مناشدة لمنظمات ونشطاء حقوق الانسان

الإثنين, 20 آذار/مارس 2017 20:13 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في ساعة متأخرة بعد منتصف ليل  الخامس عشر من فبراير 2017 أحاطت أطقم عسكرية وسيارات مدنية وعليها مسلحون بعضهم يرتدي ملابس عسكرية وبعضهم الاخر بملابس مدنية منزل القيادي بمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة ذمار  سعد محمد بن محمد المحجري في غرب مدينة ذمار.

 وتم استدعائه من قبلهم ليخرج اليهم وعلى الفور باشروا باقتياده دون ان يفهم شيء عن سبب اختطافه فلم يحدثوه عن سبب تصرفهم ذلك ولم يسمع منهم اي تهمة محددة توجه اليه حتى يباشروه بهذه الطريقة، ولم يُسمح له بأخذ ما يلزمه من ملابس تقيه البرد أو حتى انتعال أحذيته، وقاموا بمصادرة الجوال الخاص به في الحال.

 تقول اسرته انهم قاموا بالاتصال ببعض أصدقائه لمساعدتهم ولم يتمكن احد من ذلك فقد كان الامر مفاجئا والوقت قد تجاوز منتصف الليل كما انهم لم يعرفوا الى اي جهة تم اقتياده لتبدأ في اليوم التالي مهمة البحث عن مكان احتجازه، فتم التحرك الى كل  أقسام الشرطة والمقرات التابعة لجماعات الحوثي، وتم الاستعانة بالنيابة العامة وادارة البحث الجنائي لكن  دون جدوى.

 وبعد فترة تجاوزت الأسبوع وبجهود من قبل قيادة منظمة الحزب بذمار وبعض النشطاء والوجاهات الاجتماعية التي باشرت بالتوسط،  تم الحصول على وعد بأن يتم السماح للمحجري بالتحدث مع أسرته بواسطة الجوال وقد كان ذلك بالفعل لكن  دون تحديد مكان الحجز ليدخل في حالة الاختفاء القسري.

 وقد استمرت المحاولات من أجل كشف مصيره والسماح لأسرته ورفاقه بزيارته أو حتى للنشطاء الحقوقيين الذين يتابعون قضيته لدى النيابة وأجهزة سلطة الأمر الواقع والذين لم يعرفوا شيء عنه سوى أن موضوعه مرتبط بأحداث جبهة عتمة.

 وما ان تم  الإعلان عن اتفاق بين اطراف  النزاع في عتمة على وقف المواجهات المسلحة وإصدار قيادة  تحالف الحوثيين وصالح عفوا عاما لكل من شارك في القتال و المقبوض عليهم على ذمة القضية من كان منهم داخل المديرية أو خارجها، وقد أعقب ذلك الكشف عن جميع السجناء والمخطوفين من منازلهم في عتمة ومدينة ذمار وصنعاء عبر قناة المسيرة والقنوات التابعة للحوثي وصالح.

 وظهر سعد المحجري من ضمن الأشخاص الذين تم عرضهم عبر القنوات باعتبارهم ممن تم العفو عنهم وتقرر إطلاق سراحهم ومع ذلك لم يحدث إطلاق سراحه رغم إطلاق سراح  بعض السجناء المعلن عنهم فيما تم التحفظ على البعض الاخر والذين كان من بينهم المحجري والذي ظل مكان احتجازه  مجهولا كما لم يسمح لأي كان من زيارته او الاطلاع على حاله، حتى منتصف شهر مارس الحالي.

 ثم تم نقل سعد المحجري إلى سجن الإصلاحية بذمار وتم السماح لأسرته وبعض من اعضاء حزبه اضافة الى مجموعة من نشطاء الحقوق المدنية بالمحافظة بزيارته وقد اتضح لهم من الزيارة ان المحجري يمر بأوضاع صحية سيئة  حيث ظهر الورم واضحا على جسمه.

وبحسب المعلومات المتحصل عليها فانه ورغم ابلاغه لهن انه يعاني من عده أمراض منها الضغطـ والسكر والكلى الا انه تم حرمانه من الحصول على ادويته المقررة ولم يلقى اي رعاية طبية طيلة مدة اختفائه الامر الذي زاد من معاناته وما  يزال عرضة للخطر   بتدهور صحته  باستمرار احتجازه والذي ما يزال مستمرا حتى اللحظة الامر الذي يتطلب التحرك العاجل والضغط من اجل حماية حياته وإطلاق سراحه.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

قراءة 1956 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة