"طربوش" القيادي والانسان كما عرفته عن قرب

الأربعاء, 22 آذار/مارس 2017 18:27 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بعد توحيد فصائل اليسار اليمني في عام 79 م واعلان حزب الوحدة الشعبية اليمني في الشمال فرع الحزب الاشتراكي اليمني عرفت الفقيد محمد طربوش سلام كعضو لجنة مركزيه للحزب ، ولم اكن على احتكاك مباشر به فقد كلفت من قيادة الحزب بتولي مسئوليه منظمات الحزب العمالية والطلابية السرية في الخارج منذ عام 79 في اطار الدائرة التنظيمية تحت التأسيس والموحدة لكل منظمات الحزب في الداخل والخارج والتي تداول مسئوليتها العديد من اعضاء اللجنة المركزية المكتب السياسي وحتى احداث يناير 86.

ونتيجة لأحداث 86 اتخذت قياده الحزب قرارات غيرت بموجبها مهام العديد من الكوادر في داخل سكرتارية اللجنة المركزية بمختلف دوائرها، وكلفت مره اخرى بقرار الاستمرار بتحمل مسئوليتي في قسم منظمات الحزب العمالية والطلابية في الخارج واتخذت السكرتارية قرار اخر بتكليف الرفيق محمد طربوش بالأشراف على عملي وادائي وعلى قسم منظمات الخارج  وهنا فقط كان عملي مع الرفيق محمد طربوش ومعرفته عن قرب يومي.

لم يكن عملي يسمح لي من قبل بالدخول في علاقات مباشره مع الكثيرين من الرفاق فطبيعة العمل السري فرضت نوعا من الانعزال والتكتم وعدم السماح لأي كان مهما كان مركزه التدخل في شؤون المنظمات تحت مسئوليتي مع ان الكثير من الرفاق كانت لهم علاقاتهم من داخل المنظمات برفاقهم من فصائلهم السابقة وعلاقاتهم الواسعة.

عندما بدأ الرفيق محمد طربوش رحمه الله بمهمته ولكونه عسكريا حازما اراد ان يعرف كل شيء بالتفصيل ليعرف ماذا يقود، لقد فهمت الامر انه ازاحه محترمة لي فلقد دار نقاش ليوم كامل في داخل السكرتارية لتغيري وكان رأي الرفيق عبد الحافظ قائد رحمه الله هو المرجح والحاسم ببقائي بعد ان ناقشوا بالتفصيل سنوات عملي الممتدة 13عاما مع منظمات الخارج .

سلمته كل شيء بما فيه مفاتيح المكتب والارشيف وابقى لي نسخه من المفاتيح وطلب مني النزول الى جميع منظمات الحزب الخاصة بالرفاق القادمين من المنظمات السرية في الداخل والدارسين في المدارس الحزبية والدورات في عده محافظات في الجنوب وترافقنا ميدانيا وانهيت مسئوليتي وكلف اخرين بتحملها .

وقعدت عدة اشهر في بيتي وهو يؤدي مهمته وهنا تتجلى حقيقه هذا القائد بعد تقييمه الواسع والتفصيلي افاجأ به يأتي الى منزلي ويطلب مني ان اعود لممارسه عملي كما كنت اوديه من قبل بلا اي تدخل منه  ، هذا قائد حقيقي استطاع ان يقيم كل كوادره برغم ان اسلوبه كان حازما الا انه تميز بالعدل والمسؤولية ، واستمرينا نعمل بانسجام حتى ليلة 21 مايو 1990 اخر دوره للجنة المركزية في عدن .

الرفيق محمد طربوش كما عرفته عن قرب كان انسانا متواضعا جدا لا تحس بغربة معه ابدا ولم يكن جلفا بالرغم من شخصيته العسكرية ، فقد كان رحيما ، عطوفا ، محبوبا ، وكريما ، ونشيطا ، فيما يوكل اليه من مهام وذو قلب ابيض ويد نظيفة كان قائدا بمعنى الكلمة .غفر الله له واكرم مثواه .

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

قراءة 1430 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة