رحيل شاعر “نبض الناس” عبدالرحمن الأبنودي مميز

  • الاشتراكي نت : متابعات

الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2015 12:37
قيم الموضوع
(0 أصوات)

توفي أمس الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي عن عمر ناهز 76 عاماً، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن سرادق العزاء للأبنودي سيقام اليوم في مدينة الإسماعيلية، وللأبنودي شاعر العامية البارز الكثير من الدواوين وألف العديد من الأغاني التي تغنت بها أسماء بارزة في العالم العربي .

وجاءت وفاة الأبنودي لتنهي سلسلة من الشائعات التي عجلت بموته في الآونة الأخيرة وسخر منها ذات مرة وهو في المستشفى قائلاً "لن أموت قبل أن أخبركم" .

ولد الأبنودي في 11 إبريل/نيسان 1938 في أبنود بمحافظة قنا على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة التي رحل إليها في مطلع الشباب مع صديقين من المحافظة نفسها هما الشاعر أمل دنقل (1940 1983) والأديب يحيى الطاهر عبدالله (1938 1981) .

ولكن القاهرة التي منحت الأبنودي شهرة عريضة حرمته أن يواصل الإقامة بها إذ تعرض لأزمات صحية في السنوات الأخيرة ونصحه الأطباء بالابتعاد عن هواء العاصمة الذي لم يعد ملائماً لرئتيه العليلتين فأقام في منزله الريفي القريب من مدينة الإسماعيلية على بعد نحو 130 كيلومتراً شرق القاهرة، ونقل الأبنودي جانبا من مكتبته إلى منزله الجديد .

وكان ديوان "الأرض والعيال" 1964 أول ما نشر للشاعر الذي أصدر فيما بعد دواوين منها "الزحمة" و"جوابات جراحي القط" و"بعد التحية والسلام" و"وجوه على الشط" و"الموت على الأسفلت"، إضافة إلى "أيامي الحلوة" الذي نشره في حلقات أسبوعية بجريدة الأهرام ويضم قصصاً وأحداثاً ومواقف من سيرته الذاتية .

كما حققت "سيرة بني هلال" التي جمع نصوصها المصرية والسودانية والتونسية على مدى 25 عاماً شهرة واسعة .

وترك الأبنودي دواوين شعرية مسموعة، حيث كانت الأمسيات الشعرية التي أحيا المئات منها في مصر والعالم العربي تحظى بحضور كبير .

وعبرت قصائده دائماً عن آمال وأحلام الشعوب ونبض الناس .

والشاعر الذي نال في الثمانينيات ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة القاهرة كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومي وصباح ومن المصريين عبد الحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير .

ومن هذه الأغاني "عدى النهار" و"أحضان الحبايب" و"تحت الشجر يا وهيبة" و"عيون القلب" و"طبعاً أحباب" و"آه يا اسمراني اللون" .

كما كتب حوار وأغاني فيلم "شيء من الخوف" لحسين كمال، وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم "الطوق والإسورة" الذي أخرجه خيري بشارة عن رواية يحيى الطاهر عبدالله .

وكرم الأبنودي في عدد من الدول العربية ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من مصر ،2000 وكان أول شاعر عامية يفوز بها، كما نال عام 2010 جائزة مبارك "النيل الآن" في الآداب، وهي أرفع جائزة في البلاد .

وللأبنودي ابنتان هما آية ونور من زوجته مذيعة التلفزيون نهال كمال . 

قراءة 1308 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2015 12:38

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة