الاشتراكي اليمني بروسيا يعقد مؤتمره العام الثاني

  • الاشتراكي نت / خاص

السبت, 10 أيار 2014 20:15
قيم الموضوع
(4 أصوات)

 

عقدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في روسيا الاتحادية امس الجمعة مؤتمرها الثاني بحضور مندوبي المنظمات الحزبية القاعدية .

وافتح المؤتمر الذي عقد تحت شعار " للنهوض بدور الحزب للمشاركة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الاتحادية" سكرتير اول منظمة الحزب الدكتور صادق علي بكلمة ترحيبية قال فيها ان حزبنا الاشتراكي واجه نكسات متتالية واحيانا كارثية والأسباب مختلفة. مؤكدا ان حرب 94م أثرت سلبا علينا جميعا وعلى مستقبل الحزب و العملية السياسية والوطنية برمتها , فحاولت إجتثاثه  فلم  تفلح , وحاول مهندسي الحرب  تفريخه  وترويضه ففشلوا.

 واشار الى ان  التجربة  التي مر بها الحزب وأكتسبها جعلته صلبا , متجددا دوما بكفاحه وعطائه المكرس لخدمة  المجتمع  , حزب قدم كوكبة و قوافل من الشهداء الأبرار ومن خيرة اعضائه , تضحياتهم  مازالت تمدنا  بشريان الارادة والاصرار الضروريتان لحتمية إنتصار مشروعنا ,  لذ سيبقى حزبنا  خزان الثوار والمناضلين و حزب المستبقل.

متطرقا بها الى الاوضاع العامة التي تمر بها البلاد .واضاف  ان القوى التي حكمت الماضي والتي أذلت واضطهدت أجيال بكاملها , مازالت تتربص بالمستقبل.

وقدم للمؤتمر  تقرير عن نشاط القيادة السابقة وتم مناقشته وطرح الاستفسارات وادخال كثير من الملاحظات كما تم اقرار مجموعة قرارات خاصة بعمل وتنشيط عمل المنظمة كما اقرت مجموعة توصيات متعلقة  بسياسة الحزب الداخلية والوطنية.

وانتخب المؤتمر قيادة جديدة لتسيير العمل الحزبي خلال الفترة القادمة من د/ صادق علي و سهيل نعمان  و د/ رائد ياسين  و د/ ابراهيم سنان  وجميل الماس وسليم المرشحي ورداد الفقه وصلاح مشيوع  وزيدان يحي امين.

فيما يلي نص كلمة المنظمة في افتتاح المؤتمر:  

أعزائي الحاضرون مندوبى المؤتمر الثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في روسيا  الإتحادية, نحييكم  ونتقدم اليكم بالشكر الجزيل لتفاعلكم الإيجابي للمشاركة  بهذه الفعالية السياسية  و التنظيمية , لمواصلة مشوارنا السياسي في المسيرة الكبرى , مسيرة قطار نضال حزبنا الاشتراكي , الممتدة  من التحرير و الاستقلال الى الوحدة, للمضي قدما نحوالمشاركة ببناء  دولة المساواة , دولة  يجب ان تكون في قطيعة كاملة مع  التبعية باشكالها و الصراعات والإضطهاد وإساءة استخدام السلطة وتحكم القلة و الغلبة  بالثروة وبمصير الملايين منا .

منظمة الحزب في روسيا منذ مؤتمرها الأول ,عملت الكثير وأبرزت نفسها في مختلف الأصعدة والجوانب وكانت دائما في قلب الحدث  و بفضل ذلك ها نحن اليوم وإياكم  , نفرح فرحتين  ,  الاولى  بفعاليتنا والثانية  بإحتفالات  شعوب الأرض التواقة للحرية بعيد النصرالعظيم على النازية والفاشية , نصر كان بفضل البطولات والمآثر الخالدة للشعب الروسي  وتضحياته الجسيمة بالغالي والنفيس , ومعه حينذاك كل كادحي ومقاتلي الاتحاد السوفيتي وانصاره في اوروبا , الذين كونوا جبهة وطنية وأممية موحدة في معركة المصير الانساني لتحرير ارضهم وانفسهم  و كل شعوب اوروبا , منقذين ا البشرية من وحشيتها وشرها  . 

حزبنا الاشتراكي واجه نكسات متتالية واحيانا كارثية والأسباب مختلفة ,من النكسات تلك القرارات الفردية لبعض القيادات العليا والتي زعزعت الوحدة التنظيمية ,أثرت على فعالية أداة الحزب مقلصة دوره القيادي للمجتمع  , ومن الكوارث  حرب 94م والتي أثرت سلبا علينا جميعا وعلى مستقبل الحزب و العملية السياسية والوطنية برمتها , فحاولت إجتثاثه  فلم  تفلح , وحاول مهندسي الحرب  تفريخه  وترويضه ففشلوا , الإخفاق في الاجتثاث والتفريخ والترويض لغناء التجربة  التي مر بها الحزب وأكتسبها , تجربة  جعلته صلبا , متجددا دوما بكفاحه وعطائه المكرس لخدمة  المجتمع  , حزب قدم كوكبة و قوافل من الشهداء الأبرار ومن خيرة اعضائه , تضحياتهم  مازالت تمدنا  بشريان الارادة والاصرارالضروريتان لحتمية إنتصار مشروعنا ,  لذ سيبقى حزبنا  خزان الثوار والمناضلين و حزب المستبقل.

في تاريخ اليمن المعاصر صفحات كثيرة  من البطولات والتضحيات , سجلها شعبنا رغبة منه في إحداث  التحولات الجذرية في حياته والتغيير الحقيقي  في نظام الحكم  ورغم المآسي التي حملتها كثيرمن تلك  الذكريات , إلا ان العودة الى تلك الايام المحزنة او حتى المفرحة منها من غير الممكن .

  إنطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في عام 2007م  يمكن وصفها بشهاب الذعر الأولى في وجه نظام الإستبداد والطغيان , حيث زلزلا عرشه و اركان حكمه ومضاجعه وضحى بكثير من افراده ,حراك استمر بشجاعة ابطال و بإرادة  لاتقهر  وبشموخ عالي رافع راية حريته وعزته وكرامته  بحجم  ذلك  التاريخ التحرري الذي سطرته  حركة التحرر اليمنية  منذ ان وضع الإستعمار اقدامه في مدينة عدن وحتى قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  ويعتبر الحراك السلمي الجنوبي مقدمة الهيجان العربي للتغيير و الثورة الشعبية السلمية .اهداف الحراك والثورة الشعبية نعتبرها اعلانا شعبيا صريحا  لإنتصار المشروع الحضاري لحزبنا وقوى الحرية  و التقدم  التي ناضلت من أجله عقود  طويلة.

ان محاولة  بعض القوى الإقليمية التأثيرعلى  مسارالثورة في ساحات الحرية والتغيير للتحكم بنتائجها, او محاولة القوى الداخلية للسيطرة عليها كما حصل والتى  ليس لها علاقة  بالثورة اصلا, كانت حاضرة وبقوة ونحن في ساحة موسكو لم نستثنى , حيث ان اللاعبين كثروالوسطاء ليس أقل منهم , حيث استطعنا  التأثير الفعال على مجمل العملية السياسية اليمنية في العاصمة الروسية وكنا ساحة ثورية لا تتجزاء من ساحات العمل السياسي اليمني في الضغط على رحيل النظام آنذاك  .

التوافق الدولي والإقليميي على مغادرة النظام السابق لإدارة البلاد والعباد عبرالحل السياسي والمتمثل  في توقيعه على  المبادرة الخليجية  قد جنب الوطن الويلات ربما مؤقتا , مبادرة  أعطته املا جديدا بالحياة وجعلته اكثر تعنتا للرحيل وتعنت غيره بالاعتراف بالواقع الجديد حتى أوقعونا تحت  الوصاية الدولية بسابع بندها , وصايا جعلت  جميع اللاعبين في الساحة اليمنية سواسيا امام حد السيف وبنفس الوقت هي تأييد ودعم اممي للقيادة السياسية لإنجاز مهام مرحلة الانتقال وتطبيق مخرجات الحوارالوطني ويجب استغلالها ل’’عبور المضيق’’ حسب تعبير الدكتور ياسين سعيد نعمان  لكي لا نضل تحت كل الوصاية دهرا ونحرم انفسنا من السيادة في القرار كما بدونه كان السابقون.

ان القوى التي حكمت الماضي والتي أذلت واضطهدت أجيال بكاملها , مازالت تتربص بالمستقبل وواثقة بنفسها باحتواء عملية التغيير, ليس فقط لإمتلاكها مخزون هائل لعنصري المال والقوة وتمترسها وراء السلاح وتمرسها في اساليب الكيد والخداع وإنما لتيهان الجموع الغفيرة من الجياع والمحتاجين و الفئات الاجتماعية  المسحوقة  ذات المصلحة في مشروع التغيير وكذا إستمرار ولاء جيش الخانعين الذين التحقوا افواجا ليسبحوا بحمدها مذلين انفسهم لقضاء الحاجة . ولهذا يجب على كل القوى والفئات الحاملة لمشروع الانتقال لمستقبل افضل ان ترفع من مستواها النضالي بمختلف اشكاله وعلى الحزب ان يتحالف معها تتويجا لإيمانه بقضية التحالفات والهادفة الى الانتصار لمشروع الدولة المدنية , تحالفات يجب ان تكون موازية لتحالفاته  السياسية  ,كل هذا لتكوين سياجا مدنيا وسياسيا قويا للحفاظ على المكتسبات التي ستتحقق مستقبلا , خصوصا عندما اثبتت بعض احزاب اللقاء المشترك بأنها  لا يمكن ان تكون حاملة لقضية الحداثة والتغيير و ترى في مكونات تحالف 1994 أهم من تحالفها في اطار اللقاء المشتراك في الحفاظ على مصالحها  والتي اكتسبتها كغنائم من حرب 94 الملعونة على الجنوب او من عائدات تملكها لأرضه و ثرواته إغتصابا.

اللقاء المشترك اليوم فقد حيوته وحتى اهميته السياسية  , رغم تمكنه  من انجاز وقيادة مرحلة مهمة في تاريخ اليمن , فقدها ليس فقط لأن بعض القوى المؤثرة والمتحكمة بقرارات بعض مكوناته غير مستعده للتخلي بما كسبته فيدا من احتلال الجنوب و من مائدة ثرواته ولكن ايضا  بعد ان تمكن البعض من داخله من الاستحواذ على إستحققات الاحزاب الأخرى في التمثيل  في مفاصل الدولة , حيث أقتصر فهمهم لعملية التغيير بإزاحة ’’ الزعيم’’ فقط ,إعتقادا بأنها المحطة الاخيرة في ’’الربيع اليمني’’, كما أثبت البعض الاخر منهم عدم رغبتهم  في التخلي عن ثقافة الماضي المثقلة بالكراهية والعنف والاقصاء والتسلط وكأنهم في’’ دولة طالبان’’ , رغم التباهي بالرشد السياسي , كل هؤلاء يبتزون خصومهم  وشباب التغيير في آن واحد , يبتزون الخصوم بمواصلة التغييرعلى طريقتهم ويبتزون الثوار بالتقارب مع الخصوم لربح نتائج دورة الحركة الشعبية كاملة . اليوم  هناك ضرورة ملحة  لتشكيل لقاء مشترك جديد لا يذيل احد الاخر كما ذيلت الوحدة شعب الجنوب وحاصرته جوعا وعطشا, المشترك الجديد لمن يؤمن بأهمية وضرورة الشراكة الوطنية المتكافئة بين الاحزاب من جهة وبين الشمال والجنوب من جهة اخرى , مشترك يؤمن ببناء الدولة الإتحادية المدنية الحديثة والمواكبة لمتطلبات العصر .  

الحوار الوطني الشامل كان مطلبا سياسيا من قبل حزبنا وشركائه في اللقاء المشترك منذ فترة طويلة لإيجاد شراكة حقيقية بالسلطة والثروة , إلا ان الغرور الذي عمى الحكام السابقين جعلهم يستهتروا بتلك المطالب واداروا البلاد بأزمة تلو الاخرى , للهروب من تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة وفي المجالات المختلفة , متلذذين بانين الحفاة والجياع , استهزائا بانسانيتهم  .

ان تكثيف عمليات الارهاب والاغتيالات للشخصيات الوطنية النزيهه السياسية منها والعسكرية تزامنا مع انطلاقة مؤتمرالحوار الوطني لها دلالتها , بأن الحوار يجب آلا ينهي مهمته , وإن انهاها فمن المستحيل تطبيقها مادام رعاة هذه العمليات احياء يرزقون .

العمليات الخبيثة المتكررة والتي كادت ان تزهق روح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور / ياسين سعيد نعمان القامة الوطنية والسياسية الكبرى لن تتوقف , حيث رأسه  يطلبه الكثير من ’’ أقزام التاريخ ’’   لذا على كل المتطلعين الى مستقبل أفضل  ان يواصلوا نشيد التغيير ويجبروا قادة الدولة والأمن العمل على  تفكيك شبكات المنفذين ومعرفة الرعاة كمقدمة لاجتثاث الارهاب , ما لم فالعمليات القادمة ستطال كل واحد منهم وهم  في القائمة  لاحقون , كما من الضروري ايضا العمل وبسرعة على اجبار كل الميليشيات والجماعات المسلحة تسليم اسلحتها وفرض هيبة الدولة والقانون على الجميع .

اغلب مخرجات الحوار الوطني الشامل  في حالة تطبيقها, ستكون  إنجازا سياسيا  راقيا  ودستورا عادلا وتعبيرا حضاريا عن البركان الشعبي والذي كان نقيضه المشاريع الجاهزه  لتمزيق الشعب اليمني وارضه , مشاريع  ما زالت في الانتظارتهدده. ان رفظ  الحزب الاشتراكي اليمني لمشروع التقسيم الإرتجالي للبلاد الى ستة اقاليم  له من الأسباب ما يكفي لاولى الالباب لتصحيحه , الارتجالية في التقسيم تجاهلت إصرارا وتعمدا لأهم القضايا وجوهرها ,القضية الجنوبية , بأنها سياسية بامتياز ,كما لم يعطى لها موقعها الحقيقي في المعادلة الوطنية والسياسية الجديدة, فمفهوم الدولة الاتحادية بواقعنا اليمني إتحاد بين دولة الجنوب ودولة الشمال لما مثل كل منهما دولة مستقلة ذات سيادة حتى عام 1990م وليس اتحاد بين شمال الشمال ووسطه  او شرق الجنوب وغربه وهي الأساس اصلا في فكرة الحوار الوطني قبل غيرها وخصوصا بمسئلة بناء الدولة , فالتقسيم يجب ان يكون شهادة إنتصارعقل الإنسان اليمني لوطنه وتاريخه وحياته ووثيقة إستقلال شعبنا من إحتكار السلطة وعبودية المركز والظلم الاجتماعي والاضطهاد السياسي والثأرو الانتقام .

ان ما اطلق عليه بالربيع العربي بأهدافه وقيمه شوه تماما بسبب تيهان القوى الحاملة لمشروع التغيير وإفتقادها  بوصلة مسار المستقبل من جهة وتمكن  أعداء المشروع على عسكرته مختلقين اسبابا جديدة و وادوات مختلفة  لإدارة تاريخ صراع الماضي مع حياة المستقبل  من جهة اخرى , مما جعل جيل الربيع العربي بأكمله  يصاب  بالصدمة والإرتباك ومنها قد لا يفوق قريبا .

القوى المحبة  للسلام في العالم  والمناهضة للإستعمار والحرب والارهاب , تتأثر بمجرى الاحداث و بسرعة , إلا انها لا تؤثرعليه مما سهل لصانعي الارهاب والإستغلال والإحتكار في العالم  ان تصادر مكتسبات شعوب وأجيال بكاملها من خلال العمليات الممنهجة في سياستها الاقتصادية والمؤدية حتما وبإستمرار إلى عسكرة الحياة اليومية و إفقار الشعوب  .

الامبريالية اليوم لا تستطيع الإستمرار كنظام عالمي في تحقيق او الحفاظ على مصالحها إلا بخلقها امام الرأي العا م خطرا يهدد حيات شعوبها وامنها القومي  , فكرة  تصبح صفة ملازمة  لتحركاتها من اجل احكام القبضة الأبدية على اكثر المناطق انتاجا للطاقة في العالم  وان تطلب الأمر للوصول لنفس الهدف فانها تلجاء الى تمويل وتدريب منظمات ارهابية وفاشية  لقلب انظمة الحكم كما يحصل اليوم  في العربية السورية وحصل بالامس في اوكرانيا  .

في الاخير زملائي المندوبون الاعزاء لا يسعني الا ان اتمنى لكم التوفيق المثمر لما فيه  خيرالجميع  ومن اعماق القلب على حضوركم وتفاعلكم اشكركم .

 

قراءة 1740 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة