نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار المناضل اللواء اركان حرب محمد ناصر الحاج (العنسي) احد رموز الحركة الوطنية الديمقراطية اليمنية المعاصرة ومؤسسيها الاوائل.
وبعثت المنظمة رسالة عزاء ومؤاساة الى نجله خالد واخوانه جاء فيها:
كان الفقيد احد ابطال فك حصار السبعين اليوم على العاصمة صنعاء قائد لواء ذمار يومها ومن كبار القادة المدافعين عن الثورة والنظام الجمهوري وفك الحصار عن عاصمتها وتشكيل مجاميع المقاومة الشعبية وتدريبها ودعمها وتجهيز مقاتليها من ابناء ذمار والبيضاء واب والمناطق الوسطى والقادمين من ابناء الشطر الجنوبي من الوطن. واحد الضباط المستهدفين بالتغيير والاعتقال وتم ترحيل البعض منهم الى الجزائر والزج بالعشرات منهم في المعتقلات والسجون والبعض نزحوا الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنهم القائد/ محمد ناصر الحاج .
تم اعتقاله في مدينة معبر وارساله مخفوراً الى مدينة الحديدة ومنها الى صنعاء وكان قائد لواء الحديدة يومها المناضل السبتمبري/عبد الكريم السكري عندما اوصلوا القائد محمد ناصر العنسي الحديدة ارادوا الامن ايداعه الحجز التابعة للأمن فاشتاط السكري غضباً وامر ان ينزل بأحد الفنادق وقال امثال القائد محمد ناصر العنسي ليس مكانهم السجون والمعتقلات وفعلا نزل في احد الفنادق مع سته جنود لحراسته وصادف تواجد الرفاق اللواء احمد علي السلامي واللواء/محمد احمد حنيبر بالحديدة في مهمة وهما من ضباط الامن و اعضاء (بحركة القوميين العرب)وصلهم خبر اعتقال الرفيق/ محمد ناصر العنسي وانه ينزل في احد الفنادق وسيتم ترحيله الى صنعاء ذهبوا لزيارته الى الفندق وهم باللباس الرسمي واثناء الزيارة اتفقوا مع جنود الحراسة ان يذهبوا الى السينما مع العنسي ونسقوا مع ثلاثة من جنود الحراسة عندما يبدأ عرض الفيلم يقوموا مع العنسي على اساس انهم يريدوا دورة المياه واحمد السلامي ومحمد حنيبر سوف يكونوا بسيارة اجره في باب السينما لياخذوا العنسي تمت العملية واخذو بندقية احد الجنود وتحركوا وهم بالزي الرسمي لضباط الداخلية وعبروا من كل النقاط من الحديدة حتى نقطة مدخل مدينة تعز فأوقفتهم وطلبوا من ضابط النقطة الاتصال بقائد لواء تعز اللواء/ محمد عبدالله الارياني وهو من القيادات الوطنية ويعرف محمد العنسي واحمد السلامي ومحمد حنيبر وامر النقطة بالسماح بمرور الثلاثة الضباط والسيارة التي تقلهم واوصلوا المناضل محمد ناصر العنسي الى منطقة كرش وعادوا الى الحديدة وهم يعرفوا انهم سيتم اعتقالهم لكن وفاء للجنود الذين تعاونوا معهم ونفذوا اوامرهم.
واضافت الرسالة: كان الرفيق المناضل اللواء/محمد ناصر العنسي واغلب الضباط الشباب في (الجيش والامن) من المنتميين حزبياً الى حركة القوميين العرب ومؤسسين فصائل اليسار فيما بعد (والجبهة الوطنية الديمقراطية) (وحزب الوحدة الشعبية اليمني فرع الحزب الاشتراكي اليمني) في شمال الوطن.والمناضل الاشتراكي العتيد آثر الحياة والاستقرار في مدينة الضالع .
وقدمت سكرتارية المنظمة صادق التعازي وعظيم المواساة والمشاركة الوجدانية الى كافة افراد الاسرة وكافة آل الحاج الميفعي ، سائلة العلي القدير ان يتغمد الفقيد بالرحمة والخلود والسلام وان يسكنه مساكن الاخيار الذين لاخوف عليهم من النار ولاهم يحزنون، وان يعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان.