عيبان السامعي: ثورة فبراير كانت انتفاضة شعب يتطلع للعيش الكريم والحرية والديمقراطية مميز

  • الاشتراكي نت / حاوره: عبد القاهر عبده سعيد و سحر بدر

الأربعاء, 17 شباط/فبراير 2021 18:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكد عيبان السامعي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني  - سكرتير الدائرة الجماهيرية بمنظمة تعز  أن " ثورة 11 فبراير جاءت تتويج لمسار نضالي اختطه الشعب اليمني ضد نظام سياسي مارس العسف والظلم والاقصاء بحق الشعب"

جاء ذلك في الحلقة الحوارية التي نظمتها اللجنة التنظيمية لملتقى فتاح الرفاقي ضمن سلسلة حلقات بمناسبة العيد العاشر لثورة فبراير.

وفيما يلي نص الحوار

 

* ما هي العوامل والدوافع التي أفضت الى اندلاع ثورة فبراير؟

** في الواقع ثورة 11 فبراير جاءت تتويج لمسار نضالي اختطه الشعب اليمني ضد نظام سياسي مارس العسف والظلم والاقصاء بحق الشعب.

ثورة فبراير لم تكن صدفة؛ بل هي فعل موضوعي ناجم عن عوامل تضافرية عديدة؛ نوجز أهمها:

العوامل الاقتصادية:

كانت اليمن قبيل اندلاع الثورة تصنف عالمياً من بين البلدان الهشة. هذا التصنيف لم يأتِ من فراغ وإنما كان نتيجة السياسات النيوليبرالية الفاسدة التي انتهجتها الطبقة الطفيلية المسيطرة التي أصبح بفعلها اكثر من نصف السكان يعانون من الفقر والبطالة وسوء التغذية. فضلاً عن تغلغل الفساد في مختلف مؤسسات الدولة ومختلف مناحي الحياة بحيث أصبح الفساد بمثابة هوية للنظام السياسي ونهجاً معتمداً وفي هذا المطاف تحضرني مقولة عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء الاسبق (الفساد ملح التنمية)

لقد باتت الطبقة المسيطرة المؤلفة من قيادات عليا في الدولة وبعض مشائخ القبائل ورجال دين وقيادات عسكرية تحتكر السلطة والثروة وتفرض سيطرتها المطلقة على الاقتصاد الكلي وتنعم بخيرات البلاد وتتحالف مع الرأسمالية العالمية والشركات الاجنبية ضداً على مصالح الشعب ولعل صفقة بيع الغاز لشركة كورية جنوبية- فرنسية وصفقة تأجير ميناء عدن لشركة ميناء دبي تمثل نموذجين عن حالة الفساد والصفقات المشبوهة التي قام بها النظام السابق.

العوامل السياسيةوتتمثل بـ:

1- سعي النظام إلى توريث الحكم وهذا قد أحدث نوعاً من جرح كرامة الشعب وكبريائه؛ حين ظن النظام ان بمقدوره ان يورث البلاد والعباد إلى نجله!

2- صراع الاجنحة في بنية النظام؛ إذا باتت المصالح المتضاربة تطغى على العلاقات التحالفية لأجنحة النظام بعد أن اقدم المخلوع صالح على تركيز السلطة في يده وفي يد العائلة والدائرة الضيقة المحيطة به وبالتالي اقصائه لحلفائه التاريخيين ابتداء من 1997م.

3- انتهاج سياسة إدارة البلاد بالأزمات والحروب.. ولعل حروب صعدة وغيرها تمثل نموذج ساطع.

لقد بات النظام يعاني من ازمة بنيوية فعلية فقد معها القدرة على الاستمرار بالحكم بنفس الآليات القائمة وفي المقابل وصل الشعب إلى مرحلة لم يعد بمقدوره العيش بالوضع القائم وحينها انفجرت هذه التناقضات في صورة ثورة شعبية عارمة.

وهناك العديد من العوامل الاخرى التي لا يتسع المقام ولا الوقت لذكرها

لقد انتفض شعبنا اليمني كالعنقاء من تحت ركام القهر والجوع والفقر والخوف والحرمان الانساني وافصح عن عبقرية كبيرة في منازلة نظام قمعي عمل خلال سنوات حكمه الطويلة على اقصاء الشعب وامتصاص ثرواته ومصادرة حقوقه.

* ما هي الدلالات والأبعاد الوطنية والعربية والعالمية لثورة فبراير؟

** من الدلالات الوطنية ان جسدت ثورة فبراير الارادة الشعبية حيث الشعب هو مصدر السلطة وصاحبها.

ومثلت حالة وطنية مميزة فقد أعادت الثورة الروح إلى جسد الوحدة الوطنية بعد أن أحدثت فيها الطغمة المسيطرة خراباً وأثخنتها بالجراح.

لقد اصطف اليمنيون في مختلف ساحات الثورة على امتداد الرقعة الوطنية شمالاً وجنوباً ضد نظام مارس عليهم صنوف العسف والقهر.

  لقد عكست الثورة في خطابها وشعاراتها تطلعات الإنسان اليمني نحو العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطي عادل ورشيد.

وهذه الشعارات الثورية عبرت عن الروح الجماعية والتضامنية لليمنيين وتجاوزت الانتماءات التقليدية والهويات الصغيرة باتجاه تخليق هوية وطنية جامعة لكل اليمنيين.. اي أن الثورة كانت فرصة لولادة جديدة للشعب/ الأمة بدلالتها المعاصرة المتجاوزة للعصبيات الطائفية والمناطقية والقبائلية والفئوية.

هذه المعاني والدلالات لم يكتب لها الاستمرار بفعل تعثر المسار الثوري وبروز الثورة المضادة

الدلالات والابعاد العربية:

 ثورة فبراير جاءت في خضم حالة ثورية اجتاحت العالم العربي منذ ان شعل البوعزيزي شرارة الثورة في مدينة سيدي بوزيد التونسية وما هي إلا أيام حتى انتشرت تلك الشرارة كالنار في الهشيم.

لقد توحدت الشعوب العربية في فعل تاريخي ملفت للنظر أعاد للأذهان حقبة الاستقلال الوطني من الاستعمار في خمسينات وستينيات القرن المنصرم.

لقد عكست الثورات العربية واقع القهر والمرارات التي تعيشها الشعوب وأزمة النظم الحاكمة وفسادها وانكشافها.

أما الدلالات والابعاد العالمية فقد جاءت ثورة فبراير ككل ثورات الشعوب العربية والانتفاضات التي تجتاح اصقاع الارض انعكاس للأزمة البنيوية الجذرية للرأسمالية العولمية والتي اخذت تعبيرات كثيرة منها على سبيل المثال: الازمة المالية العالمية عام 2008 التي كشفت عن هشاشة النظام الاقتصاد العالمي الذي يقوم في طوره العولمي على ما يسميها د. سمير أمين(الامولة) اي الارتكاز إلى المضاربات النقدية والعقارية كبديل عن الاقتصاد الحقيقي المتمثل بالصناعة والزراعة.

إن العالم يشهد منذ بداية الألفية الثالثة موجة ثورية معممة وقد شاهدنا تعبيراتها في اكثر من بلد حتى في عقر دار الرأسمالية مثل حركة احتلوا وول ستريت في نيويورك وانتفاضة السترات الصفراء في اوروبا وحركات الاحتجاج العمالية والنسوية ومناهضي العولمة وانصار البيئة والسلام في اكثر من بلد وقارة في امريكا واوروبا وآسيا...الخ.

اننا بلا شك نشهد خريف الرأسمالية ولكن في المقابل لم يتبلور بعد البديل التاريخي العالمي ما يعني أن ازمة العالم ستستمر في المدى المنطور وربما سنشهد استعادة لنظم شعبوية وحركات فاشية!

* أهم القوى الإجتماعية التي فجرت ثورة فبراير؟

** هناك الكثير من القوى التي فجرت ثورة فبراير لكني سأركز على 3 قوى رئيسية هي:

اولاً العمال:

كان العمال في طليعة الثورة الشعبية وقد مثلوا العمود الفقري للثورة ولم يكن هذا بالشيء الغريب.. فالحركة العمالية اليمنية ثورية بطابعها ولها إرث نضالي تاريخي زاخر بالبطولات والامجاد الثورية والوطنية.

لقد اكتوى العمال بسياسة الافقار والاقصاء والتسريح التي انتهجها النظام الفاسد.

فعلى سبيل المثال: قام النظام السابق بتسريح 60 ألف عامل وموظف من عمال وموظفي القطاع العام بعيد حرب 1994 الظالمة ناهيك عن قيام النظام بنهب وبيع ما يزيد عن 70 مؤسسة انتاجية من مؤسسات القطاع العام من مصانع ومزراع وتعاونيات ومنشآت خدمية... الخ.

وهناك مشهد آخر يكشف مدى السياسة الافقارية والاقصائية والاستغلالية بحق العمال.. والمتمثلة بأوضاع عمال القطاع الهامشي.

إذ يمثل هؤلاء النسبة العظمى من الحركة العمالية وهؤلاء يتوزعون في قطاعات وانشطة مختلفة مثل: البناء والتجارة والورش واعمال الصيانة والكهرباء والسباكة والحدادة والنقل والباعة المتجولين والعمال المياومين (عمال الاجر اليومي) وعمال الخدمات في المطاعم والبوفيات والفنادق وسائقو مركبات الاجرة والحمالين والصيادين.... الخ

هؤلاء العمال يعانون من ظروف عمل قاسية فلا يوجد قانون ينظم عملهم وعلاقتهم برب العمل لا توجد عقود عمل مكتوبة بين العامل وصاحب العمل .. ولا توجد نقابات تعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم

ويعمل هؤلاء في ظل ظروف قاسية فلا توجد ادنى شروط السلامة المهنية والصحية والجسدية.

كما يعملون ساعات عمل طويلة تترواح ما بين 8 الى 13 ساعة في اليوم وفي مقابل كل ذلك يحصلون على اجور زهيدة.

لقد كانت مجمل هذه الاوضاع القاسية التي يعانيها العمال دافعاً لانخراطهم في الثورة.

ثانياِ : الطلاب والشباب:

الطلاب والشباب فئة اجتماعية تكتنز في داخلها طاقة إنسانية خلاقة وغالباً تنزع إلى حب المغامرة والتطلع إلى كل ما هو جديد.

مثّل الشباب والطلاب طليعة الثورة فهم من أطلقوا شرارتها وكانوا وقودها الحارق ولم يقتصر دورهم عند هذا المستوى فقط؛ بل تحملوا عبء القيادة والتنظيم واستقطاب طبقات الشعب الأخرى وتعبئتها وتحشيدها لإسقاط نظام الاستبداد والفساد ونشدان الدولة العادلة.

لقد كان الدافع وراء انخراط فئة الطلاب والشباب في الثورة هو وقوعها ضحية الاستبعاد الاجتماعي

ونعني ب الاستبعاد الاجتماعي أي حالة الاقصاء والتفرقة الاجتماعية وعدم المساواة التي يعانون منها وعدم الاعتراف بحقوقهم الأساسية وعدم تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

مثل الشباب والطلاب محور الاحتجاج الشعبي وبفعل ذلك اتسع نطاق العمل السياسي وارتفع منسوب الوعي الاجتماعي تجاه القضايا العامة وكُسِرَ طوق الاحتكار الذي لازم المشهد السياسي اليمني طوال سنوات عديدة حيث ضلَّ محتكرا بيد السلطة ونخب سياسية شائخة وأحزاب تقليدية كشفت الوقائع والأحداث عن عجزها وفضحت عمق أزمتها.

أخيرا: المرأة:

حضرت المرأة كلاعب رئيسي في الثورة ومارست ادوار قيادية فقد قادت لمسيرات الثورية وحققت إنجازات كبيرة.

إن مشاركة المرأة في الثورة إنما جاء تعبيراً حالة انتفاضة على واقعها وعلى النظام السياسي والاجتماعي الذي كبّلها بكثير من القيود والأغلال في ظل مجتمع تهمين عليه الثقافة الذكورية ونظام سياسي يُقصي المرأة والرجل على السواء من الحياة العامة.

من خلال الثورة حققت المرأة اليمنيّة ذاتها واستطاعتْ أن تكون حقيقة من حقائق السياسة في اليمن ورقماً يصعب تجاوزه.

* ما هي أبرز العقبات على طريق 11 فبراير أو بصيغة اخرى ما هي أبرز مظاهر أزمة الثورة؟

** لقد واجهت ثورة فبراير العديد من المصدات والعوائق ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:

1- العوائق الذاتية:

وهذه العوائق تتعلق بقوى الثورة فقد افتقدت هذه القوى للفكر العلمي الثوري الذي انعكس بدوره في الافتقاد للرؤية والبرنامج والعمل المخطط.. ف( لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية) كما يقول لينين.. إن هذا الامر مثل كعب اخيل الثورة ومنه تناسلت اخطاء الثورة وتسلل الانتهازيون والقوى المضادة للسيطرة على مشهد الثورة وحرفها عن مسارها الشعبي الى مسارات اخرى.

2- العوائق الموضوعية:

والمتمثلة بممارسات النظام.القديم وقيامه بالتحضير لثورة مضادة عبر التحالف بين صالح والحوثي هذا التحالف الذي كان على رأس اهدافه هو اجهاض ثورة فبراير واستعادة الحكم المسلوب بحسب ادعاءات هذا التحالف الرجعي.

3-  عوائق خارجية :

تمثلت بالدور الذي لعبه الخارج في لجم الربيع العربي واحتواءه وقد لعب الاقليم (دول الخليج) دور بارز في احتواء الربيع اليمني عبر المبادرة الخليجية التي تحولت الثورة بمقتضاها الى ازمة حكم وضمنت للنظام القديم نصف الحكومة وكل مؤسسات الدولة العميقة.

وقد استمر هذا الدور وصولا إلى ما هو ماثل اليوم من الحرب المدمرة وتحول اليمن إلى ساحة مفتوحة لصراع الاجندة الخارجية التي تتكالب على البلاد.. والمتمثلة بإيران والسعودية والامارات وقطر وتركيا وامريكا وبريطانيا وغيرها من الدول.

لقد نتج عن الحرب مآلات كارثية وباتت البلاد مستباحة وفاقدة القدرة على التحكم بمصيرها لقد امست رهينة للخارج وللوكلاء المحليين وتجار الحروب.

وإزاء ذلك كله.. ارى انه لابد بادئ ذي بدء العمل على ايقاف الحرب المدمر والعودة الى العملية السياسية.. لقد بات من الاهمية بمكان انهاء الحرب والشروع في بناء السلام المنشود لانقاذ البلاد من التشظي والتفكك.. وبرأيي ان هذه المهمة هي من صلب المهام الوطنية الملقاة على عاتق قوى الثورة والاحزاب الوطنية.

* ما هي الدروس المستخلصة من منعطفات فبراير  وهل كان   تلويثها بالسلاح  بدعوى حماية المعتصمين هو عامل الانكسار الوحيد ام ان هناك عوامل اخرى  ادت الى تراجع الفعل الثوري؟

** من بين اهم الدروس المستخلصة هي:

الانصراف الى التثقف والتمنهج  بالفكر العلمي.. فكما اشرنا لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية.

بدون الفكر العلمي وبدون التنظيم والعمل المنظم يصبح اي فعل غير ذي جدوى.

اما محاولات بعض القوى عسكرة الثورة وحرفها عن سلميتها فقد كان احد عوامل الاحتواء التي مورست على الثورة.. وبالطبع هناك عوامل اخرى عديدة ادت الى انتكاسة الثورة

* هل يمكن القول بان الحراك الجنوبي السلمي شكل احدى المقدمات التاريخية لثورة فبراير ؟

** بكل تأكيد الحراك الجنوبي السلمي مثل حركة شعبية نضالية سلمية رائدة ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى العالم العربي. ان ثورة فبراير لم تكن حالة طارئة بل هي نتاج لمسار نضالي وطني اختطه الشعب طوال سنوات واخذ تعابير مختلفة ومن ابرزها الحراك الجنوبي السلمي.

*واضح أن ثورة فبراير لم تكن منظمة بسبب عفوية انفجارها ولم يكن الوقت والقوى مختارة وبالتالي لم تكن هناك نظرية لهذه الثورة بل غلب عليها الجانب العفوي العاطفي فهل تتفق مع هذا؟

** بكل تأكيد.. اتفق مع هذا الاستنتاج

* ماذا عن دور القيادة في فشل ثورة فبراير وعدم تحقيقها لاهدافها؟ كلنا متفقين ان كل الأحزاب والنخب  كانت تعمل جهدها لكي تلعب بورقة الشباب في الثورة لصالح قياداتها وليس لصالح جماهيرها؟ وما دور قيادة الحزب الاشتراكي في هذا الفشل؟

** في الواقع كانت قيادة الحزب الاشتراكي هي الاكثر قرباً وتحسساً لمطالب التغيير.

في الوقت الذي كانت فيه قيادات الاحزاب الاخرى مترددة في الانخراط الفعلي في الثورة كانت قيادة الاشتراكي تدفع النخب السياسية المعارضة إلى ضرورة الالتحام بالجماهير.

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل استمرت قيادة حزبنا في ممارسة دور سياسي منحاز للثورة وتبني مطالبها ولعل الدور المميز الذي اضطلع به د. ياسين سعيد نعمان واطروحاته ومواقفه تمثل نموذجا ساطعا على ذلك.

* كيف يمكن تعميم ثقافة ثورة فبراير المجيدة لقيادة الجماهير؟

** قدمت ثورة فبراير دروس بالغة الاهمية من بينها:

1- الثقة بالشعب وبقدرته على اجتراح التغيير.

2- ان اي عمل سياسي لابد ان ينطلق من ارضية شعبية منحازة لاوسع قطاعات المجتمع.. وهذا يعني افلاس العمل السياسي النخبوي.

3- ان الكفاح السلمي هو  الاسلوب الاكثر جدوى والاقل كلفة في مقارعة النظم التسلطية.. وان الانجراف إلى ممارسة العنف يقود إلى مزالق مدمرة.

فشعارات العنف الثوري والحرب الشعبية لم تعد مجدية في عالمنا المعاصر.

* توفرت كل الشروط لاندلاع الثورة ولكن لم يتوفر الشرط الحاسم لتأمين انتصارها وهو التنظيم المتمركز ثورياألا يعد ذلك من أبرز مظاهر ازمة الثورة ؟

** نعم. وقد اشرنا إلى ذلك في سياق الحديث عن العوائق التي واجهت الثورة.

ان جذر أزمة ثورة فبراير يكمن في غياب الفكر العلمي الثوري وهذا بدوره افضى الى غياب التنظيم الثوري والبرنامج الثوري وبالتالي طغيان العفوية..

فالفكر العلمي هو الشرط الأول لاي فعل جماهيري أو نضالي.. وكما يقول لينين:

دراسة ثم دراسة ثم تنظيم فنضال

 * المبادرة الخليجية كتبها صالح وسوقتها السعودية  واكل الطعم الأحزاب  وغيب الشباب ودفع ثمنها الشعب. هل يمكن اعتبار المبادرة عائق حال دون وصول ثورة 11 فبراير لاهدافها؟

** نعم. بكل تأكيد فقد عملت المبادرة على سلب الروح من الفعل الثوري وحولته إلى ازمة حكم بين سلطة ومعارضة.

قراءة 6465 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 17 شباط/فبراير 2021 18:06

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة