازل, وأدى الى حركة نزوح جماعي شهدتها اغلب مديريات عدن.
الصحفية والناشطة حنان ناصر التي نقلت سكنها من خور مكسر الى المعلا هربا من معارك وقصف شهدتها مديرية خور مكسر مطلع الاسبوع الجاري, أدركها ما هربت منه وحوصرت الاحد المنصرم مع اسرتها وبقية ساكني العمارة التي التجئت اليها في المعلا لمدة تسع ساعات دون ماء او غذاء من قبل الحوثيين، الذين اقتحموا عدد من العمائر وتمركزوا القناصين في اسطحها لمواجهة شباب المقاومة الشعبية بالقنص.
القصف الذي نفذته قوات تحالف الحرب على عدن والجنوب ألحق اضرارا كبيرة في عدة مباني, علاوة على تحصن واقتحام الحوثيين مباني اخرى, كانت في احدى تلك المباني شقة سكنية للزميلة حنان.
تروي حنان تفاصيل احتجازها واسرتها مع عدة أسر, فتقول ان الحوثيين كسروا باب العمارة واجبروا الساكنين على الخروج من شققهم بالقوة وتحت حراب بنادقهم التي كانت مصوبة على النساء والاطفال، واحتجزوا كل ساكني العمارة في البدروم أثناء اشتداد المعارك التي استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة آنذاك في المعلا.
وتضيف حنان "تم كسر باب العمارة التي اسكنها وركل باب شقتي مرتين واطلاق نار على سطح المنزل الذي سكناه مؤقتا في المعلا, كي يؤمنوا صعود القناصة الى سطح العمارة.
وتبين ان عدد الاطفال الذين تم احتجازهم خمسة اطفال " كان ابني هوزن " الذي يبلغ من العمر اربع سنوات اكبرهم, حسب وصفها.
وأكدت الزميلة حنان ان الحوثيين اطلقوا الاعيرة النارية على سلم العمارة وجدران الشقق, كما قاموا بنهب بعض المحتويات الخاصة بالسكان من العمارة قبل ان يعبثوا بمحتويات الشقق.
وتختتم بالقول بان المقاومة الشعبية تمكنت من اخراجهم الساعة الخامسة مساءَ, بعد ان استعادة سيطرتها على اجزاء من المعلا.