الثورة من السلمية إلى الحرب

الأحد, 26 شباط/فبراير 2017 18:54 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ضمن ملف استعادة تفاصيل الأيام الأولى للثورة وأبرز المحطات، وبحث أسئلتها، وهو الملف الذي يفتحه موقع "الاشتراكي نت" بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، كخطوة أولى على طريق تدوين الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر من زواياه المختلفة، ننشر هنا تباعا الكتابات المتصلة بموضوع الثورة تحت عنوان "أسئلة الثورة وتفاصيلها".

...........             

بثت ثورة فبراير روح الانتماء الوطني ووضعت بأفقها الوطني البلاد، إما فرصة تاريخية لتجاوز الأزمة الوطنية وبناء الدولة المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية.

 ورغم أنها فشلت في بناء تنظيمها الثوري والدفع بها إلى القبول بمنحى إصلاحي إلا أنها في البداية رجحت ميزان قوة لخوض حوار ندي بين معارضة تقليدية ونظام كان يتحين فرصة الانقضاض والعودة.

 وبينما كانت تبرم اتفاقات من شأنها أن تؤسس لدولة اتحادية حديثة و ديمقراطية، ربما إلى حد كبير عبرت عن تطلعات الثورة و ما رفعته من شعارات، كانت هوة تتسع في ميزان القوة على الأرض نتيجة تراجع زخم ثوري افتقد إلى تنظيم يحافظ على تماسك جسم الثورة وبلورة أهدافها ونظم حركتها، وهو ما راهن عليه نظام لا يعي إلا منطق القوة والغلبة وأحقية ذات طابع عصبوي في الحكم، لم يتردد في شن ثورة مضادة على الثورة، وان أخذت في ظاهرها شكل مواجهة مع معارضة أفاقت على حقيقة انها فرطت بما يسندها على الأرض، ولم يسعفها حينها رهانها الأبله على ضمانات الاقليم والمجتمع الدولي والى جانب فشل الثورة في بناء التنظيم في مسارها السلمي، هناك من يسعى إلى تعطيل حركتها في مسار الحرب الذي أصبح حقيقة واقعة ستشكل مستقبل البلاد، و لن يؤدي حياد من شاركوا في ثورة فبراير إلا إلى ترك المجال لنفس قوى الفساد التي حكمت البلاد و قوى متخلفة بهويات مناطقية وطائفية، لقد اتخذت ثورة فبراير مسارا سلميا يجنب البلاد الحرب، وعلى ثوارها اليوم أن يكونوا في مسار مواجهة حرب فرضت على البلاد، وعندما خابت حسابات من شنها، اتسعت بتدخلات إقليمية، فتعددت و تداخلت المصالح التي تحركها، ولم يعد من خيار أمام الشعب إلا أن ينخرط في حركة المقاومة وتنظيمها بأفق الثورة وتطلعاتها ومطالبها الوطنية ومنع أن يتحول وطنه إلى ساحة تتصارع فيها المصالح عابثة بمصالح أبناءه.

 قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

قراءة 2152 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة