ترجل الرفيق محمد طربوش وغادر عالمنا دون استاذان وبدون ان نلقي عليه تحية الوداع ، ترجل احد فرسان الزمن الجميل الافل الذي بدأ حياته النضالية في الدفاع عن جمهورية سبتمبر التي دكت عرش الطغيان الكهنوتي الديناصوري المتخلف.
عاصر الرفيق طربوش العديد من الاحداث والأزمات والحروب وكانت ابرزها الحرب على الوحدة الطوعية من قبل التحالف الطائفي لاحتكار الخيرات الاقتصادية في يد عصابة من القتلة واللصوص وقطاع الطرق والفاسدين والتي تركت اثارها ليس على المباني والمنشئات فحسب وانما في العقول والنفوس واسست الانقسامات وشروخ اجتماعية وجاء الانقلاب الأخير على مخرجات الحوار الوطني والخلاف والاختلاف التي كان فقيدنا يومن بها واضحى التكفير والتخوين مبررات سهلة لاعدام الخصوم معنويا وجسديا وتم التأسيس لانقسامات جهوية -طائفية – قبلية لا مكان فيه للسياسية والعقل.
والحقيقة ان قلب رفيقنا لم يتحمل البشاعة والفساد فقرر التوقف عن الخفقان بعد ان تأكد له ان المشروع الحضاري الذي كان يحمله ويحلم بتجسيده على الأرض صار بعيد المنال ، اثر هذه الشروخ العميقة الواضحة للعيان التي انتجتها الحرب الطائفية الظالمة.
وداعا أيها الرفيق العزيز وسلم لنا على كل الرفاق الذين سبقوك وابلغهم اننا لازلنا متمسكين بالأمل على الرغم انه بات متواضعا.. وداعا مرة أخرى ونعاهدك على مواصلة السير في نفس الدرب.
رفاقك في كندا عنهم الوزير المفوض
الدكتور عبداللطيف شاهر
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة